تحليل الصفراء: أهمية ودواعي الفحص

يُعتبر تحليل الصفراء، المعروف أيضًا بتحليل البيليروبين، من الفحوصات الطبية الهامة التي تُستخدم لتحديد مستوى البيليروبين في الدم. يُعتبر البيليروبين مادة كيميائية ينتجها الجسم عند تكسير كريات الدم الحمراء، وارتفاع مستواه قد يُشير إلى مشاكل صحية في الكبد.

أنواع البيليروبين

يُقسم البيليروبين إلى نوعين رئيسيين:

• البيليروبين غير المقترن: يُعرف أيضًا بالبيليروبين غير المباشر، وهو الشكل الذي لا يذوب في الماء. ينتقل هذا الشكل عبر مجرى الدم إلى الكبد، حيث يتم تحويله إلى الشكل القابل للذوبان.
• البيليروبين المقترن: يُعرف بالبيليروبين المباشر، وهو الشكل الذي يصبح ذائبًا في الماء بعد معالجته في الكبد.

دواعي إجراء تحليل الصفراء

يُستخدم تحليل الصفراء لأغراض متعددة، منها:

• تحديد الإصابة باليرقان، حيث يُستخدم بشكل شائع لمراقبة مستويات البيليروبين لدى حديثي الولادة.
• الكشف عن وجود انسداد في قنوات الكبد الصفراء.
• تشخيص أمراض الكبد مثل التهاب الكبد الوبائي أو تليّف الكبد.
• تحديد مدى فعالية العلاج في حالات معينة.
• تقييم حالات الاشتباه بتسمم دوائي.
• فحص المرضى الذين لديهم تاريخ بشرب كميات كبيرة من الكحول.
• مراقبة الأعراض مثل الغثيان، التعب، وآلام البطن.

التحضيرات وكيفية إجراء التحليل

لا يتطلب تحليل الصفراء تحضيرات خاصة، إلا إذا تم إجراؤه مع فحوصات أخرى قد تتطلب تحضيرات معينة. يتم سحب عينة دم من ذراع المريض باستخدام إبرة صغيرة، ويمكن للمريض العودة لممارسة نشاطاته بعد الفحص. يُعتبر التحليل آمنًا، والمخاطر المرتبطة به قليلة، مثل تكوّن كدمة بسيطة أو الشعور بألمٍ في موقع إدخال الإبرة.

فحوصات أخرى قد تُجرى مع تحليل الصفراء

عادةً ما يتم إجراء تحليل الصفراء مع مجموعة من الفحوصات الأخرى للتأكد من صحة وسلامة الكبد. تشمل هذه الفحوصات:

• فحوصات وظائف الكبد: وهي مجموعة من فحوصات الدم التي تقيس مستوى إنزيمات أو بروتينات معينة في الدم.
• فحص الألبومين والبروتين الكلي: يقيس مستوى الألبومين، وهو بروتين يُنتج في الكبد. كما يُظهر فحص البروتين الكلي فعالية أداء الكبد في تصنيع البروتينات التي يحتاجها الجسم لمُحاربة العدوى.
• العد الدموي الشامل: يقيس هذا الفحص مكونات الدم وخصائصه.
• زمن البروثرومبين: وهو فحص يقيس الزمن المطلوب لتخثّر بلازما الدم.

تحليل النتائج

تتضمن نتائج تحليل الصفراء عادةً مستوى البيليروبين المقترن والبيليروبين الكلي. يُشار إلى أنّ نتائج التحليل قد تختلف اختلافًا بسيطًا من مختبر لآخر، وكذلك تختلف لدى النساء والأطفال. قد تتأثر النتائج أيضًا ببعض أنواع الطعام أو الأدوية أو التمارين الشاقة. لذلك تجدر أهمية اطلاع الطبيب بها لضمان تقييم نتائج الفحص بشكلٍ صحيح.

النتائج الطبيعية

يُعتبر الحد الطبيعي لمستوى البيليروبين متغيرًا، ويعتمد على عدة عوامل مثل العمر والجنس. من المهم متابعة النتائج مع الطبيب لضمان الفهم الصحيح لحالة المريض. يُنصح بإجراء الفحص بشكل دوري للأشخاص الذين لديهم عوامل خطر للإصابة بأمراض الكبد، مثل الذين لديهم تاريخ عائلي لأمراض الكبد أو الذين يتناولون أدوية قد تؤثر على وظائف الكبد.