جدار الطراونة العازل
استجابة لرغبة محمومة بإنهاء الاعتصامات الاحتجاجية، بدأت امانة عمان ظهر السبت بتسييج الدوار الرابع بحواجز حديدية بعد أن فضت الأجهزة الامنية اعتصام الأيتام بالقوة.
وضع السياج حول الدوار جاء في محاولة يائسة لمنع الاحتجاجات والاعتصامات أمام رئاسة الوزراء لحمل السلطة التنفيذية على سماع مطالب الشارع، كما لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تحاول فيها الحكومة منع الاحتجاجات السلمية من خلال جعل مكان الاعتصام غير ملائم لتنفيذه، حيث سبق وأن أجريت تغييرات على دوار الداخلية بعد اعتصام 24 آذار من العام الماضي، ما يعيد إلى الأذهان المنطق الذي تعاملت وفقه السلطات البحرينية بإزالة دوار اللؤلؤة في محاولة لوقف الثورة في ذلك البلد.
تعتقد السلطة التنفيذية أنها بتغيير ملامح دوار او إزالة آخر ستتمكن من الالتفاف على المطالب الشعبية.. ما يعكس ليس إصرارها على تجاهل المطالب الشعبية فحسب، بل رؤيتها بأن الحراك الشعبي المستمر منذ أكثر من عام ونصف العام ليشمل كافة مدن ومحافظات المملكة يمكن إنهاؤه بوضع بعض الحواجز الاسمنتية أو الحديدية !!
وفي ظل هذه الرؤية، لا يمكن الرهان على اتخاذ الحكومة لأية خطوة جدية باتجاه الإصلاح المنشود، ويبدو ان للرجل منهجية خاصة وسياسة متفردة في التعامل مع المطالب الاصلاحية والمعيشية ولااصلاحية.