جستابو الأردن
جو 24 : اعتقال أعضاء نقابة المهندسين دون توجيه تهمة، وتكتّم الأجهزة الأمنيّة عن مكان تواجدهم، يضع الأردن في سياق أحداث ألمانيا النازيّة، حيث كان "الجستابو" يعتقل ويخفي ويعذّب من يشاء لأسباب قد تتعلّق أحيانا بتقلّب مزاج عنصر الأمن، أو خلل هرموني أفضى إلى زيادة إفراز "الأدرينالين" !!
هذا المشهد يهيمن الآن على الساحة الأرنيّة نتيجة الطريقة الغريبة التي تتعامل بها أجهزة الأمن منذ قيامها باعتقال الأسير المحرّر المهندس مازن ملصة، والمهندس غسّان دوعر وابنه.
لا أحد يعلم مكان تواجد المهندسين المعتقلين، كما لا يعلم سبب اعتقالهم إلا الله والرّاسخون في الأمن ! أهلا وسهلا بك في دولة المواطنة والقانون !!
سياسة "البوليس السرّي" الي تنتهجها السلطة كان يمكن أن تناسب مرحلة ما قبل الحرب العالميّة الثانية، ولكن من المضحك والمؤسف في آن انتهاج هذه السياسة في "عصر الانفتاح"، والتشدّق على كافّة المنابر المحليّة والدوليّة بالحديث عن "الإصلاح" والتغزّل بالأنموذج الأردني للديمقراطيّة.
القضيّة لا تتعلّق فقط بالمهندسين المعتقلين، بل من شأن هذه السياسة نسف كلّ ما تحقّق منذ الانفتاح الديمقراطي في العام 1989، فعودة السلطة إلى "البوليس السرّي" سيفضي بالضرورة لعودة المعارضة إلى "العمل السرّي"، "وكأنّك يا ابو زيد ما غزيت"!
هذا المشهد يهيمن الآن على الساحة الأرنيّة نتيجة الطريقة الغريبة التي تتعامل بها أجهزة الأمن منذ قيامها باعتقال الأسير المحرّر المهندس مازن ملصة، والمهندس غسّان دوعر وابنه.
لا أحد يعلم مكان تواجد المهندسين المعتقلين، كما لا يعلم سبب اعتقالهم إلا الله والرّاسخون في الأمن ! أهلا وسهلا بك في دولة المواطنة والقانون !!
سياسة "البوليس السرّي" الي تنتهجها السلطة كان يمكن أن تناسب مرحلة ما قبل الحرب العالميّة الثانية، ولكن من المضحك والمؤسف في آن انتهاج هذه السياسة في "عصر الانفتاح"، والتشدّق على كافّة المنابر المحليّة والدوليّة بالحديث عن "الإصلاح" والتغزّل بالأنموذج الأردني للديمقراطيّة.
القضيّة لا تتعلّق فقط بالمهندسين المعتقلين، بل من شأن هذه السياسة نسف كلّ ما تحقّق منذ الانفتاح الديمقراطي في العام 1989، فعودة السلطة إلى "البوليس السرّي" سيفضي بالضرورة لعودة المعارضة إلى "العمل السرّي"، "وكأنّك يا ابو زيد ما غزيت"!