"الكلام في الصميم (يزعل) "
هكذا قال جحا لامه الشريفة حول نسبه لأن والده مات قبل سنين طويلة قبل أن يولد....
والحق يغضب احد المتخاصمين، وجرعة الحرية الكبيرة نسبيا لا يستوعبها العبيد بل يحاربها الذين تعودوا السجود على الاعتاب في انحناء دائم سيصابون (بالديسك)ان انتصبت قاماتهم بل ستكسر اعمدتهم الفقرية ويحتاجون لجراحة خطيرة.
الم يقض الله العادل على جيل من بني اسرائيل عاشوا فترة اعمارهم الاولى في العبودية والذل وعبادة فرعون وهامان وقارون بالتيه في صحراء سيناء اربعين عاما حتى هلك معظم هذا الجيل لانه لا يصلح للحرية .
الكلام في الصميم- يوجع القلب- ويخرج الروبيضات ويحرجهم ويكشف امرهم وينسوا ادعاءهم الحريات التي سقفها السماء ويقولون لرأس النظام ان ما نقوم به من تكميم الافواه انتصار لك وحماية لعرشك وهم لا يعنون الا بانفسهم.
كانت ادارة حكيمة مثقفة واعية جريئة لكنها معتدلة لمرحلة (الكلام في الصميم ) حتى لو كان يستثمرها البعض المريض للنيل من الشرفاء بكلام لا رصيد له من الحقيقة حتى لو لم يكن موضوع الحلقة يستوعب سيل التهم للعديد من الشرفاء ومنهم جماعة الاخوان المسلمين في الاردن ومصر وتونس وسوريا واليمن التي تناولها احدهم بحقده المكشوف ولم يقاطعة احد حتى مهندسة الكلام في الصميم ولا حتى الاستاذ جعفر الحوراني العضو القيادي في الحركة الاسلامية ولم يكتب احد مقالا ضد من افترى ول يزعجه باتصال هاتفي واحد من الحركة الاسلامية، فليقل ما يشاء وليحكم الناس له او عليه , فالفضاء واسع ومفتوح .
لقد انتقل الاردنيون والاردنيات خلال عام ونصف من حالة عربية رتيبة صامته سلبية متعايشة مع الظلم ومع فقه الاستجداء والاستخذاء الى ما يليق بالانسان اليوم وحتى قبل الف وخمساية عام فعادوا ليقولوا الحق ولو كان مرا ورجعوا لافضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر وعادوا ليؤكدوا ان الحرية قبل الخبز والكرامة قبل العيش الذليل،ورحم الله من أهدي إليَّ عيوبي
د. رلى الحروب ليست اسلامية ،وان كانت مسلمة، وليست حزبية ولكنها متحزبة للوطن في الموقف والحقيقة والكلام الصادق في الصميم وا تحابي احدا.
لم تكن تنتظر الرضا من مديرها والترقية من رؤسائها أوممن يترأسهم خلف الكواليس.
اذكر انها استهجنت المنهجية الجديدة التي بات عليها الاردنيون وفي مقدمتهم الحركة الاسلامية وقالت لي قبل عام ونصف اهكذا انتم تفكرون وتتعاملون ؟ وهل ما اسمع حقيقة ؟وهل هو راي شخصي ام منهج معتمد ؟
بأي ذنب وئدت منهجية الكلام في الصميم في فضائية ليس لها تبعية حزبية ولا ارتباط دولي هنا او هناك
لقد كانتنفعها للنظام لا يقل عن خدمتها للاصلاح لانها كانت توهم المشاهد في العالم ان في الاردن حرية حقيقة لا ينتظر افضل منها
لقد قال لي احد مقدمي البرامج الحوارية التي تريد ان تقلد( الكلام في الصميم) يا شيخ " خلينا نعيش" بينما لم اسمعها مرة واحدة من كلام في الصميم .
ان الكلام العلني في الصميم ان كان متاحا للنقد والرد والاعتراض انفع وافضل حتى للخائفين على انفسهم لو كانوا يعلمون ،جميع الناس يؤخذ من كلامهم ويترك مهما بلغوا، والخطأ ممكن وهو ملازم للبشر الا الأنبياء المعصوميين في الرسالة فقط وهل ادعى احد يوما ان كلامه معصوم ؟ لكن هل المعالجة هي الهدم والالغاء ومصادرة الحريات ؟
ان الكلام العلني المسموع والمشاهد في الصميم اقل ضررا منه في السر عندما يصاحبه الشعور بالظلم الحقيقي والاعراض عن سماع النصح بل ومحاربته والناس من الاصلاح او حتى الاصغاء والاقتراب من حالة اليأ س
هنيئا لجوسات هذه الشهادة –(الاغلاق- في الربيع العربي)، ولعل الذين يظنون ان الاحكام العرفية غابت ليعاد فرضها من جديد بثوب جديد يتيقنون بعد هذا الاجراء ان التخلص من العقلية العرفية الحاكمة هو ما دعا الاردنيين والاردنيات للنهوض بمشروع الاصلاح
ان ايقاف بث محطة "جوسات "التي يشاهد برنامجها الحواري الملايين في العالم صفحة سوداء تضاف الى سجل قوى الافساد والاستبداد.
ان الترجمة الحقيقة للردة عن الاصلاح كانت بقانون الانتخاب المسخ قانون الصوت الواحد يضاف اليها اسكات الكلمات عنما تكون في الصميم .
الكرة في ملعب الاصلاحيين لئلا يتوهم الفاسدون انهم قادرين على الغاء الاصلاح لحسابهم ولتكن مسيرة الكلام في الصميم مستمرة دون مواربة وخداع.
ان كانت هيئة المسموع والمرئي الاردنية تقول لا علاقة لنا باغلاق المحطة , والداخلية والاعلام كذلك ونايل سات تقول ان الاشارة لجوسات متاحة فقط المدينة الاعلامية (( جوساكو )) تقول بل عندنا كتاب لمنع المحطة من البث اذن فالحكومة الخفية غير القانونية ةغير الدستوريةهي صاحبة القرار ولتعلن عن نفسها للاردنيين ولجوسات ولمشاهديها في العالم .
وتراها هل اخذت بعين الاعتبار تكاليف تعطيل المحطة بموظفيها وأجهزتها وترخيصها والتزاماتها اضافة للخسائر المعنوية والوطنية
أي عقل هذا الذي لا يعرف إلا التأزيم والقرارات العرفية ونسبتها الى مجهول والى اين يأخذ ببلدنا ؟.
سالم الفلاحات
Salem.falahat@hotmail.com