أضرار تسمم الحمل على الجنين والأم

تُعتبر حالة تسمم الحمل (بالإنجليزية: Eclampsia) من الحالات الطبية الخطيرة التي تهدد صحة الأم والجنين. ترتبط هذه الحالة بارتفاع ضغط الدم وحدوث نوبات تشنجية خلال فترة الحمل، وتُعد من المضاعفات الخطيرة الناتجة عن الإصابة بمقدمات الارتعاج، والتي تُعرف أيضاً بمرحلة ما قبل تسمم الحمل (بالإنجليزية: Preeclampsia).

تؤثر الإصابة بتسمم الحمل ومقدمات الارتعاج بشكل سلبي على وظيفة المشيمة، المسؤولة عن تزويد الجنين بالأكسجين والمواد الغذائية، مما يُعيق نموه وتطوره بشكل سليم. نتيجة لذلك، قد يولد الطفل بحجم صغير أو يعاني من قلة الحركة أثناء الحمل، مما يستدعي توليد الأم في وقت مبكر لحماية صحة الجنين. في مثل هذه الحالات، قد يحتاج الطفل إلى البقاء في المستشفى لفترة أطول.

المخاطر الصحية للطفل

تتزايد المخاطر الصحية التي قد يتعرض لها الطفل نتيجة الولادة المبكرة، ومن أبرزها:

• صغر حجم المولود.
• مشاكل في التعلم.
• فقدان السمع أو البصر.
• الشلل الدماغي (بالإنجليزية: Cerebral palsy).
• الصرع (بالإنجليزية: Epilepsy).

أعراض ومضاعفات تسمم الحمل لدى الأم

تتوزع أضرار تسمم الحمل على الأم إلى أعراض ومضاعفات قد تُصيبها. من الأعراض المحتملة التي قد تظهر نتيجة الإصابة بتسمم الحمل أو مقدماته:

• ارتفاع ضغط الدم.
• القيء والغثيان.
• تورم الوجه واليدين.
• زيادة الوزن بشكل زائد.
• صعوبة في التبول.
• مشاكل في الرؤية مثل نوبات عمى أو زغللة.
• الصداع.
• ألم في البطن، خاصة في الجهة العلوية اليمنى.

أما أعراض تسمم الحمل فتشمل: نوبات تشنجية، الشعور بالتهيّج، وفقدان الوعي. قد يصاحب تسمم الحمل عدد من المشاكل الصحية مثل سكري الحمل أو الاستسقاء.

المضاعفات الصحية الخطيرة

تشمل مضاعفات الإصابة بتسمم الحمل ومقدمات الارتعاج لدى الحامل:

• انفصال المشيمة المبكر (بالإنجليزية: Placental abruption)، حيث تنفصل المشيمة عن الجدار الداخلي للرحم مسببة نزفاً شديداً.
• فشل الكلى والكبد.
• السكتة الدماغية نتيجة نقص التروية الدموية إلى الدماغ.
• متلازمة هيلب (بالإنجليزية: HELLP syndrome) التي تهدد حياة الأم والجنين.
• مشاكل في عملية التخثر مثل مرض التخثر المُنْتَشر داخل الأوعية (بالإنجليزية: Disseminated intravascular coagulation) واختصاراً DIC.
• إعاقة دائمة وتلف في الدماغ إذا كانت التشنجات شديدة.