بماذا يؤثر تمدد الجمهوريين على الأردن؟!
ماهر أبو طير
جو 24 : زاد الحزب الجمهوري من حصته في الكونغرس الأميركي، النواب والشيوخ، والجمهوريون حلوا لعنة على الرئيس الأميركي الذي تحول إلى «بطة مشلولة» تماما، بدلا من كونه «بطة عرجاء» في عاميه الأخيرين في البيت الأبيض.
الجمهوريون الأكثر تصلبا ضد التنظيمات الإسلامية، وضد إيران، وضد النظام السوري، وكانوا يفرضون خطط التدخل على الرئيس الأميركي اوباما خلال الفترة الماضية ويعرقلون قضايا كثيرة، تخص سياساته أيضا، باتوا في موقع الاقوى تماما، وهو موقع يمهد لانتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة، التي على الارجح ستعود إلى حضن الجمهوريين، الذين انجبوا قادة حرب سابقا من جورج بوش الاب، الى جورج بوش الابن، وحروبهما في المنطقة.
برغم كل صلاحيات الرئيس التي قد تساعده احيانا للتهرب من ضغوط الجمهوريين، إلا ان الرئيس بات في قبضتهم تماما، حتى من باب اضطراره لمسايرتهم في ملفات داخلية مثل الوضع الاقتصادي والرعاية الصحية وغير ذلك.
هذا يعني ان المساحات المتاحة امام الرئيس باتت محدودة، فوق ان ثأر الجمهوريين لايغيب بشأن الاطاحة بمرشحهم السابق لصالح رئيس مهاجر من جذور أفريقية.
كل هذا يقول إن الفترة المقبلة ستشهد تغيرات اقليمية ولكن بشكل غير متسارع، فالرئيس الأميركي يتجنب التورط في حرب اقليمية، يختتم بها عهده، لكنه أيضا قد لايجد مفرا من الانصياع للجمهوريين تماما على صعيد أبرز الملفات.
الجمهوريون أقرب إلى إسرائيل، عبر تعصب أعمى، والجمهوريون أيضا، تتسم شخصياتهم بحدة الطباع، وعدم وجود مساحات للمناورة معهم، خصوصا، في علاقاتهم مع الحلفاء والأصدقاء والأعداء على حد سواء.
خَبِرَ الأردن سابقا وجود الجمهوريين، والأغلب ان الأردن يعرف اليوم ان هناك مرحلة اكثر صعوبة في المنطقة، قد تؤدي الى حرب اقليمية، او فرض مداخلات عسكرية كان الأردن يتجنبها، وعمان تعرف ان الجمهوريين لديهم رؤية خاصة ازاء الملفين السوري والايراني، وبالتالي فأن الأعوام القليلة المقبلة، ستترك اثرا حادا على دول الاقليم بما فيها الأردن.
ايضا لايمكن ان يشعر الاردن بأي تفاؤل لانه امام تمدد الجمهوريين، وسيطرتهم على الكونغرس، يعرف ان القضية الفلسطينية، عادت إلى الوراء ألف عام، على صعيد ملف السلام، وملف القدس، وهناك تأثيرات حادة اخرى.
في كل الحالات، فأن عمان الرسمية التي تعاملت سابقا مع الجمهوريين، تعرف أن عودتهم اليوم، جاءت في توقيت في غاية السوء، وهذا يعني ان «سياسات التجنب» التي اعتمدها الأردن للازمات، قد لاتبقى قائمة، امام ضغوطات الجمهوريين، وسيطرتهم على الكونغرس وعودتهم المرتقبة إلى الرئاسة، لصالح سياسات القبول بما يريده الجمهوريون، الذين يتسمون بالعناد والحسم ورغبتهم بالحرب، واغلاق الملفات المفتوحة.
هذا يعني ان عمان لا تشعر بارتياح لسيطرتهم، لانها سيطرة جاءت في ظروف لاتحتمل مثل هذه السيطرة وتأثيراتها الاقليمية، دون ان ننكر وجود علاقات ممتدة للأردن داخل الكونغرس ومع الجمهوريين، لكننا نتحدث فقط، من زاوية عما سيفرضه الجمهوريون على المنطقة وعلى الأردن أيضا.
لننتظر..الذي ستأتي به الأيام.
الدستور
الجمهوريون الأكثر تصلبا ضد التنظيمات الإسلامية، وضد إيران، وضد النظام السوري، وكانوا يفرضون خطط التدخل على الرئيس الأميركي اوباما خلال الفترة الماضية ويعرقلون قضايا كثيرة، تخص سياساته أيضا، باتوا في موقع الاقوى تماما، وهو موقع يمهد لانتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة، التي على الارجح ستعود إلى حضن الجمهوريين، الذين انجبوا قادة حرب سابقا من جورج بوش الاب، الى جورج بوش الابن، وحروبهما في المنطقة.
برغم كل صلاحيات الرئيس التي قد تساعده احيانا للتهرب من ضغوط الجمهوريين، إلا ان الرئيس بات في قبضتهم تماما، حتى من باب اضطراره لمسايرتهم في ملفات داخلية مثل الوضع الاقتصادي والرعاية الصحية وغير ذلك.
هذا يعني ان المساحات المتاحة امام الرئيس باتت محدودة، فوق ان ثأر الجمهوريين لايغيب بشأن الاطاحة بمرشحهم السابق لصالح رئيس مهاجر من جذور أفريقية.
كل هذا يقول إن الفترة المقبلة ستشهد تغيرات اقليمية ولكن بشكل غير متسارع، فالرئيس الأميركي يتجنب التورط في حرب اقليمية، يختتم بها عهده، لكنه أيضا قد لايجد مفرا من الانصياع للجمهوريين تماما على صعيد أبرز الملفات.
الجمهوريون أقرب إلى إسرائيل، عبر تعصب أعمى، والجمهوريون أيضا، تتسم شخصياتهم بحدة الطباع، وعدم وجود مساحات للمناورة معهم، خصوصا، في علاقاتهم مع الحلفاء والأصدقاء والأعداء على حد سواء.
خَبِرَ الأردن سابقا وجود الجمهوريين، والأغلب ان الأردن يعرف اليوم ان هناك مرحلة اكثر صعوبة في المنطقة، قد تؤدي الى حرب اقليمية، او فرض مداخلات عسكرية كان الأردن يتجنبها، وعمان تعرف ان الجمهوريين لديهم رؤية خاصة ازاء الملفين السوري والايراني، وبالتالي فأن الأعوام القليلة المقبلة، ستترك اثرا حادا على دول الاقليم بما فيها الأردن.
ايضا لايمكن ان يشعر الاردن بأي تفاؤل لانه امام تمدد الجمهوريين، وسيطرتهم على الكونغرس، يعرف ان القضية الفلسطينية، عادت إلى الوراء ألف عام، على صعيد ملف السلام، وملف القدس، وهناك تأثيرات حادة اخرى.
في كل الحالات، فأن عمان الرسمية التي تعاملت سابقا مع الجمهوريين، تعرف أن عودتهم اليوم، جاءت في توقيت في غاية السوء، وهذا يعني ان «سياسات التجنب» التي اعتمدها الأردن للازمات، قد لاتبقى قائمة، امام ضغوطات الجمهوريين، وسيطرتهم على الكونغرس وعودتهم المرتقبة إلى الرئاسة، لصالح سياسات القبول بما يريده الجمهوريون، الذين يتسمون بالعناد والحسم ورغبتهم بالحرب، واغلاق الملفات المفتوحة.
هذا يعني ان عمان لا تشعر بارتياح لسيطرتهم، لانها سيطرة جاءت في ظروف لاتحتمل مثل هذه السيطرة وتأثيراتها الاقليمية، دون ان ننكر وجود علاقات ممتدة للأردن داخل الكونغرس ومع الجمهوريين، لكننا نتحدث فقط، من زاوية عما سيفرضه الجمهوريون على المنطقة وعلى الأردن أيضا.
لننتظر..الذي ستأتي به الأيام.
الدستور