الفرق بين السكري من النوع الأول والثاني

يُعتبر مرض السكري من الأمراض المزمنة التي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، وينقسم إلى نوعين رئيسيين هما السكري من النوع الأول والنوع الثاني. الفروقات بين هذين النوعين تتجلى في الأسباب وعوامل الخطر والأعراض والعلاج.

أسباب السكري

يُعزى ظهور السكري من النوع الأول إلى وجود مرض مناعي ذاتي، حيث يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الإنسولين. هذا الهجوم قد يكون نتيجة لعوامل جينية أو اضطرابات في الخلايا ذاتها، مما يؤدي إلى عدم قدرة البنكرياس على إنتاج الإنسولين. في المقابل، يحدث السكري من النوع الثاني نتيجة عدم قدرة الجسم على إنتاج كمية كافية من الإنسولين أو عدم استجابة خلايا الجسم للإنسولين المُفرز.

عوامل الخطر

تختلف عوامل الخطر بين النوعين، حيث تشمل عوامل خطر السكري من النوع الأول وجود تاريخ عائلي للإصابة، وصغر السن، وحمل جينات تزيد من فرصة الإصابة. أما بالنسبة للسكري من النوع الثاني، فتتضمن عوامل الخطر الإصابة بمرحلة ما قبل السكري، وزيادة الوزن أو السمنة، وتجاوز الخامسة والأربعين من العمر، بالإضافة إلى ولادة طفل يزن أكثر من 4 كغم سابقاً، والإصابة بسكري الحمل، ومتلازمة المبيض متعدد الكيسات، وتجمع الدهون حول البطن.

الفروقات السريرية والعلاج

هناك فروقات أخرى بين النوعين، حيث يُشخّص السكري من النوع الأول عادة في مرحلة الطفولة، بينما يُشخّص النوع الثاني غالباً في الثلاثينات من العمر. لا يُرافق النوع الأول عادة زيادة في الوزن، بينما غالباً ما يكون المصاب بالنوع الثاني سميناً أو يعاني من زيادة الوزن. عند التشخيص، يُرافق السكري من النوع الأول ارتفاع مستوى الكيتونات، بينما يُرافق النوع الثاني ارتفاع ضغط الدم والكولسترول. يُعالج السكري من النوع الأول بحقن أو مضخات الإنسولين، بينما يبدأ علاج النوع الثاني غالباً بالحمية الصحية وحبوب خفض السكر، ويمكن أن يُستغنى عن أدوية السكري في بعض الحالات.