الفشل الكلوي وتأثيره على معدلات الوفاة
يمكن أن يؤدي الفشل الكلوي، المعروف أيضًا بقصور الكلى، إلى الوفاة في مراحله المتقدمة نتيجة الانخفاض الكبير في وظائف الكلى. هذا الانخفاض يؤدي إلى تراكم السموم والفضلات في الجسم، مما يسبب مضاعفات صحية خطيرة. في حال عدم تقديم العلاج الطبي المناسب، فإن معدلات الوفيات ستزداد بشكل ملحوظ.
تتوفر العديد من العلاجات والطرق التي تساعد في الحفاظ على وظيفة الكلى أو استعادتها، مما يقلل من معدلات الوفيات الناتجة عن هذا المرض. تختلف معدلات الوفيات حسب نوع العلاج المتبع لحالة الفشل الكلوي. على سبيل المثال، الأفراد الذين يخضعون لغسيل الكلى تتراوح معدلات الوفيات لديهم بين 15-20%، بينما تقل فرص البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات عن 50%. أما الأفراد الذين يخضعون لزراعة الكلى، فإن معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات بعد عملية زراعة الكلى تصل إلى 80%.
أسباب زيادة معدلات الوفيات في الفشل الكلوي المتقدم
توجد عدة أسباب تؤدي إلى زيادة معدلات الوفيات بين الأفراد المصابين بالفشل الكلوي في مراحله الأخيرة، ومنها:
- زيادة مستوى البوتاسيوم في الدم: يحدث ذلك غالبًا بسبب التغيب عن جلسات غسيل الكلى أو عدم الالتزام بالتعليمات الغذائية التي يُوصي بها الطبيب. يؤثر عنصر البوتاسيوم بشكل كبير على القلب، مما قد يؤدي إلى اضطراب نبضاته والإصابة بالنوبة القلبية، وهي السبب الرئيسي للوفاة بين مرضى الفشل الكلوي.
- فقر الدم: يعاني الكثير من المصابين بالفشل الكلوي من فقر الدم، والذي قد يؤدي في بعض الحالات إلى مشاكل قلبية مثل النوبة القلبية.
- الوذمة: تراكم السوائل في الجسم يعد من الأسباب التي تزيد من خطر الوفاة بين الأفراد في المراحل الأخيرة من الفشل الكلوي.
- أسباب أخرى: تشمل نزيف الجهاز الهضمي، وأمراض الكبد، والانصمام الرئوي، وتسمم الدم.
أعراض الفشل الكلوي
قبل توضيح أعراض هذا المرض، يجب التأكيد على أهمية زيارة الطبيب لإجراء اختبارات الدم والبول، أو أخذ خزعة من الكلية، أو إجراء اختبارات تصويرية مثل الرنين المغناطيسي. أعراض الفشل الكلوي قد تتشابه مع أعراض أمراض أخرى، ومن الأعراض الشائعة:
- التعب العام والإعياء.
- التقيؤ.
- صعوبة التركيز.
- انتفاخ الجسم نتيجة تراكم السوائل.
- تشنج العضلات.
- جفاف الجلد.
- حكة الجلد.
- الشعور بطعم معدني في الفم.
- قلة الشهية.
أسباب الفشل الكلوي
توجد أسباب متعددة للإصابة بالفشل الكلوي، ويمكن تلخيصها في عدة نقاط رئيسية تشمل الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى العوامل الوراثية، والتعرض للسموم، وبعض الأدوية التي قد تؤثر سلبًا على وظائف الكلى.













