السل الرئوي: الأعراض والعلاج
يُعتبر السل الرئوي (بالإنجليزية: Pulmonary Tuberculosis) من الأمراض التي تؤثر بشكل رئيسي على الجهاز التنفسي، وبالتحديد الرئتين. يحدث هذا المرض نتيجة التعرض لبكتيريا تُعرف علمياً باسم المُتَفَطِّرة السُلِّيّة أو عصية كوخ (الاسم العلمي: Mycobacterium tuberculosis). هذه البكتيريا تهاجم الرئتين، وقد تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، مما يسبب مضاعفات صحية خطيرة.
على الرغم من انخفاض معدلات الإصابة بالسل الرئوي في الدول المتقدمة، إلا أن هذا المرض لا يزال يُعتبر واحداً من الأسباب الرئيسية للوفاة عالمياً، وفقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية: World Health Organization). من المهم أن نلاحظ أن التعرض للبكتيريا المُسبّبة للسل لا يؤدي بالضرورة إلى الإصابة بالمرض، حيث يمكن للجهاز المناعي أن يحمي الشخص، مما يجعل المرض في حالة كامنة. يُعرف هذا الوضع بالسل الكامن أو الخامل (بالإنجليزية: Latent TB)، وفي هذه المرحلة، لا يمكن للشخص نقل العدوى، ولا تظهر عليه أي أعراض.
أعراض السل الرئوي
كما ذُكر سابقاً، فإن السل الرئوي الكامن لا يُظهر أي أعراض. ولكن عند انتقاله إلى المرحلة النشطة، قد تظهر على المصاب مجموعة من الأعراض والعلامات، منها: صعوبة في التنفس، ألم في الصدر، سعال مصحوب بالمخاط، تعرق ليلي شديد، ارتفاع درجة الحرارة، شعور بالتعب والإرهاق، فقدان الوزن، وظهور صوت صفير أثناء التنفس.
علاج السل الرئوي
يعتمد علاج السل الرئوي على وصف الطبيب المختص لمجموعة من المضادات الحيوية، وغالباً ما يتطلب العلاج فترة لا تقل عن ستة أشهر. من الضروري أن يلتزم المصاب بالعلاج كما وصفه الطبيب لضمان الشفاء التام. عدم الالتزام بالعلاج قد يؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية وزيادة خطر انتقال العدوى للآخرين.













