تجديد مذكرة التفاهم مع امريكا لـ3 سنوات وبقيمة مليار دولار سنويا للأردن
جو 24 : عقد الملك عبدالله الثاني والرئيس الأميركي باراك اوباما في البيت الأبيض في واشنطن، اليوم الجمعة، لقاء قمة تناول علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية الأردنية الأميركية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات؛ حيث أثمرت زيارة الملك عن تجديد مذكرة التفاهم بين البلدين لمدة 3 سنوات وبقيمة مليار دولار سنويا، إضافة إلى تقديم الولايات المتحدة للأردن حزمة ثالثة من ضمانات القروض.
وتناولت القمة التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، لاسيما مساعي تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وجهود المجتمع الدولي في التصدي للتنظيمات الإرهابية، والتعامل مع مستجدات الأزمة السورية، ومجمل تطورات الوضع في العراق.
وفي تصريحات صحفية مشتركة بعد القمة، شكر الملك الولايات المتحدة على الدعم السخي للأردن وللموازنة الأردنية عبر تجديد مذكرة التفاهم بين البلدين، "والتي تأتي في وقت دقيق جداً إذ نستضيف قرابة مليون ونصف لاجئ سوري، أي نحو 20 بالمئة من السكان".
وفيما يلي النص الكامل لتصريحات الملك:
"أشكركم فخامة الرئيس نيابة عن الجميع، كما أشكركم والشعب الأميركي والكونجرس على الدعم السخي الذي أشرتم إليه للتو، وهو دعم كريم للأردن وللموازنة الأردنية عبر مذكرة التفاهم بين البلدين، ويأتي في وقت دقيق جداً إذ نستضيف قرابة مليون ونصف لاجئ سوري، أي نحو 20 بالمئة من السكان، وهذا سيكون له أثر مهم جداً على شعبنا على مختلف المستويات. أكرر الشكر الجزيل لكم ولشعبكم على هذا الدعم الذي يأتي في وقت مهم جداً لبلدنا.
الأردنيون والأميركيون يقفون جنباً إلى جنب ضد التطرف منذ سنوات، ولكننا نرتقي إلى مستوى جديد في العلاقة عبر التحالف ضد داعش، وقواتنا فخورة بالعمل سوية لمحاربة هذا التنظيم في سوريا والعراق، ونحن نعمل معا لدعم أصدقائنا في العراق وفي الحكومة العراقية، وهذا أمر سنستمر به بكل اعتزاز.
وكما أشار فخامة الرئيس، فنحن ملتزمون، وعلى مدى طويل، في دعم الوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية، والعملية ماضية في طريقها، وقد خصصنا جزءا من نقاشاتنا حول كيفية التقدم في هذا المجال.
كما أود أن أشكر الرئيس لجهوده الموصولة للتقريب بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فنحن بحاجة لإيجاد حل بينهما، خاصة وأننا نمضي في مواجهة التحدي العالمي المتمثل في الإرهاب والتطرف الذي نواجه جميعا: كمسلمين ومسيحيين ويهود وبوذيين وهندوس، كلنا جميعا في هذه المعركة ضد قوى الشر. إنها معركة مستمرة لأجيال، نحارب فيها جميعا الإرهاب والتطرف في العالم أجمع، ولذا علينا جميعا الاتحاد في صف واحد، ونحن فخورون جداً بالعلاقة المتميزة مع الولايات المتحدة، والتي كما أشار فخامة الرئيس لا تنحصر فقط بالجهود ضد داعش، بل تمتد لتشمل الإقليم. إنني فخور جداً بهذه العلاقة، وبصداقتنا الشخصية، وبرؤية الرئيس للتصدي للمعاناة التي تواجهها شعوب المنطقة، والتزامه الثابت في دعم المسلمين في العالم كله لمواجهة الإرهاب والتطرف".
من جانبه، أكد الرئيس الأميركي استمرار العمل ضمن مذكرة التفاهم بين البلدين، وزيادة المساعدات إلى مليار دولار سنوياً، إلى جانب تقديم ضمانات قروض إضافية للأردن لتعزيز الإصلاحات الاقتصادية والسياسية في المملكة.
وفيما يلي التصريحات الصحفية للرئيس اوباما:
"أنه لمن دواعي سروري أن أرحب مجددا بصديقي جلالة الملك عبدالله والوفد الأردني هنا في المكتب البيضاوي.
الأردن هو أحد شركائنا الأكثر فاعلية وقدرة وتصميما، ليس فقط في الشرق الأوسط بل على مستوى العالم. علاقتي الشخصية القوية مع جلالة الملك أمر أقدره عالياً، وأثمن دائماً الحديث معه والاستماع إلى صراحته وصدق نصيحته.
كان بيننا حديث موسع حول مختلف التحديات التي تواجهنا في المنطقة، وفي مقدمة ذلك كانت جهود محاربة داعش في كل من العراق وسوريا. يعد الأردن شريكا قويا في التحالف ضد داعش وهزيمتها. والقوات الأردنية تعمل جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة وجيوش من مختلف دول العالم في التحالف ضد داعش، محققين بذلك تقدما، قد يكون بطيئا لكنه ثابتا، في مساعدة بغداد ضد داعش، ومساعدة المعارضة المعتدلة داخل سوريا لاستعادة ما حققته داعش. نحن ندرك بأن هذا الجهد سيكون طويل المدى وهو تحد متعدد الجوانب، لكننا متفائلون جداً بنجاح هذه الجهود. وقد عبرت عن عميق تقديري لجلالة الملك على الجهود التي يبذلها منتسبو القوات الأردنية.
كما أتيحت لدينا فرصة الحديث عن حقيقة أن الجهود في الحرب على الإرهاب ليست عسكرية فقط، بل هي جهود دبلوماسية، واجتماعية، وسياسية، وهي معركة لكسب العقول والقلوب ومحاصرة المتطرفين في الإقليم، وأعتقد أن الأردن يقوم بدور ريادي في هذا المجال. وقد شاركني جلالة الملك بعض الأفكار حول جهود التحرك ضمن العالم الإسلامي، وبما يضمن مساعدة غالبية المسلمين المحبين للسلام للمساهمة في محاصرة فكر المتطرفين، ضمن مجتمعاتهم وضمن الإقليم، خطوة بخطوة للقضاء على هذه الظاهرة التي ألحقت أضرارا كبيرة بالمنطقة.
كان لدينا أيضاً فرصة مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الأهمية، ولدينا القلق نفسه حيال استمرار التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين. لطالما شكل الأردن شريكا في العمل معنا في الوصول إلى حل الدولتين وتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، خاصة في ظل تبعات ما حدث في غزة وأخيرا القدس. إن البيئة الحالية غير محفزة لمبادرات السلام التي نود رؤيتها، ولكن سنستمر في تبادل الأفكار، آخذين بعين الاعتبار بأنه وفي نهاية المطاف سيكون في مصلحة الفلسطينيين والإسرائيليين العيش جنبا إلى جنب بأمن وسلام، وأن يكون للفلسطينيين دولتهم الخاصة.
لقد وضعت جلالة الملك في صورة مباحثاتنا مع إيران، وأشرت له أننا نفضِّل عدم الوصول إلى اتفاق على أن نصل إلى اتفاق سيئ، ونحن حريصون على منع حصول إيران على قدرات نووية، ومنح إيران الفرصة للعودة إلى المجتمع الدولي. وحول إذا ما كانت إيران حريصة على اغتنام هذه الفرصة أم لا، فما زلنا غير قادرين على تحديد ذلك، ولكن سنستمر في محاولاتنا خلال الأشهر المقبلة، وسنستمر في وضع الأردن بصورة آخر التطورات.
كان لدينا أيضا فرصة مناقشة بعض القضايا الأمنية المهمة التي تتجاوز سوريا والعراق ومن بينها حركة بوكو حرام، وحركة الشباب، وما يجري في شمال أفريقيا، وكيفية تعزيز التحالفات لتكون أكثر فاعلية لمواجهة الإرهاب أينما ظهر.
ولأن الأردن شريك في غاية الأهمية، وحيث أنه يتحمل أعباءً هائلة، بما فيها استضافة مئات الآلاف من اللاجئين الذين تم تهجيرهم بسبب الحرب الأهلية في سوريا – وأنا فخور جداً بالدعم الموصول الذي نوفره للأردن، وهو بلد متواضع بموارده ولكنه يرتقي دائماً إلى مستوى المسؤوليات ويلبيها – وبناء على ذلك، قلت لجلالته أننا سنستمر في العمل ضمن مذكرة التفاهم، ولكننا سنقوم أيضاً بزيادة المساعدات إلى مستوى مليار دولار سنوياً، وسنزود الأردن بضمانات قروض إضافية، وجميعها بهدف تعزيز الإصلاحات الاقتصادية والسياسية الجارية حالياً في المملكة، وبما يمكن شعب الأردن من الازدهار والاعتماد على الذات، وأن يكونوا بمثابة الرافعة للجهود المهمة في دعم علاقاتنا على المدى البعيد".
وخلال اللقاء الموسع بين الملك والرئيس الأميركي، بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، تناول الزعيمان علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات، حيث عبر الملك عن شكره وتقديره للمساعدات التي تقدمها الحكومة الأميركية للأردن، خصوصا ضمانات القروض وبرنامج المساعدات السنوي بما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة، وتعزيز أداء الاقتصاد الوطني وتنفيذ الخطط الإصلاحية والتنموية، وتعزيز إمكانات المملكة في مواجهة أعباء اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات الضرورية والإنسانية لهم.
وتبادل الزعيمان وجهات النظر حيال الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة التنظيمات الإرهابية التي تشكل تهديدا رئيسا لأمن واستقرار المنطقة.
وحضر المباحثات رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب الملك، ومستشار الملك مقرر مجلس السياسات الوطني، والسفيرة الأردنية في واشنطن، فيما حضرها عن الجانب الأميركي نائب الرئيس الأميركي، ومستشارة الأمن القومي، والسفيرة الأميركية في عمان، وعدد من كبار المسؤولين الأميركيين.
(بترا)
وتناولت القمة التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، لاسيما مساعي تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وجهود المجتمع الدولي في التصدي للتنظيمات الإرهابية، والتعامل مع مستجدات الأزمة السورية، ومجمل تطورات الوضع في العراق.
وفي تصريحات صحفية مشتركة بعد القمة، شكر الملك الولايات المتحدة على الدعم السخي للأردن وللموازنة الأردنية عبر تجديد مذكرة التفاهم بين البلدين، "والتي تأتي في وقت دقيق جداً إذ نستضيف قرابة مليون ونصف لاجئ سوري، أي نحو 20 بالمئة من السكان".
وفيما يلي النص الكامل لتصريحات الملك:
"أشكركم فخامة الرئيس نيابة عن الجميع، كما أشكركم والشعب الأميركي والكونجرس على الدعم السخي الذي أشرتم إليه للتو، وهو دعم كريم للأردن وللموازنة الأردنية عبر مذكرة التفاهم بين البلدين، ويأتي في وقت دقيق جداً إذ نستضيف قرابة مليون ونصف لاجئ سوري، أي نحو 20 بالمئة من السكان، وهذا سيكون له أثر مهم جداً على شعبنا على مختلف المستويات. أكرر الشكر الجزيل لكم ولشعبكم على هذا الدعم الذي يأتي في وقت مهم جداً لبلدنا.
الأردنيون والأميركيون يقفون جنباً إلى جنب ضد التطرف منذ سنوات، ولكننا نرتقي إلى مستوى جديد في العلاقة عبر التحالف ضد داعش، وقواتنا فخورة بالعمل سوية لمحاربة هذا التنظيم في سوريا والعراق، ونحن نعمل معا لدعم أصدقائنا في العراق وفي الحكومة العراقية، وهذا أمر سنستمر به بكل اعتزاز.
وكما أشار فخامة الرئيس، فنحن ملتزمون، وعلى مدى طويل، في دعم الوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية، والعملية ماضية في طريقها، وقد خصصنا جزءا من نقاشاتنا حول كيفية التقدم في هذا المجال.
كما أود أن أشكر الرئيس لجهوده الموصولة للتقريب بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فنحن بحاجة لإيجاد حل بينهما، خاصة وأننا نمضي في مواجهة التحدي العالمي المتمثل في الإرهاب والتطرف الذي نواجه جميعا: كمسلمين ومسيحيين ويهود وبوذيين وهندوس، كلنا جميعا في هذه المعركة ضد قوى الشر. إنها معركة مستمرة لأجيال، نحارب فيها جميعا الإرهاب والتطرف في العالم أجمع، ولذا علينا جميعا الاتحاد في صف واحد، ونحن فخورون جداً بالعلاقة المتميزة مع الولايات المتحدة، والتي كما أشار فخامة الرئيس لا تنحصر فقط بالجهود ضد داعش، بل تمتد لتشمل الإقليم. إنني فخور جداً بهذه العلاقة، وبصداقتنا الشخصية، وبرؤية الرئيس للتصدي للمعاناة التي تواجهها شعوب المنطقة، والتزامه الثابت في دعم المسلمين في العالم كله لمواجهة الإرهاب والتطرف".
من جانبه، أكد الرئيس الأميركي استمرار العمل ضمن مذكرة التفاهم بين البلدين، وزيادة المساعدات إلى مليار دولار سنوياً، إلى جانب تقديم ضمانات قروض إضافية للأردن لتعزيز الإصلاحات الاقتصادية والسياسية في المملكة.
وفيما يلي التصريحات الصحفية للرئيس اوباما:
"أنه لمن دواعي سروري أن أرحب مجددا بصديقي جلالة الملك عبدالله والوفد الأردني هنا في المكتب البيضاوي.
الأردن هو أحد شركائنا الأكثر فاعلية وقدرة وتصميما، ليس فقط في الشرق الأوسط بل على مستوى العالم. علاقتي الشخصية القوية مع جلالة الملك أمر أقدره عالياً، وأثمن دائماً الحديث معه والاستماع إلى صراحته وصدق نصيحته.
كان بيننا حديث موسع حول مختلف التحديات التي تواجهنا في المنطقة، وفي مقدمة ذلك كانت جهود محاربة داعش في كل من العراق وسوريا. يعد الأردن شريكا قويا في التحالف ضد داعش وهزيمتها. والقوات الأردنية تعمل جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة وجيوش من مختلف دول العالم في التحالف ضد داعش، محققين بذلك تقدما، قد يكون بطيئا لكنه ثابتا، في مساعدة بغداد ضد داعش، ومساعدة المعارضة المعتدلة داخل سوريا لاستعادة ما حققته داعش. نحن ندرك بأن هذا الجهد سيكون طويل المدى وهو تحد متعدد الجوانب، لكننا متفائلون جداً بنجاح هذه الجهود. وقد عبرت عن عميق تقديري لجلالة الملك على الجهود التي يبذلها منتسبو القوات الأردنية.
كما أتيحت لدينا فرصة الحديث عن حقيقة أن الجهود في الحرب على الإرهاب ليست عسكرية فقط، بل هي جهود دبلوماسية، واجتماعية، وسياسية، وهي معركة لكسب العقول والقلوب ومحاصرة المتطرفين في الإقليم، وأعتقد أن الأردن يقوم بدور ريادي في هذا المجال. وقد شاركني جلالة الملك بعض الأفكار حول جهود التحرك ضمن العالم الإسلامي، وبما يضمن مساعدة غالبية المسلمين المحبين للسلام للمساهمة في محاصرة فكر المتطرفين، ضمن مجتمعاتهم وضمن الإقليم، خطوة بخطوة للقضاء على هذه الظاهرة التي ألحقت أضرارا كبيرة بالمنطقة.
كان لدينا أيضاً فرصة مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الأهمية، ولدينا القلق نفسه حيال استمرار التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين. لطالما شكل الأردن شريكا في العمل معنا في الوصول إلى حل الدولتين وتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، خاصة في ظل تبعات ما حدث في غزة وأخيرا القدس. إن البيئة الحالية غير محفزة لمبادرات السلام التي نود رؤيتها، ولكن سنستمر في تبادل الأفكار، آخذين بعين الاعتبار بأنه وفي نهاية المطاف سيكون في مصلحة الفلسطينيين والإسرائيليين العيش جنبا إلى جنب بأمن وسلام، وأن يكون للفلسطينيين دولتهم الخاصة.
لقد وضعت جلالة الملك في صورة مباحثاتنا مع إيران، وأشرت له أننا نفضِّل عدم الوصول إلى اتفاق على أن نصل إلى اتفاق سيئ، ونحن حريصون على منع حصول إيران على قدرات نووية، ومنح إيران الفرصة للعودة إلى المجتمع الدولي. وحول إذا ما كانت إيران حريصة على اغتنام هذه الفرصة أم لا، فما زلنا غير قادرين على تحديد ذلك، ولكن سنستمر في محاولاتنا خلال الأشهر المقبلة، وسنستمر في وضع الأردن بصورة آخر التطورات.
كان لدينا أيضا فرصة مناقشة بعض القضايا الأمنية المهمة التي تتجاوز سوريا والعراق ومن بينها حركة بوكو حرام، وحركة الشباب، وما يجري في شمال أفريقيا، وكيفية تعزيز التحالفات لتكون أكثر فاعلية لمواجهة الإرهاب أينما ظهر.
ولأن الأردن شريك في غاية الأهمية، وحيث أنه يتحمل أعباءً هائلة، بما فيها استضافة مئات الآلاف من اللاجئين الذين تم تهجيرهم بسبب الحرب الأهلية في سوريا – وأنا فخور جداً بالدعم الموصول الذي نوفره للأردن، وهو بلد متواضع بموارده ولكنه يرتقي دائماً إلى مستوى المسؤوليات ويلبيها – وبناء على ذلك، قلت لجلالته أننا سنستمر في العمل ضمن مذكرة التفاهم، ولكننا سنقوم أيضاً بزيادة المساعدات إلى مستوى مليار دولار سنوياً، وسنزود الأردن بضمانات قروض إضافية، وجميعها بهدف تعزيز الإصلاحات الاقتصادية والسياسية الجارية حالياً في المملكة، وبما يمكن شعب الأردن من الازدهار والاعتماد على الذات، وأن يكونوا بمثابة الرافعة للجهود المهمة في دعم علاقاتنا على المدى البعيد".
وخلال اللقاء الموسع بين الملك والرئيس الأميركي، بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، تناول الزعيمان علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات، حيث عبر الملك عن شكره وتقديره للمساعدات التي تقدمها الحكومة الأميركية للأردن، خصوصا ضمانات القروض وبرنامج المساعدات السنوي بما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة، وتعزيز أداء الاقتصاد الوطني وتنفيذ الخطط الإصلاحية والتنموية، وتعزيز إمكانات المملكة في مواجهة أعباء اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات الضرورية والإنسانية لهم.
وتبادل الزعيمان وجهات النظر حيال الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة التنظيمات الإرهابية التي تشكل تهديدا رئيسا لأمن واستقرار المنطقة.
وحضر المباحثات رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب الملك، ومستشار الملك مقرر مجلس السياسات الوطني، والسفيرة الأردنية في واشنطن، فيما حضرها عن الجانب الأميركي نائب الرئيس الأميركي، ومستشارة الأمن القومي، والسفيرة الأميركية في عمان، وعدد من كبار المسؤولين الأميركيين.
(بترا)