فوائد سحب الدم وأهميته لصحة الإنسان

الدم هو سائل حيوي لزج يتميز بلونه الأحمر، ويُنتج في نخاع العظم. يقوم القلب بضخ الدم إلى جميع أجزاء الجسم عبر الأوعية الدموية. يتكون الدم بشكل أساسي من البلازما، وهي سائل أصفر يحتوي على البروتينات، الدهون، والإنزيمات التي تلعب دورًا حيويًا في العمليات الحيوية والأيض. كما يحتوي الدم على عوامل التجلط التي تُنتج في الكبد وتساعد في إيقاف النزيف عند حدوث الجروح، بالإضافة إلى الهرمونات التي تُفرز من غدد الجسم وتساهم في تنظيم عمل الأعضاء المختلفة. الأجسام المضادة الموجودة في الدم تُعتبر وسيلة دفاعية ضد الأمراض، وتُنتج من كريات الدم البيضاء. تحتوي بلازما الدم أيضًا على كريات الدم الحمراء الغنية بالهيموجلوبين، الذي ينقل الأكسجين من الرئتين إلى الأنسجة ويُخلص الجسم من ثاني أكسيد الكربون أثناء الزفير.

سحب الدم

لا يستطيع الجسم تعويض الدم المفقود بنفسه. في حال فشل النخاع العظمي أو عدم توفر الوقت الكافي لتعويض الدم بسبب الحوادث أو الجروح العميقة، يتم تعويض ذلك من خلال التبرع من قبل شخص آخر، بشرط أن يكون المتبرع بصحة جيدة.

فوائد سحب الدم

التبرع بالدم يتضمن سحب كمية لا تتجاوز 8% من دم الشخص السليم، وهذه العملية تستغرق حوالي 15 دقيقة، ولكن لها فوائد عديدة تشمل:

• تحفيز نخاع العظم لإنتاج خلايا دم جديدة، مما يُعزز الدورة الدموية.
• تقليل نسبة الحديد في الدم، مما يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين.
• يتيح للمتبرع الاطمئنان على صحته، حيث يتم إجراء فحص طبي قبل سحب الدم للتأكد من خلوه من الأمراض المعدية مثل فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) والتهاب الكبد.
• يُعزز التبرع بالدم من الراحة النفسية للمتبرع، نظرًا لما يحمله من أجر وثواب.

يتم تعويض سائل الدم للمتبرع خلال 72 ساعة، بينما تُعوض بروتينات الدم خلال 4 أيام. يبدأ تكوين كريات الدم الحمراء الجديدة بعد ثلاثة أيام ويكتمل بعد 8 أسابيع. ولكن قبل التبرع، يجب توفر بعض الشروط في الشخص المتبرع، مثل:

• أن يكون عمره بين 18 و65 سنة.
• أن يكون وزنه 50 كيلوغرامًا أو أكثر.
• أن تكون نسبة الهيموجلوبين في الدم للنساء أكثر من 12.5 وللرجال أكثر من 13.
• أن تكون درجة حرارة المتبرع ضمن المعدل الطبيعي.
• أن يكون ضغط الدم بين 100/60 إلى 140/90.
• ألا يكون قد مر أقل من 12 شهرًا على عملية التبرع السابقة.
• أن يكون المتبرع خاليًا من الأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب، وكذلك أمراض فقر الدم والثلاسيميا والحساسية مثل الربو.