أضرار ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال وتأثيراتها الصحية

أضرار ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال وتأثيراتها الصحية
جو 24 :

يعتبر ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال حالة شائعة، ولكنها قد لا تشكل خطرًا كبيرًا إذا كان سلوك الطفل طبيعيًا. بمعنى آخر، إذا كان الطفل يأكل ويلعب وينام بشكل جيد، فإن الحرارة التي تقل عن 38.3 درجة مئوية قد تعود إلى طبيعتها دون الحاجة إلى علاج. ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن درجات الحرارة المرتفعة قد تستدعي القلق في حالات معينة، مثل وجود تاريخ سابق للإصابة بالنوبات أو التشنجات الحموية، أو في حال استمرار الحمى لفترات طويلة.

النوبات الحموية

الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و5 سنوات قد يعانون من نوبات حموية نتيجة ارتفاع درجة الحرارة. تُعرف هذه الحالة بالنوبات الحموية، وعلى الرغم من أنها قد تسبب قلقًا للآباء، إلا أن معظم هذه النوبات لا تترك آثارًا طويلة الأمد. غالبًا ما تحدث النوبات عندما ترتفع درجة حرارة الطفل أو تنخفض بشكل سريع. إذا كان الطفل قد تعرض لنوبات حموية سابقة، فإن فرص الإصابة بها مرة أخرى تزداد، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي لهذه النوبات.

من المهم أن نلاحظ أن النوبات الحموية تختلف عن نوبات الصرع، ولا تسبب تلفًا في الدماغ. عادةً ما تستمر النوبة بين عدة ثوانٍ إلى 15 دقيقة، وقد يشعر الطفل بالدوار بعدها. من الأعراض الشائعة للنوبات الحموية:

  • فقدان الوعي، حيث قد يسقط الطفل إذا كان واقفًا.
  • ارتعاش الأطراف.
  • صعوبة في التنفس.
  • ظهور رغوة في الفم.
  • شحوب أو ازرقاق البشرة.
  • دحرجة العينين، حيث يظهر فقط بياض العين.
  • استغراق الطفل فترة من الوقت حتى يستعيد وعيه.

الجفاف

قد يصاب الأطفال بالجفاف عند ارتفاع درجة الحرارة، وذلك بسبب فقدان السوائل دون تعويضها. من المهم أن يتناول الطفل كميات كافية من السوائل لتجنب الجفاف. إذا لاحظ الآباء أن الطفل يتعرق بشكل مفرط، يجب عليهم تقديم السوائل له بكميات كافية. الجفاف يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، لذا يجب أن يكون الآباء حذرين في مراقبة كمية السوائل التي يتناولها أطفالهم.

التغيرات السلوكية

يمكن أن تظهر على الأطفال المصابين بالحمى تغيرات سلوكية ملحوظة. الأطفال الرضع قد يصبحون أكثر تهيجًا أو عصبية، وقد يواجهون صعوبة في النوم أو الرضاعة. بينما الأطفال الأكبر سنًا قد يفقدون رغبتهم في اللعب. كلما زادت درجة الحرارة، زادت الأعراض وضوحًا. ومع ذلك، قد يبقى بعض الأطفال في حالة جيدة دون أي تغيرات سلوكية ملحوظة. نادرًا ما تسبب الحمى النعاس الشديد أو عدم الاستجابة لدى الأطفال، ولكن من المهم مراقبة أي تغييرات سلوكية قد تشير إلى تفاقم الحالة.

تلف الدماغ

عندما ترتفع درجة حرارة الجسم بشكل كبير لفترة طويلة، قد تؤثر على منطقة ما تحت المهاد، مما قد يؤدي إلى تلف الدماغ. تعتبر هذه الحالة خطيرة بشكل خاص لدى الأطفال الرضع، لأنهم لا يملكون بعد منطقة تحت المهاد التي تنظم درجة حرارة الجسم، مما يجعل الوضع غير قابل للسيطرة. من الضروري أن يتم السيطرة على ارتفاع درجات الحرارة للطفل بشكل سريع لتجنب حدوث مضاعفات صحية عديدة.

أضرار أخرى قد تسبب الحمّى الشديدة أضرارًا بالغة لأنسجة الجسم أو الأعضاء إذا لم يتم تشخيصها وعلاجها في وقت قصير. لذا من الضرورة أن يتم السيطرة على ارتفاع درجات الحرارة للطفل بشكل سريع لتجنب حدوث مضاعفات صحية عديدة.

الأسئلة الشائعة

ما هي أضرار ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال؟
يمكن أن يؤدي ارتفاع درجة الحرارة إلى الجفاف، التشنجات، وتأثيرات سلبية على الأعضاء الحيوية.
كيف يمكن معالجة ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال؟
يجب إعطاء الطفل السوائل، استخدام الكمادات الباردة، وفي بعض الحالات استخدام الأدوية المخفضة للحرارة.
متى يجب مراجعة الطبيب عند ارتفاع درجة الحرارة؟
يجب مراجعة الطبيب إذا استمرت الحرارة أكثر من 3 أيام أو إذا كانت مصحوبة بأعراض خطيرة مثل صعوبة التنفس.
ما هي الأسباب الشائعة لارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال؟
تشمل الأسباب الشائعة العدوى الفيروسية، العدوى البكتيرية، والتطعيمات.
تابعو الأردن 24 على google news