التهاب المسالك البولية لدى الحامل: الأسباب والعلاج والوقاية
يُعتبر التهاب المسالك البولية (بالإنجليزية: Urinary tract infection) من الحالات الشائعة التي قد تواجهها المرأة خلال فترة الحمل. يحدث هذا الالتهاب نتيجة إصابة أي جزء من الجهاز البولي بعدوى بكتيرية، مثل الكلى أو الحالب أو المثانة أو الإحليل. ويرجع السبب في حدوث هذا النوع من الالتهابات إلى التغيرات الهرمونية التي تتعرض لها المرأة أثناء الحمل، مما يؤثر على تدفق البول ويؤدي إلى بطء في خروجه. هذا البطء يمنح البكتيريا فرصة أكبر للنمو والتكاثر في البول قبل خروجه من الجسم.
كما أن زيادة حجم الرحم أثناء الحمل قد تؤثر على تدفق البول، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى. من المهم معالجة التهاب المسالك البولية، حيث يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى مضاعفات خطيرة مثل عدوى الكلى، أو ولادة طفل بوزن أقل من الطبيعي، أو الولادة المبكرة.
علاج التهاب المسالك البولية لدى الحامل
يمكن علاج التهاب المسالك البولية من خلال وصف المضادات الحيوية لمدة تتراوح بين 3-7 أيام. عادةً ما تختفي الأعراض خلال الأيام الثلاثة الأولى من بدء العلاج. يعتمد نوع العلاج على نتائج اختبار البول ومدى أمان الدواء على الحامل. في بعض الحالات، قد يضطر الطبيب لوصف الدواء قبل ظهور نتائج الاختبار، خاصةً إذا كانت الأعراض تسبب انزعاجًا للحامل.
من بين المضادات الحيوية الأكثر أمانًا خلال فترة الحمل، يمكن ذكر: البنسلين (بالإنجليزية: Penicillin)، الإيريثروميسين (بالإنجليزية: Erythromycin)، والأموكسيسيلين (بالإنجليزية: Amoxicillin).
الوقاية من التهاب المسالك البولية لدى الحامل
هناك العديد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها للوقاية من التهاب المسالك البولية أثناء الحمل، ومنها: شرب 6-8 أكواب من الماء يوميًا، بالإضافة إلى تناول عصير التوت البري غير المحلى بانتظام. تجنب تناول الأطعمة المكررة، أو عصائر الفاكهة، أو الكافيين، أو الكحول، أو السكريات. اتباع نظام غذائي غني بفيتامين سي، والزنك، وبيتا كاروتين (بالإنجليزية: Beta carotene).
التبول فورًا عند الشعور بالحاجة، مع الحرص على تفريغ المثانة بشكل كامل. التبول قبل وبعد الجماع، وتجنب ممارسة العلاقة الجنسية أثناء فترة علاج التهاب المسالك البولية. الحفاظ على نظافة المنطقة التناسلية، مع تجفيفها جيدًا بعد التبول. تجنب استخدام الصابون القوي، أو الغسولات المهبلية، أو الكريمات المعقمة، أو بخاخات النظافة الأنثوية. تغيير الملابس الداخلية بشكل يومي، وتجنب ارتداء الملابس الضيقة، مع الحرص على أن تكون الملابس الداخلية قطنية. تجنب البقاء في حوض الاستحمام لمدة تزيد عن نصف ساعة، أو الاستحمام أكثر من مرتين في اليوم.













