أسباب وعلاج الماء الأبيض في العين
الماء الأبيض في العين، المعروف أيضاً بالساد (Cataract)، هو حالة تحدث عندما تصبح عدسة العين غائمة أو معتمة، مما يؤثر على الرؤية الطبيعية. العدسة، التي تقع خلف القزحية، تعمل على تركيز الضوء على شبكية العين، التي بدورها ترسل الصورة عبر العصب البصري إلى الدماغ. مع تقدم العمر، تصبح العدسة أقل مرونة وشفافية، مما يؤدي إلى تغيرات في أنسجتها وتكتل البروتينات والألياف، مما يسبب الإصابة بالساد.
أسباب الماء الأبيض في العين
تعتبر التغيرات المرتبطة بالتقدم في العمر من الأسباب الرئيسية للإصابة بالماء الأبيض. حيث إن معظم الحالات تظهر في الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين. ومع ذلك، قد يحدث الماء الأبيض في حالات نادرة عند الولادة أو بعد فترة قصيرة منها، وذلك بسبب عوامل وراثية أو إصابة الأم بعدوى أثناء الحمل مثل عدوى الحصبة الألمانية.
تسهم بعض الأدوية أيضاً في تطور الماء الأبيض، ومن أبرزها الكورتيكوستيرود وأدوية الفينوثيازين مثل الكلوربرومازين. كما أن التعرض غير المحمي للأشعة فوق البنفسجية يزيد من خطر الإصابة بالساد، ويمكن التخفيف من ذلك باستخدام عدسات تحمي العين من هذه الأشعة الضارة.
تشير الدراسات إلى وجود علاقة بين نقص مضادات الأكسدة، مثل فيتامين ج وفيتامين هـ، والإصابة بالماء الأبيض. لذا فإن تناول الخضروات والفواكه الملونة يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة العيون.
عوامل الخطر للإصابة بالماء الأبيض
بالإضافة إلى الأسباب المذكورة، هناك العديد من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالماء الأبيض، ومنها:
- السكري.
- ارتفاع ضغط الدم.
- السمنة.
- التدخين.
- إدمان الكحول.
- إجراء جراحة سابقة في العين.
- إصابة أو التهاب سابق في العين.
علاج الماء الأبيض في العين
يُعتبر العلاج الجراحي الطريقة الوحيدة الفعالة لعلاج الماء الأبيض. إذا تم اكتشاف الحالة مبكراً، يمكن استخدام بعض الطرق لتأخير الحاجة للجراحة، مثل استخدام عدسات أقوى للنظارات لتحسين الرؤية، أو استخدام مصباح أكثر إشعاعاً أو عدسات مكبرة للقراءة. كما يمكن استخدام عدسات مطلية بمواد مضادة للتوهج لتحسين الرؤية ليلاً.
إذا كانت مشاكل الرؤية تعيق الروتين اليومي، يصبح إجراء العملية الجراحية ضرورياً. في هذه العملية، يتم استبدال العدسة المصابة بعدسة صناعية. إذا كان السد في كلتا العينين، ينتظر الطبيب حتى تتعافى العين الأولى قبل إجراء العملية للعين الثانية. تستغرق العملية عادة من 15 إلى 20 دقيقة، ولا تتطلب البقاء في المستشفى. التعافي يكون سريعاً، حيث يبدأ تحسن الرؤية بعد أيام قليلة. على الرغم من ذلك، هناك بعض المضاعفات النادرة مثل العدوى والنزيف وانفصال الشبكية.













