كلام غير سياسي
جو 24 : يقول رئيس الوزراء في مقابلة على محطة رؤيا الفضائية بأنه غير مكترث بدعوات القوى المعارضة لمقاطعة الانتخاب, لافتا الى ان المشاركة في الدول الديمقراطية لا تتجاوز في اغلب الاحيان الـ 55% , الا انه استدرك مؤكدا ثقته بمشاركة واسعة في الانتخابات القادمة.
واضح تماما أن دولة الرئيس وبالرغم من أنه قضى ردحا من الزمن بالولايات المتحدة فإن لم بكلف نفسه عناء البحث عن السبب في انخفاض نسبة التصويت في الانتخابات، فمثلا لا يوجد اميركي واحد يشك في نزاهة الانتخابات هناك ولا يوجد واحد يحتج على قانون الانتخابات أما في الاردن فأن هناك مفارقة تشير إلى ان التوافق الوطني لم يحدث في يوم من الايام بقدر التوافق على امرين هما: قانون الانتخابات سيء، وحكومة الطراونة معادية للاصلاح.
ويبدو أن الأمر يعكس بنية ذهنية جامعة، فالرئيس لم يكلف نفسه أيضا عناء فهم موقف الشعب الاردني الذي بعث بالرسالة تلو الاخرى للتعبير عن أن قانون الانتخاب هو سيء ويفتت نسيج المجتمع الاردني.
انخفاض نسبة التصويت يا دولة الرئيس يعكس امرين لا ثالث لهما: في البلدان المتقدمة التي قطعت شوطا كبيرا جدا في الديمقراطية واسست لحالة مستقرة سياسيا تنخفض نسبة التصويت وترتفع فقط عن المحطات المفصلية في تاريخ تلك البلاد. اما الحالة الثانية التي تنخفض فيها نسبة التصويت فهي عندما يفقد المواطن الثقة بالمؤسسات والقائمين عليها وفي تعاسة قانون الانتخاب الذي يلحق ضررا كبيرا بمصالح البلاد والعباد.
ثم إذا كان رئيس الوزراء لا يكترث بنسبة التصويت ومتأكد من أن الاردنيين سيتدافعون عند التصويت للأدلاء بأصواتهم، لماذا تستنجد الدولة بشخصيات تقول عن نفسها بأنها "رجال دولة" لعقد اجتماعات مع مخاتير ووجهاء (خلقتهم الدولة ولم تعترف بهم مجتمعاتهم) وحثهم على المشاركة انقاذا للموقف الرسمي المعزول؟! نحتار كثيرا ونحن نتابع تصريحات رئيس حكومة يتناقض مع نفسه لأنه يفتقد لمنطق السياسية. ولن نعلق كثيرا على موقفه غير الحضاري من الحراك الذي وصفه بأنه "غير مؤدب" ونقول أن هذا كلام غير سياسي، فالشعب هو الخط الاحمر يا دولة الرئيس.
واضح تماما أن دولة الرئيس وبالرغم من أنه قضى ردحا من الزمن بالولايات المتحدة فإن لم بكلف نفسه عناء البحث عن السبب في انخفاض نسبة التصويت في الانتخابات، فمثلا لا يوجد اميركي واحد يشك في نزاهة الانتخابات هناك ولا يوجد واحد يحتج على قانون الانتخابات أما في الاردن فأن هناك مفارقة تشير إلى ان التوافق الوطني لم يحدث في يوم من الايام بقدر التوافق على امرين هما: قانون الانتخابات سيء، وحكومة الطراونة معادية للاصلاح.
ويبدو أن الأمر يعكس بنية ذهنية جامعة، فالرئيس لم يكلف نفسه أيضا عناء فهم موقف الشعب الاردني الذي بعث بالرسالة تلو الاخرى للتعبير عن أن قانون الانتخاب هو سيء ويفتت نسيج المجتمع الاردني.
انخفاض نسبة التصويت يا دولة الرئيس يعكس امرين لا ثالث لهما: في البلدان المتقدمة التي قطعت شوطا كبيرا جدا في الديمقراطية واسست لحالة مستقرة سياسيا تنخفض نسبة التصويت وترتفع فقط عن المحطات المفصلية في تاريخ تلك البلاد. اما الحالة الثانية التي تنخفض فيها نسبة التصويت فهي عندما يفقد المواطن الثقة بالمؤسسات والقائمين عليها وفي تعاسة قانون الانتخاب الذي يلحق ضررا كبيرا بمصالح البلاد والعباد.
ثم إذا كان رئيس الوزراء لا يكترث بنسبة التصويت ومتأكد من أن الاردنيين سيتدافعون عند التصويت للأدلاء بأصواتهم، لماذا تستنجد الدولة بشخصيات تقول عن نفسها بأنها "رجال دولة" لعقد اجتماعات مع مخاتير ووجهاء (خلقتهم الدولة ولم تعترف بهم مجتمعاتهم) وحثهم على المشاركة انقاذا للموقف الرسمي المعزول؟! نحتار كثيرا ونحن نتابع تصريحات رئيس حكومة يتناقض مع نفسه لأنه يفتقد لمنطق السياسية. ولن نعلق كثيرا على موقفه غير الحضاري من الحراك الذي وصفه بأنه "غير مؤدب" ونقول أن هذا كلام غير سياسي، فالشعب هو الخط الاحمر يا دولة الرئيس.