الملك في المريغة والرئيس في دابوق
النائب د. عساف الشوبكي
جو 24 : في الاخبار ليوم امس، خبران رئيسيان الاول، جلالة الملك يزور قرية الثغرة في لواء المريغة في البادية الجنوبية ويتفقد احوال المواطنين ويأمر بتنفيذ طلباتهم من بناء منازل ومدارس ومعونات طارئة ودائمة واحتياجات اخرى كالطرق وشاهدنا الملك في الفيديو يزور مناطق فقيرة ويستقبله مواطنون بكل عبارات الولاء الصادق والانتماء الاصيل.
فقراء لفحت وجوههم شمس الصيف وعانت اطرافهم من برد الشتاء يسكنون بيوت من الخيش اوالشعر لا يساومون على الوطن باي ثمن ولا ينكصون مهما بلغ بهم الحال جباههم عالية وحديثهم ودي تحدثوا مع القائد وجها لوجه بلا "رتوش" وكانت المطالب احتياجات حياة بسيطة وجلس الملك على "جنابي" بالية رقيقة وتناول الشاي الذي أعد على عجل على جمر الغضى مع المواطنين هناك، سلم على الكبار والصغار وتفقد الرعية كما هو نهج الهاشميين.
وخبر آخر احد الزملاء النواب يولم لرئيس الوزراء في بيته في دابوق وفي الصور يبدو الاثاث الفاخر والمقاعد الوثيرة والوجوه "المتفحه" رئيس مجلس النواب ونواب مترفين ووزراء ومتنفذين وأغنياء يلبسون من اشهر الماركات العالمية وموائد الاطعمة المعدة من كل ما لذ وطاب.
صورتان على النقيض تماما وبلادنا تشكو "الطفر" ومواطنونا يشكون الحاجة ومن ارتفاع نسب البطالة واتساع دوائر الفقر ومديونيتنا في تصاعد وموازنتنا لا زالت تعاني من عجز عجزت الحكومة عن علاجه ومداواته ومشاكل اقتصادية واجتماعية مستعصية وتحديات خارجية وداخلية كبيرة وكثيرة، وبالمناسبة هذه الصورة تتكرر، نواب كثر اولموا لدولة الرئيس او لرؤساء وزراء سابقين لهم نفوذ او من المتوقع عودتهم للدوار الرابع كرؤساء وزراء قادمين.
ما احوجنا اليوم في الذكرى الثالثة والاربعين لإستشهاد اشهر رئيس وزراء اردني "وصفي التل" اكتسب شهرته من بساطته وحبه للأرض وتواصله مع الشعب وقوميته ووطنيته الصادقتين ما احوجنا الى مسؤولين يلامسون هموم الناس ويلتقون بهم في المدن والبوادي والقرى والمخيمات والاغوار ويستمعون الى همومهم ومطالبهم واحتياجاتهم ويخططون للوصول الى الحلول وينفذون على ارض الواقع خططهم وبرامجهم.
ما احوجنا الى من يولم للفقراء ويتبرع للمحتاجين او لمن يتبرع لبناء مدارس او لصيانة القديم منها او لتوفير احتياجات بعضها من تدفئة ومستلزمات اخرى ،ما احوجنا الى مسؤولين يسندون الوطن ويشعرون مع المواطن ويبتعدون عن مواضع الشبهات وعن كولسات الشلل والصالونات السياسية والسعي الى تحقيق المصالح الذاتية على حساب الشعب والوطن ما احوجنا الى مسؤولين أتقياء انقياء ورعين، رؤساء حكومات ورؤساء مجالس نواب واعيان ورؤساء سلطات ،ونواب واعيان يقاطعون ولائم المصالح ولايولمون ولا يلبون دعوات الولائم على شرفهم او شرف غيرهم والشعب المحتاج يشاهد فضاضة صورهم المترفة وبشاعة افعالهم.
فقراء لفحت وجوههم شمس الصيف وعانت اطرافهم من برد الشتاء يسكنون بيوت من الخيش اوالشعر لا يساومون على الوطن باي ثمن ولا ينكصون مهما بلغ بهم الحال جباههم عالية وحديثهم ودي تحدثوا مع القائد وجها لوجه بلا "رتوش" وكانت المطالب احتياجات حياة بسيطة وجلس الملك على "جنابي" بالية رقيقة وتناول الشاي الذي أعد على عجل على جمر الغضى مع المواطنين هناك، سلم على الكبار والصغار وتفقد الرعية كما هو نهج الهاشميين.
وخبر آخر احد الزملاء النواب يولم لرئيس الوزراء في بيته في دابوق وفي الصور يبدو الاثاث الفاخر والمقاعد الوثيرة والوجوه "المتفحه" رئيس مجلس النواب ونواب مترفين ووزراء ومتنفذين وأغنياء يلبسون من اشهر الماركات العالمية وموائد الاطعمة المعدة من كل ما لذ وطاب.
صورتان على النقيض تماما وبلادنا تشكو "الطفر" ومواطنونا يشكون الحاجة ومن ارتفاع نسب البطالة واتساع دوائر الفقر ومديونيتنا في تصاعد وموازنتنا لا زالت تعاني من عجز عجزت الحكومة عن علاجه ومداواته ومشاكل اقتصادية واجتماعية مستعصية وتحديات خارجية وداخلية كبيرة وكثيرة، وبالمناسبة هذه الصورة تتكرر، نواب كثر اولموا لدولة الرئيس او لرؤساء وزراء سابقين لهم نفوذ او من المتوقع عودتهم للدوار الرابع كرؤساء وزراء قادمين.
ما احوجنا اليوم في الذكرى الثالثة والاربعين لإستشهاد اشهر رئيس وزراء اردني "وصفي التل" اكتسب شهرته من بساطته وحبه للأرض وتواصله مع الشعب وقوميته ووطنيته الصادقتين ما احوجنا الى مسؤولين يلامسون هموم الناس ويلتقون بهم في المدن والبوادي والقرى والمخيمات والاغوار ويستمعون الى همومهم ومطالبهم واحتياجاتهم ويخططون للوصول الى الحلول وينفذون على ارض الواقع خططهم وبرامجهم.
ما احوجنا الى من يولم للفقراء ويتبرع للمحتاجين او لمن يتبرع لبناء مدارس او لصيانة القديم منها او لتوفير احتياجات بعضها من تدفئة ومستلزمات اخرى ،ما احوجنا الى مسؤولين يسندون الوطن ويشعرون مع المواطن ويبتعدون عن مواضع الشبهات وعن كولسات الشلل والصالونات السياسية والسعي الى تحقيق المصالح الذاتية على حساب الشعب والوطن ما احوجنا الى مسؤولين أتقياء انقياء ورعين، رؤساء حكومات ورؤساء مجالس نواب واعيان ورؤساء سلطات ،ونواب واعيان يقاطعون ولائم المصالح ولايولمون ولا يلبون دعوات الولائم على شرفهم او شرف غيرهم والشعب المحتاج يشاهد فضاضة صورهم المترفة وبشاعة افعالهم.