الامير ُمحبط .. فماذا يقول المواطن!
يكتب الاميرعلي بن الحسين على حسابه في «التويتر» انه يشعر بخيبة امل لان الحكومة قامت بفض اعتصام الايتام ومجهولي النسب،مطالباً الحكومة في تغريدته ان تجد حلا لهؤلاء،لدوافع انسانية،وحفظاً لكرامتهم.
الامير ذاته توقف عند اعتصام الايتام ومجهولي النسب قبل فترة في حدائق الحسين وطلب من الحكومة حل مشكلتهم،وتلبية مطالبهم،وبعضها من الممكن تلبيته وركضت الحكومة مثل خيل عربية،لتتعهد بحل المشكلة،ولتنهي اعتصامهم آنذاك سلمياً.
مرت أيام،وتبين ان الجهات الرسمية عادت لتلعب مع هؤلاء.فقط امام عيني الامير ادّعت انها تتجاوب.لكنها،عادت وتنصلت من وعودها لهذه الفئة،التي يكفي ان يقال فيها انها مظلومة،فلم تمتلك قرار ما هي فيه اساساً؟!.
اعتصم هؤلاء مجدداً عند الدوار الرابع،مما أدى الى تدخل الشرطة والدرك،فجراً لطردهم من الموقع.
غضب الامير فاضطر ان يبوح باحباطه عبر حسابه على «التوتير»ولعلك تسأل نفسك اذا كان الاميرعلي بن الحسين،يضطر ان يكاشف الناس باحباطه،وهو امير له قوته وتأثيره،فماذا يقول الناس،وماذا تقول الرعية،عما تواجهه يوميا في حياتها؟!.
قامت التنمية الاجتماعية باصدار بيان قالت فيه ان هؤلاء ليسوا ايتاما وان اعمارهم فوق العشرين،وقدمت تفاصيل عن اوضاعهم واسمائهم وما تلقوه من مساعدات،فيما رد هؤلاء بأنهم سيطلبون اللجوء السياسي الى بريطانيا عبر سفارة لندن في عمان.
اذا كان الامير علي بن الحسين هو من امر الحكومة سابقاً بحل مشكلة الايتام ومجهولي النسب فلم يستمع اليه احد،واذا كانت مشكلة مثل مياه قرية «الطيبة» في الكرك باتت بحاجة لتدخل الملك ؟هذا يعني ان كل قضايا البلد باتت بحاجة الى حلول من الملك والامراء،وبغير ذلك لا تمشي البلد متراً واحداً.
الادهى انه برغم هذه المداخلات فان الجهات الحكومية تستمتع بافشال بعض الطلبات،ليقولوا لمن شكى واشتكى «اضرب رأسك بالجدار» فنحن من يقرر فقط في هذه الشؤون.
اذا كان الامير،بكل وزنه،محبطاً،فماذا يقال مرة ثانية عن المواطنين المحبطين الذين لايجدون احدا ليسمعهم،ولايجدون احدا ليتوسط لهم،ولايجدون احد ليساعدهم ماليا او معنويا او حياتيا،ولايجدون احدا يهابهم او يخاف منهم!.
(الدستور)