سياسة مضرة
جو 24 : يقول رئيس الوزراء فايز الطراونة إن قضية اللاجئين السوريين الفارين من بلادهم فرضت على الأردن، حيث دخل نحو 135 ألف لاجئ سوري يتم التعامل معهم من منطلق إنساني على الرغم من الظرف الاقتصادي والمالي السيئ الذي تعيشه المملكة.كما بين أن الحكومة أقرت مؤخرا السماح بإنشاء 22 مخيما على مساحة 5 آلاف دونم لاستيعاب الأعداد المتزايدة من النازحين السوريين والأجانب.
لا نعرف الحكمة من هذه التصريحات التي تعمل على تشجيع المزيد من السوريين للقدوم للأردن مع احتمال تسلل خلايا نائمة قد تعمل على تقويض الأمن الاردني إن استلزم الأمر واصبح تقويض الاستقرار في الاردن هدفا سوريا، فالنظام في سوريا ليس فقط غير ودي تجاه الاردن بل بات ينظر للاردن بأنه أقرب على "تحالف" من يريدون الاطاحة به مع أنه لا يصرح بذلك علنيا ويكتفي التمسك بخطة عنان والحل السلمي للأزمة السورية.
ويضيف الدكتور الطراونه أن مهمة نشر الجيش الاردني على الحدود مع سوريا هي لتسهيل مهمة دخول مزيد من اللاجئين السوريين، وهذه أول مرة نجد دولة ما تعلن على الملأ استعدادها لاستقبال مزيد من اللاجئين في وقت تعاني منه البلد بشكل عام من نقص في الموارد واحتجاجات واسعة لنقص المياة! كيف ستوفر حكومة الطراونة المياه لهذه الاعداد؟! ولماذا لا يعلن الاردن عن عدم استعداده لاستقبال لاجئين جدد؟! مالذي سيحقق الاردن من استقبال هذه الاعداد الهائلة؟ ماذا لو تمكن عدد منهم من زعزعة الاستقرار في الاردن خدمة للنظام السوري؟! على صناع القرار ان يوقفوا هذه التصريحات وكأن الاردن الام تريزا أو كأن البلد هي جميعة خيريه انسانية مستعدة للتعامل مع هذه الحالة. نقول بأن استقبال مزيد من اللاجئين ليس عملا انسانيا ابدا اذا ما خذنا بعين الاعتبار الظروف غير الانسانية التي تم وضعهم بها في مخيمات نائية بالصحراء الشرقية ومضيت كحكومة تستجدي الدعم من الدول الغنية ولا نعرف ما الذي سيصلهم منه . هذا الكرم الحاتمي يتطلب استعدادات من نوع مختلف فهؤلاء بشر ولديهم احتياجات لا تنتهي فلا يجوز مثلا ان تخدم هذه الجموع عيادة واحدة وهناك الكثير من النواقص الاساسية التي تناولتها التقارير الصحفية التي آلمتنا وتركت انطباعات سلبية لا تليق بنا . ناهيك عن معاناة الاردنيين في تلك المناطق التي ينقصها كل شئ .
الازمة في سوريا مرشحة للانفجار في اي وقت ونحن غير جاهزين لتحمل المزيد من الاعباء ...
لا نعرف الحكمة من هذه التصريحات التي تعمل على تشجيع المزيد من السوريين للقدوم للأردن مع احتمال تسلل خلايا نائمة قد تعمل على تقويض الأمن الاردني إن استلزم الأمر واصبح تقويض الاستقرار في الاردن هدفا سوريا، فالنظام في سوريا ليس فقط غير ودي تجاه الاردن بل بات ينظر للاردن بأنه أقرب على "تحالف" من يريدون الاطاحة به مع أنه لا يصرح بذلك علنيا ويكتفي التمسك بخطة عنان والحل السلمي للأزمة السورية.
ويضيف الدكتور الطراونه أن مهمة نشر الجيش الاردني على الحدود مع سوريا هي لتسهيل مهمة دخول مزيد من اللاجئين السوريين، وهذه أول مرة نجد دولة ما تعلن على الملأ استعدادها لاستقبال مزيد من اللاجئين في وقت تعاني منه البلد بشكل عام من نقص في الموارد واحتجاجات واسعة لنقص المياة! كيف ستوفر حكومة الطراونة المياه لهذه الاعداد؟! ولماذا لا يعلن الاردن عن عدم استعداده لاستقبال لاجئين جدد؟! مالذي سيحقق الاردن من استقبال هذه الاعداد الهائلة؟ ماذا لو تمكن عدد منهم من زعزعة الاستقرار في الاردن خدمة للنظام السوري؟! على صناع القرار ان يوقفوا هذه التصريحات وكأن الاردن الام تريزا أو كأن البلد هي جميعة خيريه انسانية مستعدة للتعامل مع هذه الحالة. نقول بأن استقبال مزيد من اللاجئين ليس عملا انسانيا ابدا اذا ما خذنا بعين الاعتبار الظروف غير الانسانية التي تم وضعهم بها في مخيمات نائية بالصحراء الشرقية ومضيت كحكومة تستجدي الدعم من الدول الغنية ولا نعرف ما الذي سيصلهم منه . هذا الكرم الحاتمي يتطلب استعدادات من نوع مختلف فهؤلاء بشر ولديهم احتياجات لا تنتهي فلا يجوز مثلا ان تخدم هذه الجموع عيادة واحدة وهناك الكثير من النواقص الاساسية التي تناولتها التقارير الصحفية التي آلمتنا وتركت انطباعات سلبية لا تليق بنا . ناهيك عن معاناة الاردنيين في تلك المناطق التي ينقصها كل شئ .
الازمة في سوريا مرشحة للانفجار في اي وقت ونحن غير جاهزين لتحمل المزيد من الاعباء ...