كيفية خروج الجنين: مراحل الولادة الطبيعية والقيصرية

تُعتبر مراحل الحمل والولادة من أهم الفترات في حياة المرأة، حيث تتأثر هذه المراحل بعدة عوامل وتحتاج إلى معرفة شاملة بالممارسات المتعلقة بها. من الضروري أن تكون المرأة على دراية بكافة الأمور المتعلقة بالولادة، بما في ذلك نوع الرعاية التي تفضلها، والأشخاص الذين ترغب في وجودهم بجانبها، بالإضافة إلى اختيار المستشفى المناسب لها. يمكن أن تؤدي كثرة النصائح والإرشادات من الأقارب إلى شعور المرأة بالارتباك.

كيفية خروج الجنين

تشير عبارة خروج الجنين إلى كيفية ولادته، وهناك طريقتان رئيسيتان لتوليد الحامل: الولادة الطبيعية والولادة القيصرية.

الولادة الطبيعية

تبدأ الولادة الطبيعية بتوسّع عنق الرحم، وتختلف مدة هذه المرحلة حسب عدد تجارب الولادة. في حالة الولادة الأولى، قد تستغرق بين 10 إلى 20 ساعة، بينما في الولادات السابقة قد تتراوح بين 7 إلى 10 ساعات. تبدأ هذه المرحلة بحدوث انقباضات تُحفز اتساع عنق الرحم حتى يصبح متسعاً بالكامل. تزداد شدة الانقباضات تدريجياً، حيث تحدث في البداية كل 10 إلى 20 دقيقة، ثم تصبح كل 2 إلى 5 دقائق. في البداية، تكون مدة كل انقباضة أقل من دقيقة، ثم تزداد لتصل إلى حوالي دقيقة ونصف. يجب أن يصل اتساع عنق الرحم قبل الولادة إلى 10 سنتيمترات.

يجب التأكد من أن الجنين في وضعية الرأس إلى أسفل. يُنصح المرأة في هذه المرحلة بالراحة وشرب السوائل، مع الحفاظ على نشاطها. يُفضل عدم دفع الجنين إلا عند الحاجة، والتنفس العميق مع تفريغ المثانة بشكل مستمر.

دفع الجنين للخارج

في هذه المرحلة، تشعر المرأة بحالة ملحة لدفع الجنين. يمكن ملاحظة أن رأس الجنين يتحرك ليظهر من المهبل ثم يعود للداخل مع كل انقباضة. يُنصح بأخذ نفس عميق لدفع الجنين للخارج بعد اتخاذ وضعية مريحة. عند خروج رأس الطفل، يجب على المرأة تقليل الدفع والسماح للطفل بالخروج ببطء لتفادي تمزق جلد الأم. يقوم الطبيب أو القابلة بمسح فم الجنين وأنفه فور خروج رأسه باستخدام قطعة قماش. بعد خروج أكتاف الجنين، يصبح خروج باقي جسمه سهلاً، ويبدأ بالتنفس وتحريك قدميه وذراعيه، مما يدل على سلامته. يتم قطع حبل السرة بالقرب من جسم الطفل عندما يصبح لون الحبل السري أبيض ويتوقف نبضه.

خروج المشيمة من الرحم

تستغرق هذه المرحلة بين خمس إلى ثلاثين دقيقة، حيث تتكرر الانقباضات بعد ولادة الطفل كل خمس إلى عشر دقائق. قد تشعر المرأة بالقشعريرة خلال هذه المرحلة. إذا لم تخرج المشيمة على الفور، يجب الانتظار لمدة ساعة، وفي حال عدم خروجها، يُنصح بأخذ وضعية القرفصاء للمساعدة في إخراجها. في معظم الحالات، تخرج المشيمة بالكامل، إلا أنه في بعض الحالات قد يبقى جزء منها في رحم المرأة، مما قد يتسبب في حدوث العدوى أو النزيف في وقت لاحق. لذلك، يقوم الأطباء بفحص الجزء العلوي والسفلي من المشيمة للتأكد من خروجها كاملة.

الولادة القيصرية

في بعض الحالات، قد يضطر الأطباء إلى إخضاع المرأة للولادة القيصرية. تتطلب هذه العملية بقاء المرأة في المستشفى لمدة ثلاثة إلى أربعة أيام للتأكد من تعافيها من الجراحة. قبل إجراء الجراحة، يتم تنظيف بطن المرأة الحامل وتجهيزها لتلقي السوائل الوريدية في الذراع، مما يتيح للأطباء إدارة السوائل والأدوية التي قد تحتاجها خلال العملية. كما يُوضع قسطر معين لإبقاء المثانة فارغة أثناء الجراحة.

تتضمن عملية الولادة القيصرية إجراء شق في جدار البطن والرحم، مما يسمح بخروج الجنين. تُعتبر هذه الطريقة ضرورية في حالات معينة، مثل وجود مشاكل في وضع الجنين، أو إذا كانت صحة الأم أو الجنين في خطر. بعد الولادة القيصرية، يحتاج الأطباء إلى مراقبة الحالة الصحية للأم والطفل للتأكد من عدم حدوث أي مضاعفات.