فسيولوجية التأق: المخاطر والأسباب والعوامل المؤثرة

فسيولوجية التأق: المخاطر والأسباب والعوامل المؤثرة
جو 24 :

التأق أو العوار (Anaphylaxis) يُعتبر من أخطر أشكال الحساسية، ويُعرف أيضًا بالصدمة التحسسية (Anaphylactic shock). هذه الحالة الصحية الحرجة قد تؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة بشكل سريع. تتطور أعراض التأق بشكل مفاجئ عند تعرض المصاب لأي نوع من محفزات الحساسية، مما يستدعي الوعي الكامل حول كيفية حدوث هذه الحالة.

كيف يحدث التأق؟

عندما يدخل جسم مولد للحساسية إلى الجسم، يقوم بتحفيز أنواع معينة من الخلايا المناعية. الخلايا البدينة أو الخلايا الصارية (Mast cells) تلعب دورًا رئيسيًا في هذه العملية، بينما الخلايا القاعدية (Basophils) تُساهم بنسبة أقل. هذا التحفيز يؤدي إلى إنتاج مجموعة كبيرة من محفزات الالتهاب والعمليات المناعية الأخرى في الجسم، مثل مركب الهستامين (Histamine) والغلوبولين المناعي هـ (IgE). عند ارتباط IgE بمستقبلاته، تتطور أعراض الحساسية الخطيرة.

أسباب حدوث التأق

يمكن أن تتطور جميع أنواع الحساسية العادية إلى التأق، ومن أكثر الأنواع شيوعًا التي قد تؤدي إلى هذه الحالة هي حساسية الطعام لدى الأطفال وحساسية الأدوية لدى البالغين. هناك العديد من محفزات التأق الشائعة، منها:

  • حساسية الطعام: في بعض الحالات الشديدة، قد تتطور أعراض حساسية الطعام بمجرد شم رائحة الطعام المسبب للحساسية. بعض الأطعمة التي قد تسبب التأق تشمل الفول السوداني، الأطعمة البحرية، الحليب، البيض، فول الصويا، القمح، والمكسرات.
  • حساسية الأدوية: بعض الأدوية تُعتبر من المحفزات الرئيسية للتأق، مثل البنسلين (Penicillin)، مرخيات العضلات المستخدمة في التخدير، ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDs) مثل الأسبرين والآيبوبروفين، بالإضافة إلى الأدوية المضادة لنوبات الصرع.
  • حساسية غبار الطلع: قد تحدث نتيجة التعرض لبعض أنواع الأعشاب وأزهار الأشجار.
  • لدغة الحشرات: مثل لدغة النحل، والدبابير، وبعض أنواع النمل.
  • حساسية اللاتكس: وهي مادة مطاطية تُستخدم في العديد من الصناعات مثل القفازات والبالونات، وقد تظهر أعراض الحساسية أو التأق بمجرد شم الشخص لمادة اللاتكس.

عوامل ترفع خطر الإصابة بالتأق

توجد مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتأق، ومنها:

  • الإصابة السابقة بالتأق: إذا كان الشخص قد تعرض سابقًا للتأق، فإن خطر تكرار الإصابة في المستقبل عند التعرض لمحفزات الحساسية يكون مرتفعًا، وغالبًا ما تكون الأعراض أشد في المرة الثانية.
  • المعاناة من مرض الربو أو أحد أنواع الحساسية: تم ربط الإصابة بأحد أنواع الحساسية المختلفة أو مرض الربو بزيادة خطر التعرض للتأق.
  • بعض المشاكل الصحية: مثل بعض أمراض القلب، وفرط إنتاج الخلايا البدينة بشكل غير طبيعي (Mastocytosis).

تتطلب حالة التأق استجابة سريعة وفعالة، حيث أن التأخير في العلاج قد يؤدي إلى عواقب وخيمة. من المهم أن يكون الأفراد الذين لديهم تاريخ من الحساسية على دراية بمسببات التأق وكيفية التعامل معها، بما في ذلك حمل أدوية الطوارئ مثل الإبينفرين.

الأسئلة الشائعة

ما هي فسيولوجية التأق؟
فسيولوجية التأق تشير إلى الاستجابة الفسيولوجية للجسم عند التعرض لمؤثرات خارجية قد تكون ضارة.
ما هي المخاطر المرتبطة بالتأق؟
المخاطر تشمل ردود فعل تحسسية شديدة قد تؤدي إلى صدمة تأقية، وهي حالة طبية طارئة.
ما هي الأسباب الشائعة للتأق؟
الأسباب الشائعة تشمل الحساسية تجاه الأطعمة، الأدوية، لدغات الحشرات، والمواد الكيميائية.
ما العوامل المؤثرة في حدوث التأق؟
العوامل تشمل الوراثة، تاريخ العائلة مع الحساسية، والبيئة المحيطة.
تابعو الأردن 24 على google news