jo24_banner
jo24_banner

ماذا بعد استدعاء السفير من تل أبيب؟!

ماهر أبو طير
جو 24 : إهانة المسجد الاقصى يوميا بهذه الاقتحامات وايذاء الناس، اهانة تظن اسرائيل انها ستمر هكذا، وهي لاتعرف ان نبض المقدسيين، حي.
حادثة دهس القدس البارحة، من جانب شاب من شعفاط، وقبلها اطلاق النار على حاخام يهودي، كلها مؤشرات على ان بركان القدس سوف ينفجر في النهاية، وهذه مجرد حمم، ستلحقها تتابعات، اقلها انفجار كل فلسطين، في وجه الاحتلال.
الاردن وسط هذا المشهد، وهو المسؤول عن الاقصى استدعى سفيره من تل ابيب،امام عودة اسرائيل لاغلاق الاقصى، البارحة، وامام اقتحامات المسجد، وهذه خطوة جيدة ومهمة في هذا الوقت.
برغم مايقوله الاردن عن تدخلاته الدبلوماسية، الا ان اسرائيل تريد ان تقول له أن لا شيء يهمها ابدا، وهي تلاعب الاردن يوميا بهذه الافعال.
لن يهم اسرائيل سحب السفير، وهي ان كانت خطوة جيدة، ولابد من خطوات اخرى عملية، لان المراوحة بين التنديد والاتصالات الدبلوماسية، لن يردع اسرائيل نهائيا.
هناك قضايا كثيرة بإمكان الاردن توظيفها ضد اسرائيل، اقلها معاهدة السلام، والتطبيع التجاري والاقتصادي مع الاحتلال، والدعوة لقمة عربية اسلامية عاجلة لاجل القدس، واللجوء الى الامم المتحدة، والغاء ذات المعاهدة في مرحلة لاحقة.
الاردن يندد، ونتنياهو يقول ان لاشيء سوف يتغير بشأن الاتفاقات مع الاردن بخصوص الاقصى، لكن ذات اسرائيل تعود وتخرق هذا الكلام، وُتسرّب عبر سفيرها السابق، ما معناه ان اسرائيل تتفهم كلام الاردن التصعيدي ضدها باعتباره للاستهلاك الداخلي، وان العلاقات سمن على عسل.
هذا كلام تورط فيه مسؤولون اسرائيليون آخرون يريدون ان يقولوا ان اسرائيل مرتاحة تماما، لموقف الاردن، والمقصد خلخلة الثقة بالاردن في هذا الملف تحديداً.
الاردن في وضع حرج للغاية، لان مسؤولية الاقصى ليست سهلة، واسرائيل تريد توريط الاردن في هذا الملف، باعتباره الوصي الوحيد الذي قد يضيع المسجد وهو تحت وصايته.
على هذا لايمكن ان تكفي خطوة سحب السفير، برغم انها جيدة، خصوصا، ان اسرائيل قد تخرج غدا وتتخذ اجراءات اضافية ضد القدس، بذريعة ان البلد الوصي سحب سفيره، فلماذا نتوقف عند اتصالاته وضغوطاته؟!.
اينما ولت عمان الرسمية وجهها، فثمة كيد اسرائيلي للاقصى، ولانجاة للاقصى حقا، الا بانفجار السوار الشعبي في الداخل الفلسطيني ضد الاحتلال، فرادى وجماعات.

الدستور
تابعو الأردن 24 على google news