الفرق بين الغدة الدرقية واللمفاوية

الفرق بين الغدة الدرقية واللمفاوية
جو 24 :

تقع الغدة الدرقية في الجزء الأمامي من الرقبة، وتحديدًا أسفل الحنجرة (تفاحة آدم). شكلها يشبه الفراشة، حيث يتواجد فصيها الجانبيان على القصبة الهوائية. تعتبر هذه الغدة أحد أنواع الغدد الصماء التي تلعب دورًا حيويًا في جسم الإنسان.

أما بالنسبة للغدد اللمفاوية، فهي جزء من جهاز المناعة، صغيرة الحجم وشكلها يشبه حبة الفاصولياء. يتواجد المئات منها في الجسم، وترتبط ببعضها البعض عبر الأوعية اللمفاوية. تتوزع هذه الغدد في جميع أنحاء الجسم على شكل عناقيد، وتوجد في مناطق مثل الرقبة، أسفل الإبط، الصدر، البطن، ومنطقة الفخذ.

وظيفة الغدة الدرقية

تستخدم الغدة الدرقية اليود الموجود في الأطعمة لإنتاج هرمونين رئيسيين، هما هرمون ثلاثي يود الثيرونين (T3) وهرمون الثيروكسين (T4). تقوم الغدة بتخزين وإفراز هذه الهرمونات حسب حاجة الجسم، ويتحكم في إفرازها هرمون يسمى الهرمون المنشط للدرقية (TSH) الذي يُفرز من الغدة النخامية.

تؤثر هرمونات الغدة الدرقية على جميع أجزاء الجسم من خلال تنظيم العديد من الوظائف الحيوية، بما في ذلك:

  • رفع أو خفض درجة حرارة الجسم.
  • تنظيم معدل حرق السعرات الحرارية (عمليات الأيض)، وبالتالي تؤثر في خسارة أو زيادة الوزن.
  • إبطاء أو تسريع ضربات القلب.
  • التحكم بطريقة انقباض العضلات.
  • تنظيم عملية التنفس.
  • تنظيم الدورة الشهرية عند النساء.

وظيفة الغدة اللمفاوية

تتمثل الوظيفة الأساسية للغدد اللمفاوية في تنقية السائل اللمفاوي الذي يصل إليها عن طريق الأوعية اللمفاوية من المواد الضارة والفضلات. بعد ذلك، تُعيد السائل المُنقّى إلى الدورة الدموية. تحتوي هذه الغدد أيضًا على خلايا مناعية تُعرف باسم الخلايا اللمفاوية، وهي نوع من أنواع الخلايا البيضاء في الدم، حيث تعمل على تدمير الخلايا السرطانية والبكتيريا.

أمراض واضطرابات الغدة الدرقية واللمفاوية

مثل باقي أعضاء الجسم، يمكن أن تتأثر الغدة الدرقية والغدد اللمفاوية بالعديد من الأمراض والاضطرابات. إليك أبرزها:

أمراض الغدة الدرقية

تحدث أمراض الغدة الدرقية عند وجود خلل في إفراز هذه الغدة، مما يؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية. من بين هذه الأمراض، يمكن أن نجد قصور الغدة الدرقية، حيث لا تنتج الغدة كمية كافية من الهرمونات، مما يؤدي إلى أعراض مثل التعب، وزيادة الوزن، والاكتئاب. على الجانب الآخر، يمكن أن يحدث فرط نشاط الغدة الدرقية، حيث تنتج الغدة كميات زائدة من الهرمونات، مما يؤدي إلى أعراض مثل فقدان الوزن السريع، وزيادة معدل ضربات القلب، والقلق.

تشمل الأمراض الأخرى المرتبطة بالغدة الدرقية التهاب الغدة الدرقية، والذي يمكن أن يكون ناتجًا عن عدوى أو اضطرابات مناعية، وأيضًا الأورام، سواء كانت حميدة أو خبيثة.

أمراض الغدد اللمفاوية

أما بالنسبة للغدد اللمفاوية، فإنها يمكن أن تتأثر أيضًا بعدد من الأمراض. من أبرزها التهاب الغدد اللمفاوية، والذي يحدث عادة نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية. يمكن أن يؤدي هذا الالتهاب إلى تضخم الغدد اللمفاوية، مما يسبب الألم وعدم الراحة.

تشمل الأمراض الأخرى المرتبطة بالغدد اللمفاوية السرطانات، مثل سرطان الغدد اللمفاوية، والذي ينشأ من الخلايا اللمفاوية نفسها. يعتبر هذا النوع من السرطان من الأمراض الخطيرة التي تتطلب علاجًا مكثفًا، وغالبًا ما تشمل العلاجات الكيميائية والإشعاعية.

بشكل عام، تلعب كل من الغدة الدرقية والغدد اللمفاوية أدوارًا حيوية في الحفاظ على صحة الجسم، وفهم الفرق بينهما يساعد في التعرف على الأعراض والعلاج المناسب عند حدوث أي اضطرابات.

الأسئلة الشائعة

ما هي الغدة الدرقية؟
الغدة الدرقية هي غدة صغيرة تقع في مقدمة العنق، وتلعب دورًا هامًا في تنظيم التمثيل الغذائي من خلال إفراز هرمونات مثل الثيروكسين.
ما هي الغدد اللمفاوية؟
الغدد اللمفاوية هي جزء من الجهاز المناعي، وتساعد في تصفية السوائل من الجسم ومحاربة العدوى.
ما الفرق بين الغدة الدرقية والغدد اللمفاوية؟
الغدة الدرقية تركز على تنظيم التمثيل الغذائي، بينما الغدد اللمفاوية تركز على الدفاع المناعي.
كيف تؤثر مشاكل الغدة الدرقية على الصحة؟
تؤدي مشاكل الغدة الدرقية إلى اضطرابات في الوزن، الطاقة، والمزاج بسبب تأثيرها على مستوى الهرمونات.
تابعو الأردن 24 على google news