أعراض وعلاج انسداد مجرى الدمع

تعتبر العين من الأعضاء الحيوية التي تحتاج إلى نظام دمعي متكامل للحفاظ على الرؤية الجيدة. تلعب الدموع دورًا مهمًا في ترطيب القرنية وتنظيفها. تنقسم الدموع إلى نوعين رئيسيين: النوع الأول هو الدموع الأساسية التي تحافظ على نضارة العين طوال اليوم، بينما النوع الثاني هو الدموع الانفعالية التي تخرج عند البكاء بسبب مشاعر قوية مثل الحزن أو الفرح. تنتقل الدموع عبر قنوات دمعية إلى الكيس الدمعي ثم إلى الأنف.

ومع ذلك، قد يحدث انسداد في هذه القنوات، مما يؤثر سلبًا على تصريف الدموع ويؤدي إلى مشاكل صحية. تعتبر مشكلة انسداد قناة الدمع شائعة بين الأطفال، حيث يُلاحظ أن حوالي 1 من كل 25 طفلًا يعاني من انسداد خلقي في القنوات الدمعية عند الولادة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتسبب عوامل أخرى في انسداد مجرى الدمع، مثل التقدم في العمر، التهابات العين، إصابات الوجه، الأورام، وبعض الأدوية المستخدمة في علاج السرطان.

أعراض انسداد مجرى الدمع

تتضمن أعراض انسداد مجرى الدمع زيادة إفراز الدموع، حيث تتجمع في الكيس الدمعي بجانب الأنف، مما يدل على وجود انسداد. كما يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى التهابات صديدية نتيجة تراكم الدموع، مما يسبب رطوبة مستمرة للرموش بسبب تسرب الدموع إلى الخدين. ومن الأعراض الملحوظة أيضًا التصاق الجفون معًا، خاصة عند الأطفال، بسبب المخاط الناتج عن عدم تدفق الدموع بشكل طبيعي. كما قد يظهر احمرار في العين نتيجة العدوى الناتجة عن تجمع السوائل.

علاج انسداد مجرى الدمع

تتعدد طرق علاج انسداد مجرى الدمع، حيث يُنصح بتدليك الكيس الدمعي بشكل متكرر، وهي طريقة شائعة لعلاج الأطفال. في حال وجود عدوى، يمكن استخدام المضادات الحيوية التي تأتي على شكل قطرات أو مراهم. إذا لم تنجح العلاجات الأخرى، قد يتطلب الأمر إجراء عمليات جراحية للقنوات الدمعية المسدودة. تشمل هذه العمليات عدة أنواع مثل السبر والإرواء، وإدخال أنبوب من السيليكون، بالإضافة إلى مفاغرة كيس الدمع بالأنف.