الصحفيون امام المرئي والمسموع اليوم تضامنا مع الجوسات
دعا عدد من الصحافيين إلى تنظيم اعتصام أمام مبنى هيئة المرئي والمسموع في التاسعة والنصف من مساء السبت 28/7 احتجاجا على حجب بث قناة جوسات الأردنية.
وأعربوا في بيان صدر مساء الجمعة عن إدانتهم لأشكال الوصاية وخنق الإعلام، ومنعه من ممارسة دوره في نشر الحقيقة والمحافظة على قيم الموضوعية والمهنية وإشاعة التنوير.
وأكد البيان أن قرار منع بث "جوسات" المعروفة دواعيه وأسبابه "يتنافى مع إدعاءات الحكومة وأجهزتها في تطوير الإعلام والمحافظة على استقلاليته. وشدد البيان على أن قرار حجب "جوسات" قد تمّ بإيعاز من جهات أمنية، مما يؤكد "الحاجة الماسة لجعل إصلاح الإعلام المقدمة الأساسية لإصلاح النظام".
وفيما يلي نص البيان:
يأتي قرار حجب قناة "جوسات" عن البث في إطار سياسة خنق وتكبيل الإعلام الحر وترويضه، وتحويله إلى منابر لترويج سياسات الحكومة وأجهزتها.
ويتنافى قرار الإغلاق المعروفة دواعيه وأسبابه في وقت تحاول الحكومة الزعم بوضع استراتيجية للإعلام يبدو أن هدفها الحقيقي ليس تطوير الإعلام والحفاظ على استقلاليته، وإنما جعل الإعلام الحر نسخة كربونية من الإعلام الرسمي التابع الذي ثبت إخفاقه، وإمعانه في الكذب وتضليل الرأي العام.
إن قرار الحجب، الذي تم بإيعاز من جهات أمنية، يؤكد، بدون أدنى شك، الحاجة الماسة لجعل إصلاح الإعلام المقدمة الأساسية لإصلاح النظام.
إن الصحافيين الأحرار يرفضون بشكل قاطع هذه السياسة الغاشمة، ويعلنون إدانتهم لأشكال الوصاية على عقولهم، ويؤكدون بطلان هذه السياسات التي تنتمي إلى عهود الدول الشمولية، ويشددون على مضيهم الذي لا يلين في مجابهة هذه الأساليب العرفية، وإسقاط هذا النهج الذي يهدف إلى جر المجتمع وقواه الحية سنوات ضوئية إلى الوراء.
وسيعمل الصحافيون الأحرار في الأردن على تكريس مفهوم الصحافة الوطنية المسؤولة لخدمة تطلعات المواطنين في بناء دولة تحترم التعددية، وتحافظ على حق التعبير والاختلاف.
وستكون أول أشكال رفض هذه الغطرسة الحكومية تجاه الإعلام، اعتصام سيتم تنفيذه أمام مبنى هيئة المرئي والمسموع في التاسعة والنصف من مساء السبت 28/7 من أجل إرغامها وهي الجهة المسؤولة عن البث الفضائي على التراجع عن قرارها، وإعادة قناة جوسات إلى ممارسة دورها الطليعي الذي أخفقت في بلورته أجهزة الإعلام الرسمية المسكونة بالرعب، وإرضاء المسؤولين ولو على حساب المصداقية والمهنية والموضوعية التي تشكل عماد كل إعلام وطني حر ومستقل.