هؤلاء فقط وراء تفجيرات غزة
ماهر أبو طير
جو 24 : لا يمكن لاحد ان يصدق ان تفجيرات غزة، ضد بيوت قيادات حركة فتح، يقف خلفها، احد من حركة حماس، لأن لا مصلحة لحماس الان، في مثل هذا التصرف.
القصة واضحة كما الشمس، فالتفجيرات تمت على يد عملاء واتباع لجهة ما، وهي احدى جهتين، عربية والاحتلال الاسرائيلي، وبمساعدة طرف فلسطيني.
الغاية: تبرير كل عمليات الخنق لقطاع غزة، وشرعنة المنطقة العازلة ايضا حول غزة، عبر القول للعالم ان داعش موجودة في غزة، ولا بد من محاصرة القطاع فوق ما فيه من بلايا وحصار، اضافة الى تفجير خلاف فلسطيني داخلي في هذا التوقيت الخطير، لغاية نسف التفاهم المؤقت بين السلطة وحماس.
بالتأكيد ومن ناحية تحليلية فقط، لا نرى اي شبهة لقيام حماس بهذه التفجيرات، فهي متضررة منها، باعتبارها تهدد فتح من جهة، وباعتبار القطاع بات مخترقا من داعش، وفي حسبة المصالح لا يمكن لحماس في هذا التوقيت الخطير ان تتورط بهكذا مقامرة ضد فتح، وهي مقامرة لم تتورط بها خلال فترات سابقة، هذا فوق سعي حماس لاستعادة الخطوط والعلاقات مع السلطة وتنظيمها الاساس اي فتح لاعادة اعمار القطاع، وفك كل هذا الطوق المضروب حول القطاع لاعتبارات كثيرة.
في الارجح هنا، ان التفجيرات تخدم طرفين فقط، طرف عربي، والاحتلال، ولكل طرف غايات تختلف عن الطرف الاخر.
النتيجة تقول ان ابلاغ العالم بوجود داعش في غزة، سيؤدي بالتأكيد الى منح المنطقة العازلة حول غزة شرعية كبيرة، تحوطا من تمدد داعش هنا وهناك.
سيؤدي هذا في الارتداد الاخر الى تصديق البعض ان حماس هي التي قامت بالفعلة وألقتها على ظهر داعش غير الموجودة، والغاية نسف التفاهمات بين حماس وفتح، واشعال معركة تناثر شررها ايضا على خلفية الاحتفالية برحيل عرفات.
المؤسف في كل القصة اننا نجد دوما في العمل الوطني الفلسطيني، في العموم ابطالا وشهداء، ونجد ايضا من لديهم الاستعداد لتنفيذ هكذا عمليات، لا تصب الا في اطار الخراب الفلسطيني الاشمل.
هذا حال الثورات عموما، اذ فيها البطل وفيها الخائن ايضا، غير ان الناس في نهاية المطاف فاض بهم التعب، من كل هذه السهام معروفة المصدر، وتلك المجهولة ايضا، وما بينهما من رماح طائشة.
الدستور
القصة واضحة كما الشمس، فالتفجيرات تمت على يد عملاء واتباع لجهة ما، وهي احدى جهتين، عربية والاحتلال الاسرائيلي، وبمساعدة طرف فلسطيني.
الغاية: تبرير كل عمليات الخنق لقطاع غزة، وشرعنة المنطقة العازلة ايضا حول غزة، عبر القول للعالم ان داعش موجودة في غزة، ولا بد من محاصرة القطاع فوق ما فيه من بلايا وحصار، اضافة الى تفجير خلاف فلسطيني داخلي في هذا التوقيت الخطير، لغاية نسف التفاهم المؤقت بين السلطة وحماس.
بالتأكيد ومن ناحية تحليلية فقط، لا نرى اي شبهة لقيام حماس بهذه التفجيرات، فهي متضررة منها، باعتبارها تهدد فتح من جهة، وباعتبار القطاع بات مخترقا من داعش، وفي حسبة المصالح لا يمكن لحماس في هذا التوقيت الخطير ان تتورط بهكذا مقامرة ضد فتح، وهي مقامرة لم تتورط بها خلال فترات سابقة، هذا فوق سعي حماس لاستعادة الخطوط والعلاقات مع السلطة وتنظيمها الاساس اي فتح لاعادة اعمار القطاع، وفك كل هذا الطوق المضروب حول القطاع لاعتبارات كثيرة.
في الارجح هنا، ان التفجيرات تخدم طرفين فقط، طرف عربي، والاحتلال، ولكل طرف غايات تختلف عن الطرف الاخر.
النتيجة تقول ان ابلاغ العالم بوجود داعش في غزة، سيؤدي بالتأكيد الى منح المنطقة العازلة حول غزة شرعية كبيرة، تحوطا من تمدد داعش هنا وهناك.
سيؤدي هذا في الارتداد الاخر الى تصديق البعض ان حماس هي التي قامت بالفعلة وألقتها على ظهر داعش غير الموجودة، والغاية نسف التفاهمات بين حماس وفتح، واشعال معركة تناثر شررها ايضا على خلفية الاحتفالية برحيل عرفات.
المؤسف في كل القصة اننا نجد دوما في العمل الوطني الفلسطيني، في العموم ابطالا وشهداء، ونجد ايضا من لديهم الاستعداد لتنفيذ هكذا عمليات، لا تصب الا في اطار الخراب الفلسطيني الاشمل.
هذا حال الثورات عموما، اذ فيها البطل وفيها الخائن ايضا، غير ان الناس في نهاية المطاف فاض بهم التعب، من كل هذه السهام معروفة المصدر، وتلك المجهولة ايضا، وما بينهما من رماح طائشة.
الدستور