كارثة اللاجئين في المخيمات
ماهر أبو طير
جو 24 : عاصفة ثلجية غير مسبوقة، هكذا يقولون، لكن أغلبنا ينسى أولئك البشر الذين يعيشون في المخيمات، خصوصا، من الأشقاء السوريين، في الأردن وسورية ولبنان وتركيا.
مئات آلاف البشر، لم تحتمل خيامهم، المطر، فما بالنا بعاصفة ثلجية، تستمر عدة أيام، ستؤدي على الأغلب الى كارثة انسانية في كل مخيمات اللاجئين السوريين في كل دول الجوار، وستؤدي الى موت اطفال وكبار السن، فوق الغرق والبرد والجوع.
العاصفة الثلجية ستضرب كل بلاد الشام، على ماهو مفترض، والسوريون الذين انتقلوا الى خيام في ذات سورية، او يعيشون في بيوت شبه مهدَّمة في ذات سورية، لا يختلف حالهم، عن حال اولئك الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين في كل مكان.
كيف يمكن لخيمة أن تحمي انسانا وأطفاله، ودرجة الحرارة تنخفض الى ما دون الصفر المئوي بدرجات، وتبقى هذه العائلة سالمة، صغارها وكبارها، والثلج متواصل لعدة أيام؟!.
مئات آلاف السوريين إن لم يكن أكثر، أمام بلاء عظيم مقبل، بلاء لا يمكن لخيامهم أن تحتمله، هذا فوق خطر سقوط ذات الخيم، وعدم احتمالها لانهيار الخيم، جراء وزن الثلج.
كل دول جوار سورية، أمام كارثة انسانية مقبلة تخص السوريين، وهي كارثة ستتبدى نتائجها المفزعة بعد قليل، أي بعد أن يذوب الثلج، وتتكشف الكارثة.
مرات تقول في سرك، إن البقاء في حضن ديكتاتوريات دافئة، خير من ثورات تؤدي الى خسارة كل شيء، وفي سورية، خسر الناس كل شيء، وبقي النظام، ولم يبق مقابله، شجر ولا حجر، ولا إنسان، ولو كانت كل هذه الاثمان مدفوعة مقابل نتيجة، لفهمنا، لكن الشعب السوري، خسر كل شيء، ولم يعد بيده شيء.
محزن جدا، ان تتأمل اطفال السوريين، كبارهم وصغارهم، وتستذكر وانت وسط البرد وانهمار المطر، وتساقط الثلج، حالهم، فتدعو الله، أن يلطف بهم في هذه المحنة التي تزيد يوما بعد يوم، ولم يكن ينقصهم سوى عاصفة ثلجية لن ترحمهم ابدا.
هذا يعني أن علينا أن نستعد جيدا بعد قليل، لقراءة المشهد، وقد نصير أمام استحقاق سياسي دولي يفرض تحويل الخيم الى غرف سكنية، أو يتم تحميلنا مسؤولية أرواح السوريين، في ظل هذه المحنة، والعالم لا يترك شيئا إلا ويوظفه، بما في ذلك المنخفضات الجوية.
(الدستور)
مئات آلاف البشر، لم تحتمل خيامهم، المطر، فما بالنا بعاصفة ثلجية، تستمر عدة أيام، ستؤدي على الأغلب الى كارثة انسانية في كل مخيمات اللاجئين السوريين في كل دول الجوار، وستؤدي الى موت اطفال وكبار السن، فوق الغرق والبرد والجوع.
العاصفة الثلجية ستضرب كل بلاد الشام، على ماهو مفترض، والسوريون الذين انتقلوا الى خيام في ذات سورية، او يعيشون في بيوت شبه مهدَّمة في ذات سورية، لا يختلف حالهم، عن حال اولئك الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين في كل مكان.
كيف يمكن لخيمة أن تحمي انسانا وأطفاله، ودرجة الحرارة تنخفض الى ما دون الصفر المئوي بدرجات، وتبقى هذه العائلة سالمة، صغارها وكبارها، والثلج متواصل لعدة أيام؟!.
مئات آلاف السوريين إن لم يكن أكثر، أمام بلاء عظيم مقبل، بلاء لا يمكن لخيامهم أن تحتمله، هذا فوق خطر سقوط ذات الخيم، وعدم احتمالها لانهيار الخيم، جراء وزن الثلج.
كل دول جوار سورية، أمام كارثة انسانية مقبلة تخص السوريين، وهي كارثة ستتبدى نتائجها المفزعة بعد قليل، أي بعد أن يذوب الثلج، وتتكشف الكارثة.
مرات تقول في سرك، إن البقاء في حضن ديكتاتوريات دافئة، خير من ثورات تؤدي الى خسارة كل شيء، وفي سورية، خسر الناس كل شيء، وبقي النظام، ولم يبق مقابله، شجر ولا حجر، ولا إنسان، ولو كانت كل هذه الاثمان مدفوعة مقابل نتيجة، لفهمنا، لكن الشعب السوري، خسر كل شيء، ولم يعد بيده شيء.
محزن جدا، ان تتأمل اطفال السوريين، كبارهم وصغارهم، وتستذكر وانت وسط البرد وانهمار المطر، وتساقط الثلج، حالهم، فتدعو الله، أن يلطف بهم في هذه المحنة التي تزيد يوما بعد يوم، ولم يكن ينقصهم سوى عاصفة ثلجية لن ترحمهم ابدا.
هذا يعني أن علينا أن نستعد جيدا بعد قليل، لقراءة المشهد، وقد نصير أمام استحقاق سياسي دولي يفرض تحويل الخيم الى غرف سكنية، أو يتم تحميلنا مسؤولية أرواح السوريين، في ظل هذه المحنة، والعالم لا يترك شيئا إلا ويوظفه، بما في ذلك المنخفضات الجوية.
(الدستور)