الدرن الخامل: تعريفه وعوامل الخطر وطرق التشخيص والعلاج
الدرن الخامل، المعروف طبيًا بعدوى السّل الكامنة، يُعتبر نوعًا من العدوى التي لا تظهر فيها أعراض واضحة، مما يجعلها حالة غير مُعدية. في هذه الحالة، تبقى بكتيريا السّل داخل الجسم في حالة غير نشطة، مما يعني أن الشخص المصاب لا يُظهر أي علامات مرضية. ومع ذلك، هناك عوامل خطر متعددة قد تؤدي إلى تحول هذه العدوى الكامنة إلى عدوى نشطة، مما يستدعي الانتباه والعلاج المناسب.
عوامل الخطر
تشمل عوامل الخطر التي قد تزيد من احتمالية تحول عدوى السّل الكامنة إلى عدوى نشطة ما يلي: الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري، مرض السكري، نقص الوزن عن الحد الطبيعي، السُحار السِيليسي أو أمراض الجهاز التنفسي الأخرى، بالإضافة إلى بعض أنواع السرطان مثل سرطان الرأس أو الرقبة وسرطان الدم. كما أن تناول بعض الأدوية، مثل الكورتيكوستيرويدات، يمكن أن يزيد من خطر تطور العدوى.
طرق التشخيص
يتم تشخيص عدوى السّل الكامنة عندما لا تشير الفحوصات الطبية إلى وجود العدوى، ولكن تظهر نتائج إيجابية. تشمل طرق التشخيص المستخدمة: فحص مانتو، الذي يُستخدم للكشف عن البكتيريا المُسببة للسّل، والتصوير الإشعاعي للصدر، الذي يُستخدم لاستبعاد العدوى في حال كانت الفحوصات إيجابية دون ظهور أعراض. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر فحص البلغم مؤشراً على العدوى، حيث يُظهر ظهور البكتيريا في البلغم، ولكن يجب إجراء فحوصات إضافية لتأكيد الإصابة.
علاج الدرن الخامل
يتم علاج الأشخاص الذين يعانون من عدوى السّل الكامنة عند وجود عوامل خطر قد تزيد من احتمالية تحول العدوى إلى نشطة. تشمل العلاجات الدوائية المستخدمة في هذه الحالة: الإيزونيازيد، الذي يُستخدم مرة واحدة يوميًا أو مرتين أسبوعيًا لمدة تسعة أشهر، والريفامبيسين، الذي يُستخدم يوميًا لمدة أربعة أشهر. كما يمكن استخدام تركيبة الإيزونيازيد مع الريفامبيسين مرة واحدة أسبوعيًا لمدة 12 أسبوعًا.













