أسباب الإجهاض في الشهر الأول

يُعرف الإجهاض بأنه فقدان الجنين قبل الأسبوع العشرين من الحمل، ويحدث في حوالي 10-15% من حالات الحمل. تُعتبر الشهور الثلاثة الأولى، وخاصة الأسابيع الستة الأولى، هي الأكثر عرضة للإجهاض، حيث تمثل حوالي 80% من الحالات. من المهم ملاحظة أن النساء فوق سن 35 عامًا يواجهن مخاطر أعلى للإجهاض. قد يحدث الإجهاض في الأسبوعين الأولين من الحمل قبل أن تدرك المرأة أنها حامل.

الاضطرابات الجينية وتأثيرها

يُعزى حوالي 50% من حالات الإجهاض في الثلث الأول من الحمل إلى اضطرابات الكروموسومات، والتي تنتج عن فقدان أو تكرار الكروموسومات أثناء انقسام البويضة المخصبة. هذه الاضطرابات الجينية تلعب دورًا رئيسيًا في فشل الحمل، مما يؤدي إلى فقدان الجنين في مراحل مبكرة.

أنماط الحياة غير الصحية

توجد أنماط حياة غير صحية تزيد من خطر الإجهاض، ومن المهم الإشارة إلى أن طبيعة العمل والجماع وممارسة الرياضة لا تزيد من هذا الخطر. تشمل أنماط الحياة غير الصحية التي قد تؤدي إلى الإجهاض: التدخين، تناول المشروبات الكحولية، واستهلاك الكافيين، حيث يُعتبر تناول 200 ملليغرام أو أقل يومياً آمناً. هذه العوامل يمكن أن تؤثر سلبًا على صحة الحمل وتزيد من احتمالية حدوث الإجهاض.

الاضطرابات الصحية والأدوية

توجد العديد من الاضطرابات الصحية التي تزيد من خطر الإجهاض، مثل: أمراض الكلى، ارتفاع ضغط الدم، الذئبة الحمراء، اضطرابات الغدة الدرقية، مرض السكري، حساسية القمح، اضطرابات الوزن، ومتلازمة تكيس المبايض. كما أن العدوى مثل الملاريا والسيلان وفيروس نقص المناعة البشرية تُعتبر من العوامل المؤثرة. بالإضافة إلى ذلك، هناك أدوية معينة قد تزيد من خطر الإجهاض المبكر، مثل ميثوتركسيت، مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، ميزوبروستول، وريتينويد. لذا، من الضروري أن تكون النساء الحوامل على دراية بهذه العوامل لتقليل المخاطر المحتملة.