رسالة الرسميّين إلى الفقراء
جو 24 : مزارعو وادي الأردن يمثلون أمام مدّعي عام محكمة بداية عمّان بتهمة مقاومة رجال الأمن أثناء فض اعتصامهم، الذي أقاموه في منتصف أيّار الماضي، أمام سوق العارضة المركزي.
وفي ذات التوقيت بدأت الأجهزة الأمنيّة حملتها ضدّ أصحاب الأكشاك في منطقة البحر الميّت، ما أسفر عن وقوع مواجهات بين الأمن والأهالي.
أهي حملة ممنهجة ضدّ الفقراء؟ بالطبع لا أحد يؤيّد مواجهة رجال الأمن أو حدوث احتجاجات تخرج عن أطر التعبير السلمي، ولكن ما الذي يدفع المزارعون وأصحاب الأكشاك وغيرهم من فقراء الوطن إلى الاحتجاج بهذا الشكل ؟
هل استعصى على صنّاع القرار إنصاف المزارعين وإيجاد حلول منصفة لمطالبهم، عوضا عن دفعهم إلى الاعتصام، ومن ثمّ استخدام القوّة لتفريقهم، واتّهامهم بمقاومة رجال الأمن في نهاية المطاف ؟
هل كان من المستحيل تنظيم الأكشاك في منطقة البحر الميّت عوضا عن إزالتها ودفع الأهالي إلى الاحتجاج نتيجة مصادرة مصادر رزقهم ؟
الحلّ الأمني وحده ما يملكه صنّاع القرار الذين لا يبالون على الإطلاق بهموم وأوجاع الطبقات الشعبيّة المسحوقة.. في هذا البلد كلّ السبل ميسّرة لأصحاب الاستثمارات الضخمة، ولكن الفقراء ليس لهم إلاّ الله.
قد تكون هذه رسالة رسميّة توجّهها السلطة إلى كلّ أردني لا ينتمي لطبقة الأثرياء، مفادها أن عليه مغادرة الأردن والبحث عن وطن آخر !!
ولكن الأردن للجميع يا أصحاب الألقاب والأموال، وليس حكرا على أحد.. السياسات المنحازة ضدّ خبز الناس والاعتداء على كرامتهم في وطنهم، تهدّد السلم الأهلي، والمسؤوليّة يتحمّلها أعضاء النادي السياسي، فكفّوا عن إلقاء اللوم على الاحتجاجات التي تسبّبون في اندلاعها.
وفي ذات التوقيت بدأت الأجهزة الأمنيّة حملتها ضدّ أصحاب الأكشاك في منطقة البحر الميّت، ما أسفر عن وقوع مواجهات بين الأمن والأهالي.
أهي حملة ممنهجة ضدّ الفقراء؟ بالطبع لا أحد يؤيّد مواجهة رجال الأمن أو حدوث احتجاجات تخرج عن أطر التعبير السلمي، ولكن ما الذي يدفع المزارعون وأصحاب الأكشاك وغيرهم من فقراء الوطن إلى الاحتجاج بهذا الشكل ؟
هل استعصى على صنّاع القرار إنصاف المزارعين وإيجاد حلول منصفة لمطالبهم، عوضا عن دفعهم إلى الاعتصام، ومن ثمّ استخدام القوّة لتفريقهم، واتّهامهم بمقاومة رجال الأمن في نهاية المطاف ؟
هل كان من المستحيل تنظيم الأكشاك في منطقة البحر الميّت عوضا عن إزالتها ودفع الأهالي إلى الاحتجاج نتيجة مصادرة مصادر رزقهم ؟
الحلّ الأمني وحده ما يملكه صنّاع القرار الذين لا يبالون على الإطلاق بهموم وأوجاع الطبقات الشعبيّة المسحوقة.. في هذا البلد كلّ السبل ميسّرة لأصحاب الاستثمارات الضخمة، ولكن الفقراء ليس لهم إلاّ الله.
قد تكون هذه رسالة رسميّة توجّهها السلطة إلى كلّ أردني لا ينتمي لطبقة الأثرياء، مفادها أن عليه مغادرة الأردن والبحث عن وطن آخر !!
ولكن الأردن للجميع يا أصحاب الألقاب والأموال، وليس حكرا على أحد.. السياسات المنحازة ضدّ خبز الناس والاعتداء على كرامتهم في وطنهم، تهدّد السلم الأهلي، والمسؤوليّة يتحمّلها أعضاء النادي السياسي، فكفّوا عن إلقاء اللوم على الاحتجاجات التي تسبّبون في اندلاعها.