أضرار وفوائد إكليل الجبل

إكليل الجبل (بالإنجليزية: Rosemary) هو أحد الأعشاب المعروفة التي تُستخدم كنوع من التوابل. ينتمي هذا النبات إلى عائلة الفصيلة الشفوية (بالإنجليزية: Lamiaceae) التي تشمل أيضاً النعناع، والخُزامى، والريحان، والزعتر. عادةً ما يتم تحضير إكليل الجبل باستخدام العشبة كاملة، حيث تُجفف وتُطحن لتصبح كالبودرة. يمكن أيضاً استخدام أوراقه الطازجة أو المجففة لتحضير مستخلصه أو شايه.

تاريخياً، استخدم إكليل الجبل كعشبة طبية لتحسين الذاكرة والوظائف العقلية. كما كانت مستخلصاته وزيوته الطيارة تُستخدم في تنظيم تدفق الطمث وصناعة المستحضرات التجميلية، مثل تلك التي تحفز نمو الشعر. بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر هذه العشبة مصدراً جيداً لفيتامين ب6، والحديد، والكالسيوم.

أضرار إكليل الجبل

تناول إكليل الجبل بالكميات الموجودة في الغذاء يعد آمناً. ومع ذلك، قد يكون استخدامه كدواء أو تطبيقه على الجلد أو استنشاق رائحته في العلاجات العطرية (بالإنجليزية: Aromatherapy) غير ضار لمعظم الأشخاص. لكن يجب الحذر من شرب زيت إكليل الجبل غير المخفف، حيث إن تناوله بكميات كبيرة قد يؤدي إلى بعض الأعراض الجانبية مثل القيء، واضطراب الكلى، ونزيف الرحم، واحمرار الجلد، والحساسية من الشمس. كما يمكن أن تحدث تشنجات، وغيبوبة، واستسقاء الرئة (بالإنجليزية: Pulmonary edema).

هناك عدة حالات يجب الحذر فيها عند تناول إكليل الجبل، ومنها:

• الحامل والمرضع: قد يكون تناول إكليل الجبل بكميات علاجية غير آمن أثناء الحمل، حيث يمكن أن يؤثر على الرحم أو يُحفز نزول الطمث، مما قد يؤدي إلى الإجهاض. لا توجد معلومات كافية حول أمان استخدام هذه العشبة على الجلد للحامل، لذا يُنصح بعدم تناولها بكميات أكبر من تلك الموجودة في الغذاء.
• المصابون بحساسية الأسبرين: تحتوي عشبة إكليل الجبل على مادة كيميائية تُسمى ساليسيلات (بالإنجليزية: Salicylate) تشبه الأسبرين، مما قد يسبب رد فعل تحسسي لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية الأسبرين.
• المصابون بالاضطرابات النزفية: يمكن أن يسبب إكليل الجبل زيادة النزيف وظهور الكدمات لدى الأشخاص الذين يعانون من هذه الاضطرابات، لذا يُنصح بتناوله بحذر.
• المصابون بنوبات الصرع: قد يؤدي استخدام إكليل الجبل إلى تفاقم الحالة لدى مرضى الصرع، لذلك يجب عليهم تجنبه.

فوائد إكليل الجبل

يعتبر إكليل الجبل من الأعشاب المفيدة للجسم، ومن فوائده:

• احتواؤه على المركبات المضادة للأكسدة والالتهابات: حيث تساعد هذه المواد على تحسين الدورة الدموية وتعزيز جهاز المناعة. وقد وجد الباحثون أن مضادات الأكسدة الموجودة في هذه العشبة تساعد على مكافحة الجذور الحرة الضارة بالصحة.
• التحسين من أداء الذاكرة والقدرة على التركيز: حيث يمكن أن تساعد رائحة إكليل الجبل على تحسين الأداء والدقة والسرعة والقدرة على التركيز. ولكن تأثيره في المزاج كان قليلاً.
• التحسين من عملية الهضم: فقد اعتاد الأوروبيون على استخدام إكليل الجبل كعلاج لمشكلة عسر الهضم. وبالرغم من ذلك، فإنّه لا توجد أدلة علمية تؤكد دوره في علاج المشاكل الهضمية.
• الوقاية من شيخوخة الدماغ: حيث أشارت بعض الدراسات إلى أن تناول إكليل الجبل يمكن أن يمنع الإصابة بشيخوخة الدماغ. كما يمكن أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، ولكن هذا التأثير بحاجة إلى مزيدٍ من الدراسات لتأكيده.
• المساعدة على حماية الأعصاب: إذ يحتوي إكليل الجبل على حمض الكارنوسيك (بالإنجليزية: Carnosic acid) الذي يمكن أن يساهم في مكافحة الآثار الضارة التي قد تسببها الجذور الحرة في الجسم. ومن جهةٍ أخرى، فقد أشارت بعض الدراسات إلى أن هذا النوع من الأعشاب يمكن أن يكون مفيداً للمرضى الذين سبق أن أصيبوا بالسكتة الدماغية، كما يمكن أن يساعد على حماية الدماغ من التلف والتحسين من عملية الشفاء.
• تقليل خطر الإصابة بالسرطان: فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أن نبات إكليل الجبل يمكن أن يعمل كمضاد للأورام والالتهابات. كما أشارت دراسة أخرى إلى أن مستخلص إكليل الجبل يمكن أن يقلل من انتشار مرض اللوكيميا والخلايا السرطانية في الثدي. ومن ناحيةٍ أخرى، فقد نُشر تقرير في مجلة علوم الأغذية يبين أن إضافة مستخلص إكليل الجبل إلى اللحم البقري المفروم يمكن أن يقلل تشكيل العوامل المسببة للسرطان، والتي يمكن أن تتكون خلال طهي اللحوم.
• الوقاية من مرض التنكس البقعي: فقد أشارت إحدى الأبحاث إلى أن حمض الكارنوسيك والذي يعتبر أحد المركبات الفعالة في إكليل الجبل يمكن أن يساعد في الوقاية من مرض التنكس البقعي المرتبط بالشيخوخة.