الحكومة تدعو للاحتجاج..؟
جو 24 : لم يعد النهج الرسمي في مواجهة الاحتجاجات والاضرابات التي تشهدها الساحة الأردنية يخفى على أي متابع للأخبار. يرتكز ذلك النهج بشكل أساسي على استخدام وسائل الاعلام الرسمية وشبه الرسمية لغاية تشويه صورة الاحتجاج؛ كأن تظهره بأنه يضر بالمجتمع كما كان الحال في اضراب المعلمين، أو انه يضر باقتصاد الوطن كما كان الحال في اضراب عمال الموانئ.
وخلال الحملات الاعلامية والمجتمعية الموجهة، يسوّق الرسميون لفكرة واحدة معتادة، بـ"اننا مع مطالبهم المشروعة، لكنّا ضد الاحتجاج".. لكن كيف يمكن لصاحب المظلمة أن يوصل صوته إن صمّت الحكومة آذانها عن مطالبه مرة واثنتين وثلاثا؟ هل يظلّ يرسل الخطابات والمكاتيب لتلقى في سلال مهملات مسؤولي الرئاسة أو توضع في أرشيف الملفات؟!
بالأمس، أرسل مستثمرون ومزارعون في قطاع الزيتون كتابا إلى رئاسة الوزراء طالبوا فيه بوقف قرار منع تصدير الزيتون، حيث بيّنوا فيه الأضرار المترتبة عليهم جراء تطبيق القرار، خاصة وان وزارة الزراعة لم تمنع تصدير زيت الزيتون واقتصر الأمر على ثمر الزيتون وحده.
لا نقول ان على الحكومة الاستجابة لمطالبهم لمجرّد انهم أرسلوا خطابا ودون دراسة، لكن على الأقل، لماذا لا يلتقي رئيس الوزراء أو وزير الزراعة أولئك المستثمرين والمزارعين ويستمع منهم لوجهة نظرهم وما يملكونه من معلومات.. فما يدريك لعلّهم يملكون معلومات "مثلا" عن وجود شبكة تجار تسيطر على قطاع زيت الزيتون وتتحكم به وأنها من كان وراء القرار لتعظيم أرباحها والابقاء على احتكارها لسوق الزيت دون غيرها..؟! أم ان الحكومة تريد ان ينزل اولئك إلى الشارع للاعتصام والاحتجاج لترسل بعدها أحدهم للتفاوض معهم؟
وخلال الحملات الاعلامية والمجتمعية الموجهة، يسوّق الرسميون لفكرة واحدة معتادة، بـ"اننا مع مطالبهم المشروعة، لكنّا ضد الاحتجاج".. لكن كيف يمكن لصاحب المظلمة أن يوصل صوته إن صمّت الحكومة آذانها عن مطالبه مرة واثنتين وثلاثا؟ هل يظلّ يرسل الخطابات والمكاتيب لتلقى في سلال مهملات مسؤولي الرئاسة أو توضع في أرشيف الملفات؟!
بالأمس، أرسل مستثمرون ومزارعون في قطاع الزيتون كتابا إلى رئاسة الوزراء طالبوا فيه بوقف قرار منع تصدير الزيتون، حيث بيّنوا فيه الأضرار المترتبة عليهم جراء تطبيق القرار، خاصة وان وزارة الزراعة لم تمنع تصدير زيت الزيتون واقتصر الأمر على ثمر الزيتون وحده.
لا نقول ان على الحكومة الاستجابة لمطالبهم لمجرّد انهم أرسلوا خطابا ودون دراسة، لكن على الأقل، لماذا لا يلتقي رئيس الوزراء أو وزير الزراعة أولئك المستثمرين والمزارعين ويستمع منهم لوجهة نظرهم وما يملكونه من معلومات.. فما يدريك لعلّهم يملكون معلومات "مثلا" عن وجود شبكة تجار تسيطر على قطاع زيت الزيتون وتتحكم به وأنها من كان وراء القرار لتعظيم أرباحها والابقاء على احتكارها لسوق الزيت دون غيرها..؟! أم ان الحكومة تريد ان ينزل اولئك إلى الشارع للاعتصام والاحتجاج لترسل بعدها أحدهم للتفاوض معهم؟