أسباب التفاف الحبل السري حول عنق الجنين

تعتبر مشكلة التفاف الحبل السري حول عنق الجنين من القضايا الصحية التي قد تحدث أثناء فترة الحمل، وغالبًا ما تظهر آثارها بعد الولادة. تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذه المشكلة، ومن أبرزها:

حركة الجنين العشوائية داخل الرحم

تعتبر حركة الجنين من العلامات الإيجابية خلال فترة الحمل، حيث تبدأ هذه الحركة بين الأسبوعين 16 و24، وتتميز بتأرجح الجنين وتقلباته وركلاته. هذه الحركة العشوائية قد تسهم في التفاف الحبل السري حول رقبة الجنين، مما قد يؤدي إلى مضاعفات صحية.

طول الحبل السري

يصل طول الحبل السري الطبيعي إلى حوالي 32 سم في الأسبوع 20 من الحمل، ويستمر في الزيادة ليصل إلى 60 سم في الأسبوع 40. إذا كان الحبل السري أطول من المعدل الطبيعي، فقد يحدث تشابك مع الجنين، مما يزيد من خطر التفافه حول عنق الجنين. هذا الالتفاف قد يؤدي إلى نقص الأكسجين وإصابات خطيرة في الدماغ، مما يستدعي مراقبة دقيقة للحالة الصحية للجنين.

زيادة كمية السائل الأمنيوسي

تؤدي زيادة كمية السائل الأمنيوسي في المشيمة إلى مشاكل متعددة خلال الحمل، بما في ذلك موضع الحبل السري. هذه الزيادة تمنح الجنين حرية أكبر في الحركة، مما يزيد من احتمالية التفاف الحبل السري حول رقبة الجنين. في بعض الحالات، قد تؤدي هذه الزيادة إلى تدلي الحبل السري قبل الولادة، مما يزيد من المخاطر الصحية.

الحمل بتوأمين أو أكثر

عند الحمل بتوأم، يمكن أن تنفصل المشيمة لكل طفل على حدا أو تبقى واحدة. إذا كانت المشيمة مشتركة، فإن حركة أحد الجنينين قد تؤثر على الآخر، مما يزيد من خطر التفاف الحبل السري حول أحدهما. هذه الحالة تتطلب مراقبة دقيقة لضمان سلامة كل من الجنينين.

خطورة التفاف الحبل السري

عادةً ما يكون التفاف الحبل السري حول عنق الجنين بسيطًا، حيث يمكن للرضيع أن يتخلص من هذا الالتفاف بنفسه. ولكن في الحالات الشديدة، قد يؤدي ذلك إلى نقص تدفق الدم والأكسجين إلى دماغ الجنين، مما قد يسبب مشاكل خطيرة أو حتى وفاة الجنين. لذلك، يتم مراقبة حالة الجنين بشكل دوري خلال فترة الحمل، بما في ذلك فحص دقات قلبه وإجراء فحوصات بالأمواج فوق الصوتية لتحديد ما إذا كان الأمر يستلزم إجراء عملية قيصرية.