أسباب قلة كمية السائل المنوي لدى الرجال

تُعتبر قلة كمية السائل المنوي من المشكلات الشائعة التي يواجهها الرجال، خاصة مع تقدم العمر. حيث يُلاحظ انخفاض في كمية وقوة قذف السائل المنوي، وهو ما يُعرف بانخفاض حجم القذف الملحوظ (بالإنجليزية: Perceived ejaculate volume reduction). هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى هذه المشكلة، ومن أبرزها:

أسباب انخفاض كمية السائل المنوي

تشمل الأسباب الرئيسية انخفاض إنتاج الهرمونات الذكرية، حيث يلعب هرمون التستوستيرون دورًا حيويًا في إنتاج السائل المنوي. كما أن الآثار الجانبية الناتجة عن بعض العلاجات، مثل العلاج الإشعاعي لسرطان البروستات، يمكن أن تؤثر سلبًا على كمية السائل المنوي. بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الأدوية المستخدمة لعلاج ضغط الدم المرتفع والاكتئاب وتضخم البروستات قد تسهم في هذه المشكلة.

أيضًا، يُعتبر مرض السكري من العوامل المؤثرة، حيث يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية في الخصيتين. ومن المشكلات الأخرى التي قد تؤدي إلى انخفاض كمية السائل المنوي هي القذف الرجوعي، حيث يحدث القذف في اتجاه المثانة بدلاً من القضيب. كما أن استئصال البروستات أو المثانة يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على كمية السائل المنوي.

عوامل خطر انخفاض كمية السائل المنوي

توجد عدة عوامل قد تزيد من خطر انخفاض كمية السائل المنوي. من بينها الانسداد، حيث يمكن أن يؤدي تشكل النسيج الندبي في البروستات أو المثانة أو الإحليل، أو إجراء عمليات جراحية، إلى انخفاض كمية السائل المنوي. كما يمكن أن يكون الانسداد في القنوات المسؤولة عن عملية القذف مشكلة خلقية تؤدي أيضًا إلى انخفاض الكمية.

كذلك، كثرة القذف تُعتبر من العوامل المؤثرة، حيث تنخفض كمية السائل المنوي في حال تكرار القذف، بينما تزداد كمية السائل المنوي بنسبة تقارب 12% يومياً خلال الأيام الأربعة الأولى بعد آخر عملية قذف.

علاقة انخفاض كمية السائل المنوي بالتستوستيرون

يُعتبر هرمون التستوستيرون أحد الهرمونات الذكرية الأساسية، حيث يلعب دورًا مهمًا في إنتاج الحيوانات المنوية وقوة العظام والعضلات والرغبة الجنسية لدى الرجال. كما أن انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون يمكن أن يؤدي إلى انخفاض كمية السائل المنوي، بالإضافة إلى مشكلات صحية أخرى مثل التعب والإعياء وانخفاض كتلة العضلات وصغر حجم الخصيتين.