الفواكه ودورها في إنقاص الوزن
تشير الأبحاث إلى أن استبدال الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية بالأطعمة التي تحتوي على كميات أقل من السعرات، مثل الفواكه، يُعتبر من الطرق الفعالة لإنقاص الوزن. وفقًا لتحليل شمل ثلاث دراسات نُشر في مجلة PLoS Medicine عام 2015، والذي شمل 133,468 شخصًا على مدار 24 عامًا، أظهرت النتائج أن زيادة استهلاك الفواكه غير النشوية تؤدي إلى خسارة الوزن مقارنةً بالأشخاص الذين يتناولون كميات قليلة منها.
من المهم أن نلاحظ أن تناول نوع واحد من الأطعمة لا يكفي لتقليل الوزن، بل يجب الاهتمام بالتوازن بين السعرات الحرارية المتناولة وتلك المستهلكة من خلال الأنشطة البدنية. تعتبر ممارسة الأنشطة البدنية وسيلة فعالة لاستهلاك الطاقة من الطعام. من المعروف أن الأطعمة الغنية بالدهون تحتوي على سعرات حرارية مرتفعة، مما يزيد من احتمالية اكتساب الوزن عند تناولها. كما أن اكتساب الوزن لا يقتصر فقط على تناول الدهون، بل يرتبط أيضًا بزيادة تناول الأطعمة الغنية بالنشويات والسكريات والبروتين. لذا يُنصح دائمًا بتناول أطعمة متنوعة والتركيز على الحبوب الكاملة مثل الأرز والخبز والمعكرونة، بالإضافة إلى الخضروات والفواكه، مع الحفاظ على تناول سعرات حرارية أقل من تلك الموجودة في الأطعمة الغنية بالدهون والزيوت.
فواكه قد تساعد على إنقاص الوزن
الجريب فروت
زيادة تناول الجريب فروت تُعتبر خيارًا جيدًا لخسارة الوزن، ولكن لا يمكن الاعتماد عليه وحده. دراسة نُشرت في مجلة Journal of Medicinal Food عام 2006، والتي أُجريت على مجموعة من الأشخاص المصابين بالسمنة، أظهرت أن تناول الجريب فروت قبل الوجبات يُساهم في إنقاص 1.5 كيلوغرام من الوزن خلال 12 أسبوعًا. ومع ذلك، لا تزال الآلية المسؤولة عن تأثير الجريب فروت على الوزن غير معروفة، لكنه يمكن إضافته إلى النظام الغذائي كجزء من خطة خسارة الوزن.
التوتيات
تُعتبر فاكهة التوت من الخيارات المنخفضة بالسعرات الحرارية، حيث يحتوي كوب من التوت الأزرق على 42 سعرة حرارية، بينما يحتوي كوب من الفراولة على حوالي 50 سعرة حرارية بالإضافة إلى 3 غرامات من الألياف الغذائية. تناول التوت يُعزز الشعور بالامتلاء وقد يُساعد في تقليل مستويات الكوليسترول في الدم وخفض ضغط الدم، بالإضافة إلى تقليل الالتهابات لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن. يحتوي التوت أيضًا على العديد من الفيتامينات المهمة مثل فيتامين C والمنغنيز، ويمكن تناوله طازجًا أو مُجمّدًا من خلال إضافته إلى الزبادي أو حبوب الإفطار أو مع السلطة.
التفاح
يمتاز التفاح بأنه من أكثر الفواكه المُحبّبة لدى العديد من الأشخاص، وهو غنيٌّ بالألياف الغذائية التي تُعزز الشعور بالشّبع والامتلاء، وتُقلّل من الشعور بالجوع. وفي مراجعةٍ ضمّت مجموعةً من الدراسات التي أُجريت على الإنسان والحيوان، والتي نُشرت في مجلة Journal of the American College of Nutrition عام 2018، أظهرت نتائج التجارب الخمس التي أُجريت على البشر أنّ الأشخاص الذين تناولوا التفاح أو عصيره خلال فترةٍ زمنيّةٍ تتراوح بين 4 أسابيع إلى 12 أسبوعاً قلّ الوزن الزائد لديهم. كما يُعدّ التفاح من الفواكه ذات المؤشر الجلايسيمي المُنخفض، والذي يُقلل من سرعة ارتفاع مستويات السكر في الدم، التي ممكن أن تزيد من الشعور بالجوع.
فاكهة الباشن فروت
تعرف ثمرة الباشن فروت بفاكهة العاطفة أو الماركويا، وهي فاكهة غنية بالألياف الغذائية، إذ تُغطّي ما يُقارب 98% من حاجة الجسم اليوميّة منها. تساعد الألياف في تحسين صحّة الأمعاء، وتقلل من الرقم الهيدروجيني والأمونيا في القولون، مما يُعزز من صحة الجهاز الهضمي. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي ثمرة الباشن فروت على مجموعة من الفيتامينات والمعادن الضرورية، مما يجعلها خيارًا صحيًا ضمن نظام غذائي متوازن.
تُعتبر الفواكه بشكل عام جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي الصحي، حيث تساهم في توفير العناصر الغذائية الضرورية للجسم، وتساعد في التحكم في الوزن. يُنصح بتناول مجموعة متنوعة من الفواكه لضمان الحصول على الفوائد الصحية المختلفة، مع مراعاة الكميات المتناولة لتحقيق التوازن المطلوب في النظام الغذائي.













