jo24_banner
jo24_banner

اشعار الرئيس..لا تحالف ولا تنحية!

ماهر أبو طير
جو 24 : لاترى ضعفا وتخبطا وترددا مثل ذاك الذي يتسم به الرئيس الأميركي باراك أوباما ازاء الملف السوري، وهو ذات المأخذ الذي يأخذه عليه خصومه الجمهوريون.
آخر فلتات لسان أباوما قالت انه لايمكن الاستمرار في الحرب ضد داعش، دون ازاحة الأسد، وفهم كثيرون ان هنياك نية للاطاحة به، سلما او حربا.
عاد قبل يومين، واعاد التوضيح قائلا، انه لن يتحالف مع الأسد لمحاربة داعش، في الوقت الذي لايريد فيه الاطاحة بالاسد!.
فعليا وقع الاميركيون في فخ الأسد، اذ ان السكوت في السنين الاولى، على الثورة السورية، وتركها ضعيفة، دون ان تتمكن من حسم المشهد السوري، اعاد انتاج المشهد، فجاءت النصرة وداعش، وغيرها من تنظيمات، يجرمها العالم، برغم انها تحارب الاسد!.
هكذا باتت واشنطن امام خيارين، اما محاربة هذه التنظيمات نيابة عن الاسد، واما الاطاحة بالاسد، وترك سورية لهذه التنظيمات، لتحكمها وتتحكم فيها.
هذا فوق المخاوف الاقليمية من سقوط النظام السوري كليا، وتأثيرات ذلك على اسرائيل، عبر استهدافها جراء فتح سورية كليا لهؤلاء.
هذا لم يمنع تل ابيب ودولا كثيرة من ادامة الحرب في سورية، لان الهدف تحطيم الدولة السورية كمكونات وامكانات اقتصادية، وتدمير بنية الشعب السوري الاجتماعية، وهذا هدف بحد ذاته يخدم اسرائيل من ناحية اخرى.
اوباما عالق، وشعاره، لاتحالف ولاتنحية، وهو عالق في معادلات كثيرة اقلها الملف النووي الايراني، وحزب الله في لبنان، ودولة الحوثيين في اليمن، وقراءة الاحتمالات لذات المعسكر الشيعي وتمدده ومقاومته لكل الضربات في المنطقة، بحيث يصير مستحيلا القفز عن التفاهم القسري مع هذا المعسكر نهاية المطاف.
في الارجح ستحاول واشنطن مقاومة التورط البري في المستنقع العراقي السوري الممتد، تحت وطأة الاستدراج من داعش وغيرها، وسيبقى الجو منصة للموقف ضد داعش.
في كل الحالات فأن المستفيد من هذه الضربات، دمشق الرسمية، شئنا ام ابينا، ولا أحد يجرؤ على تقييم اللحظة مابعد انهاء داعش، واذا ماكان حقا، لحظتها ممكنا الدخول في حرب اخرى لاسقاط الاسد، او اسقاط ذات النظام السوري؟!.
لم يخسر وسط هذه الحرب سوى الشعب السوري، فالذين حرضوه على الثورة، تركوه وحيدا، بحيث لم يقطف ثمرة ثورته، ولم ينتصر، ولم يبق كما هو، وهذه وحدها تقول إن العالم غرر بالشعب السوري في هذه المحنة.
الخلاصة تقول بكل اسف: العالم خدع السوريين، والشعب السوري خسر كل شيء، ومعركة اسقاط الاسد، تم توليد معركة أهم منها، اي معركة محاربة التطرف في المنطقة، فيما الصفقة الكبرى بالتأكيد ستميل لصالح تحالفات هذا المعسكر الاقليمية، والبقية سيكونون مجرد ...فرق حسابات.

الدستور
تابعو الأردن 24 على google news