العلاقة بين الضغط والسكري: فهم شامل للمخاطر
يُعتبر مرض السكري وارتفاع ضغط الدم من أبرز المشاكل الصحية التي تؤثر على العديد من الأشخاص في عصرنا الحالي. يعود ذلك إلى مجموعة من العوامل الشائعة، مثل النظام الغذائي غير المتوازن والعادات الصحية السيئة، بالإضافة إلى الضغوط النفسية والعصبية التي يواجهها الأفراد في حياتهم اليومية. في هذا المقال، سنتناول كلا من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم بشكل منفصل، ثم نستعرض العلاقة بينهما.
مرض السكري
يُعرف مرض السكري بأنه حالة تتميز باضطراب في عملية الأيض، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم. يحدث ذلك بسبب الحاجة المفرطة لهرمون الإنسولين أو انخفاض حساسية أنسجة الجسم تجاهه، أو كليهما. هذه الحالة يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، وفي بعض الحالات، قد تؤدي إلى الوفاة. يمكن لمريض السكري اتباع عدة خطوات للسيطرة على المرض وتقليل مخاطر المضاعفات، مثل تقليل الوزن وممارسة النشاط البدني بانتظام.
من الأعراض الشائعة التي تصاحب مرض السكري هي زيادة التبول والشعور بالعطش الشديد، مما يؤدي إلى الإفراط في شرب السوائل وزيادة الشهية لتناول الطعام. قد تتطور هذه الأعراض بسرعة، خاصة عند الأطفال. حتى الآن، لا يوجد علاج نهائي للسكري، لكن هناك وسائل تساعد في التحكم بمستوى السكر في الدم، مثل إبر الإنسولين واتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة.
ارتفاع ضغط الدم
علمياً، يُعرف ضغط الدم بأنه القوة التي يدفع بها الدم تجاه جدران الأوعية الدموية، ويعتبر المعدل الطبيعي للضغط 115/75 مليمتر زئبق. إذا تجاوز ضغط الدم هذا الحد، فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل إجهاد الكلى والقلب والسكتات الدماغية، بالإضافة إلى العقم المبكر لدى الرجال.
يُعتبر ارتفاع ضغط الدم من الأمراض المرتبطة بمرض السكري، حيث أن الشخص الذي يعاني من ارتفاع ضغط الدم يكون أكثر عرضة للإصابة بالسكري. كما أن وجود تاريخ عائلي للسكري يزيد من احتمالية الإصابة. من جهة أخرى، فإن معظم مرضى السكري معرضون أيضاً لارتفاع ضغط الدم.
أظهرت الدراسات أن ارتفاع ضغط الدم غالباً ما يكون مصاحباً لمقاومة مفعول الإنسولين في الجسم، وغالبية الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة يكون لديهم سمنة وزيادة في مستويات الدهون والكوليسترول في الدم. يُعزى ذلك إلى وجود جينات وراثية تؤثر على هذه التغيرات.













