"زنقة" النسور
جو 24 : عندما تكون رئيس وزراء في دولة تخلى إعلامها الرسمي وشبه الرسمي عن الحرفيّة والمهنيّة، يكون لهروبك ممّا أوقعت فيه نفسك من مآزق ومطبّات سياسيّة طريقا واحدا: اجتماع تكتيكي مع رؤساء تحرير الصحف اليوميّة.
هذا ما يتقنه رئيس الوزراء د. عبد الله النسور بفنّ منقطع النظير. احمل قلمك واتبعني.. يقول لسان حاله وهو يملي على رؤساء التحرير تفاؤله إزاء الأوضاع الاقتصاديّة، ويزهو بحديثه حول "النموّ" و"الإنجازات" التي حقّقتها حكومته الرشيدة.
قرارات رئيس الوزراء التي لا ترى سوى جيب المواطن حلاّ لكافّة المشكلات الاقتصاديّة، قادت الأوضاع إلى حضيض السوء، فالمديونيّة تتحدّى "اليكسا" و"باتريسيا" وأخواتهما بما تنذر به من عواصف، والفاقة طالت غالبيّة المواطنين، والاقتصاد الوطني سيصبح تحت رحمة العدو الصهيونيّ، والنسور مازال –كعادته- متفائلا.
وبعد إمعانه في التغوّل على جيب المواطن –باعتباره الحلّ السحري- وكهربة قدرته الشرائيّة عبر رفع فاتورة الطاقة رغم انخفاض أسعار النفط عالميّا، ووقوفه خالي الوفاض أمام ما تواجهه الدولة من تشوّهات اقتصاديّة ومصاعب معيشيّة يتحمّلها الناس دون حول منهم ولا قوّة، يجمع رئيس الوزراء العبقري رؤساء تحرير الصحف اليوميّة لإنقاذه من "زنقته".
رسالة يمكن اختصارها بكلمة واحدة: أنقذوني !
سعيد هو المواطن لتفاؤلك يا دولة الرئيس. ولكنّه سيكون أكثر سعادة لو كان لتفاؤلك ما يبرّره على أرض الواقع، فمنذ وصولك إلى الدوّار الرابع وأوضاع الناس المعيشيّة تتجه من سيّء إلى أسوأ. أمّا العجز الذي تعانيه خزينة الدولة فحدّث ولا حرج.
المضحك في ذلك اللقاء أن الرئيس تحدّث أيضا حول "إنجازات" حكومته فيما يتعلّق بالإصلاح. حسن كلّ شيء على ما يرام. اقتصاديّا وسياسيّا واجتماعيّا. ولكن طريف كيف جاءت تصريحات وزير المياه والري، د. حازم الناصر، بعد 24 ساعة من تصريحات النسور، الذي تباهى بأنه لم يعد هناك حديث عن فساد جديد. الناصر أكد أن مسألة الآبار في الأردن تعد من أكبر قضايا الفساد في المملكة، مشيرا إلى أن المياه الجوفيه على وشك النضوب. لله درّك يا رئيس الوزراء، من السهل تجاهل ما يحمله الواقع من حقائق، لقد أدّيت رسالتك على أكمل وجه، أما آن لك إذا أن ترحل ؟
هذا ما يتقنه رئيس الوزراء د. عبد الله النسور بفنّ منقطع النظير. احمل قلمك واتبعني.. يقول لسان حاله وهو يملي على رؤساء التحرير تفاؤله إزاء الأوضاع الاقتصاديّة، ويزهو بحديثه حول "النموّ" و"الإنجازات" التي حقّقتها حكومته الرشيدة.
قرارات رئيس الوزراء التي لا ترى سوى جيب المواطن حلاّ لكافّة المشكلات الاقتصاديّة، قادت الأوضاع إلى حضيض السوء، فالمديونيّة تتحدّى "اليكسا" و"باتريسيا" وأخواتهما بما تنذر به من عواصف، والفاقة طالت غالبيّة المواطنين، والاقتصاد الوطني سيصبح تحت رحمة العدو الصهيونيّ، والنسور مازال –كعادته- متفائلا.
وبعد إمعانه في التغوّل على جيب المواطن –باعتباره الحلّ السحري- وكهربة قدرته الشرائيّة عبر رفع فاتورة الطاقة رغم انخفاض أسعار النفط عالميّا، ووقوفه خالي الوفاض أمام ما تواجهه الدولة من تشوّهات اقتصاديّة ومصاعب معيشيّة يتحمّلها الناس دون حول منهم ولا قوّة، يجمع رئيس الوزراء العبقري رؤساء تحرير الصحف اليوميّة لإنقاذه من "زنقته".
رسالة يمكن اختصارها بكلمة واحدة: أنقذوني !
سعيد هو المواطن لتفاؤلك يا دولة الرئيس. ولكنّه سيكون أكثر سعادة لو كان لتفاؤلك ما يبرّره على أرض الواقع، فمنذ وصولك إلى الدوّار الرابع وأوضاع الناس المعيشيّة تتجه من سيّء إلى أسوأ. أمّا العجز الذي تعانيه خزينة الدولة فحدّث ولا حرج.
المضحك في ذلك اللقاء أن الرئيس تحدّث أيضا حول "إنجازات" حكومته فيما يتعلّق بالإصلاح. حسن كلّ شيء على ما يرام. اقتصاديّا وسياسيّا واجتماعيّا. ولكن طريف كيف جاءت تصريحات وزير المياه والري، د. حازم الناصر، بعد 24 ساعة من تصريحات النسور، الذي تباهى بأنه لم يعد هناك حديث عن فساد جديد. الناصر أكد أن مسألة الآبار في الأردن تعد من أكبر قضايا الفساد في المملكة، مشيرا إلى أن المياه الجوفيه على وشك النضوب. لله درّك يا رئيس الوزراء، من السهل تجاهل ما يحمله الواقع من حقائق، لقد أدّيت رسالتك على أكمل وجه، أما آن لك إذا أن ترحل ؟