الحقن المجهري: تقنية متقدمة لعلاج العقم

الحقن المجهري: تقنية متقدمة لعلاج العقم
جو 24 :

الحقن المجهري، المعروف أيضًا بالتلقيح المجهري (Intracytoplasmic sperm injection)، هو تقنية طبية متقدمة تُستخدم في عمليات أطفال الأنابيب (In-vitro-Fertilization). تعتمد هذه الطريقة على حقن حيوان منوي واحد مباشرة في بويضة ناضجة تحت المجهر. يتم مراقبة البويضة المحقونة في المختبر للتأكد من حدوث الإخصاب، مما يجعل هذه التقنية مثالية في حالات عقم الرجال، خاصة عندما تكون هناك مشاكل في جودة أو كمية الحيوانات المنوية.

نسبة نجاح الحقن المجهري

تُظهر الدراسات أن نسبة نجاح الحقن المجهري تصل إلى حوالي 90% في الحالات التي تُستخدم فيها هذه التقنية. ومع ذلك، فإن تحقيق الحمل واستمراره يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك عمر المرأة والمشاكل الصحية المتعلقة بالخصوبة. بشكل عام، يتشابه معدل نجاح الحقن المجهري مع معدل نجاح عمليات التلقيح الصناعي الأخرى، مما يجعلها خيارًا شائعًا بين الأزواج الذين يواجهون صعوبات في الإنجاب.

مخاطر الحقن المجهري

على الرغم من فعالية الحقن المجهري، إلا أنه يرتبط ببعض المخاطر التي قد تكون أعلى قليلاً مقارنةً بعلاجات الخصوبة الأخرى. من بين هذه المخاطر:

  • زيادة خطر الإجهاض بسبب استخدام حيوانات منوية غير قادرة على تخصيب البويضة.
  • احتمالية تعرض البويضة للضرر أثناء عملية الحقن، مما قد يؤثر على نجاح العملية.
  • وجود مشاكل صحية طويلة الأمد للأطفال الذين يولدون عن طريق الحقن المجهري، على الرغم من عدم وجود أدلة قاطعة تثبت ذلك حتى الآن.

تشير بعض الدراسات إلى أن الأطفال الذين يولدون باستخدام هذه التقنية قد يواجهون بعض العيوب الوراثية والتطورية، ولكن يُعتقد أن السبب وراء ذلك يرتبط بالعقم الأساسي وليس بتقنية العلاج بحد ذاتها. كما يُمكن أن تُورث بعض الحالات التي تؤثر سلبًا في عدد الحيوانات المنوية لدى الذكور، مثل التليف الكيسي وبعض اضطرابات الكروموسومات.

الحالات التي يُلجأ فيها للحقن المجهري

تُستخدم تقنية الحقن المجهري في الحالات التي يكون فيها سبب العقم مرتبطًا بمشاكل في الإخصاب. تشمل هذه الحالات:

  • انخفاض جودة الحيوانات المنوية أو عددها، مما يؤثر على قدرة الرجل على الإنجاب.
  • عدم قدرة الحيوانات المنوية على اختراق البويضة، مما يمنع حدوث الإخصاب.
  • فقد النطاف (Azoospermia)، وهي حالة تتمثل بعدم وجود الحيوانات المنوية أثناء القذف، وتنقسم إلى نوعين: فقد النطاف الانسدادي، والذي يُعزى إلى عوامل مثل إجراء عملية قطع الأسهر أو وجود ندوب نتيجة عدوى سابقة، وفقد النطاف غير الانسدادي، والذي يحدث بسبب عيب في الخصية يمنعها من إنتاج الحيوانات المنوية.

تعتبر هذه العوامل من الأسباب الرئيسية التي تدفع الأزواج إلى اللجوء إلى تقنية الحقن المجهري كحل لعلاج العقم.

كيفية إجراء الحقن المجهري

تتضمن عملية الحقن المجهري عدة خطوات رئيسية، وهي:

  1. جمع الحيوانات المنوية: يتم جمع الحيوانات المنوية إما عن طريق الاستمناء باستخدام واقي ذكري جامع للمني، أو من خلال إجراء جراحي بسيط في الخصية لاستخراج الحيوانات المنوية.
  2. استخراج البويضات: يتم تحفيز المرأة لإنتاج بويضات متعددة قبل استخراجها، وذلك عن طريق استخدام أدوية تحفيز الإباضة.
  3. حقن الحيوان المنوي: يتم حقن حيوان منوي واحد مباشرة في بويضة ناضجة تحت المجهر، مما يتطلب دقة ومهارة عالية من قبل الأطباء.

تُعتبر هذه الخطوات جزءًا من عملية معقدة تتطلب دقة ومهارة عالية لتحقيق أفضل النتائج. بعد الحقن، يتم مراقبة البويضة المحقونة في المختبر للتأكد من حدوث الإخصاب، مما يمثل خطوة حاسمة في نجاح العملية.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news