العناصر الغذائية الأساسية لجسم الإنسان

العناصر الغذائية الأساسية لجسم الإنسان
جو 24 :

تُعرف العناصر الغذائية بأنها المركبات التي لا يستطيع جسم الإنسان تصنيعها بشكل كامل، أو يُصنّعها بكميات غير كافية. وتنقسم هذه العناصر إلى فئتين رئيسيتين: الفئة الأولى هي المغذيات الكبرى (Macronutrients)، والفئة الثانية هي المغذيات الدقيقة (Micronutrients). وقد أكدت منظمة الصحة العالمية على ضرورة الحصول على هذه المغذيات من الطعام، حيث إنها أساسية للنمو والمحافظة على الصحة والوقاية من الأمراض.

المغذيات الكبرى

تشمل المغذيات الكبرى كلاً من: الماء، البروتين، الكربوهيدرات، والدهون، ويحتاجها الجسم بكميات كبيرة. تعتبر هذه العناصر ضرورية لتوفير الطاقة اللازمة لعمليات الجسم الحيوية، بالإضافة إلى دورها في بناء الأنسجة والمحافظة على وظائف الجسم المختلفة.

الكربوهيدرات

تُعتبر الكربوهيدرات مصدراً غذائياً رئيسياً، وشكلاً أساسياً من أشكال الطاقة. فهي مهمة للكائنات الحية، إذ إنها تنقل الطاقة، كما تشارك مشتقاتها في عملية التكاثر، ووظائف جهاز المناعة، وعملية تخثر الدم. يمكن التمييز بين الكربوهيدرات الجيدة والسيئة من خلال محتواها من الألياف؛ فالكربوهيدرات الجيدة تحتوي على كميات عالية من الألياف الغذائية، كما تستغرق وقتاً أطول لهضمها، وتُستخدم كمصدر للطاقة. أما الكربوهيدرات السيئة، فهي تحتوي على كمية قليلة من الألياف والكربوهيدرات المكررة.

تنقسم الكربوهيدرات إلى عدة أقسام، كما يأتي:

  • السكريات: تُعتبر السكريات أبسط أنواع الكربوهيدرات، وهي موجودة بشكل طبيعي داخل بعض الأطعمة، مثل: الفواكه، والخضروات، والحليب ومشتقاته. يوجد ثلاثة أنواع من السكريات، وهي: سكر الفركتوز المعروف بسكر الفاكهة، وسكر السكروز المعروف بسكر المائدة، وسكر اللاكتوز المعروف بسكر الحليب.
  • النشويات: وهي الكربوهيدرات المعقدة، التي تُصنَع من عدة وحدات سكرية مرتبطة ببعضها البعض. وهي موجودة طبيعياً في الخضروات، والحبوب، والفاصولياء، والبازلاء الجافة المطبوخة.
  • الألياف الغذائية: تُعتبر الألياف أيضاً من الكربوهيدرات المعقدة، وهي متوفرة طبيعياً في الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة.

البروتين

تُعرف البروتينات بأنها جزيئات كبيرة معقدة تؤدي العديد من الأدوار المهمة في الجسم. وتتكون من العديد من الوحدات الصغيرة التي قد يصل عددها إلى المئات أو الآلاف. وهي ترتبط ببعضها البعض داخل سلاسل طويلة، مُكوِّنةً ما يُعرف بالأحماض الأمينية (Amino Acids). ومن الجدير بالذكر أنّ هناك حوالي 20 نوعاً من الأحماض الأمينية المُستخدمة في بناء البروتينات. تُصنّف هذه الأنواع إلى أحماض أمينية أساسية، والتي لا يستطيع الجسم أن يُصنّعها، وإنّما يجب الحصول عليها من النظام الغذائي، وأحماض أمينية غير أساسية، والتي يُمكن للجسم أن يُصنّعها.

تُعتبر البروتينات ضرورية لبناء الأنسجة والأعضاء في الجسم، ولأداء وظائفها وتنظيمها. بالإضافة إلى دورها في نقل الجزيئات في جميع أنحاء الجسم، والمساعدة على ترميم الخلايا، وتكوين خلايا جديدة، وتقليل خطر إصابة الجسم بالفيروسات والبكتيريا. كما تُعزز النمو السليم لدى الأطفال، والمراهقين، والنساء الحوامل. ومن الجدير بالذكر أنَّ عدم الحصول على ما يكفي من البروتين من النظام الغذائي يؤدي إلى عدم أداء الجسم لهذه الوظائف، بالإضافة إلى الإصابة بالعديد من المشاكل، مثل: فقدان الكتلة العضلية، وفشل النمو، وضعف أداء عضلة القلب، والرئتين، وممكن أن يصل إلى الموت المبكر.

تُعدُّ المصادر الحيوانية للبروتين مصادر بروتينة كاملة، إذ إنَّها تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الضرورية التي يحتاجها الجسم. على عكس المصادر النباتية التي تُعدُّ مصادر بروتينية غير كاملة، وذلك لافتقارها لواحدٍ أو أكثر من الأحماض الأمينية الضرورية. وفيما يأتي أمثلة على المصادر الحيوانية، والنباتية للبروتين:

  • المصادر الحيوانية: تشمل اللحوم، والأسماك، والبيض، ومنتجات الألبان.
  • المصادر النباتية: تشمل البقوليات، والمكسرات، والبذور، والحبوب الكاملة.

المغذيات الدقيقة

أما المغذيات الدقيقة، فهي تشمل الفيتامينات والمعادن، والتي يحتاجها الجسم بكميات قليلة، ولكن تجدر الإشارة إلى أن نقصانها يمكن أن يؤدي إلى الإصابة باعتلالات في الصحة. تلعب الفيتامينات والمعادن دوراً حيوياً في العديد من العمليات البيولوجية، مثل: تعزيز الجهاز المناعي، ودعم صحة العظام، والمساهمة في إنتاج الطاقة.

تُقسم الفيتامينات إلى نوعين رئيسيين: الفيتامينات الذائبة في الماء، والفيتامينات الذائبة في الدهون. الفيتامينات الذائبة في الماء تشمل فيتامين C ومجموعة فيتامينات B، بينما الفيتامينات الذائبة في الدهون تشمل فيتامينات A، D، E، وK. كل نوع من هذه الفيتامينات له وظائفه الخاصة في الجسم، ويجب الحصول عليها من النظام الغذائي لضمان صحة جيدة.

أما المعادن، فهي تشمل مجموعة متنوعة من العناصر مثل الكالسيوم، الحديد، الزنك، والمغنيسيوم. تلعب المعادن دوراً أساسياً في العديد من العمليات الحيوية، مثل: بناء العظام، نقل الأكسجين في الدم، ودعم وظائف الأعصاب والعضلات. يجب أن يكون النظام الغذائي متوازناً لضمان الحصول على كميات كافية من هذه العناصر الغذائية.

في الختام، فإن الحفاظ على توازن العناصر الغذائية في النظام الغذائي يعد أمراً أساسياً لضمان صحة جيدة ونمو سليم. يجب على الأفراد أن يكونوا واعين لأهمية هذه العناصر الغذائية وأن يسعوا للحصول عليها من مصادر متنوعة لضمان تلبية احتياجات الجسم.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news