القولون وتأثيره على الصحة النفسية والقلق
القولون وتأثيره على الصحة النفسية والقلق
القولون، المعروف أيضاً بالأمعاء الغليظة، هو جزء أساسي من الجهاز الهضمي، ويقع في نهاية القناة الهضمية. وظيفته الرئيسية هي نقل الفضلات من الأمعاء إلى المستقيم. يتميز القولون بوجود تقببات ناتجة عن تقلصات عضلية داخلية، بالإضافة إلى وجود شرائط قولونية تمثل الألياف العضلية الطولانية.
يعتبر القولون من أكثر الأمراض شيوعاً بين الناس، وهو مرض فيروسي ناتج عن التهاب بطانة القولون من الناحية السفلى. عندما يلتهب هذا الجزء من الجهاز الهضمي، يصبح ممتلئاً بالتقرحات الحادة، مما يؤدي إلى آلام وأوجاع متكررة في المعدة. هناك نوعان رئيسيان من أمراض القولون: القولون العصبي والقولون الهضمي.
القولون والصحة النفسية
في المراحل الأولى، يمكن أن يسبب مرض القولون مشاعر الخوف والقلق، مما يؤدي إلى مشاكل نفسية كبيرة للمصاب. في كثير من الأحيان، يتحول التوتر والمشاكل النفسية إلى وسواس قهري مزعج، مما يستدعي استخدام العلاج النفسي والأدوية الخاصة لعلاج العصبية المتدهورة. هذا الأمر قد يقلب حياة المصاب رأساً على عقب، ويجعلها مليئة بالأحزان والهموم، مما يؤثر على قدرته على التواصل مع الأصدقاء وممارسة الأنشطة الاجتماعية، وقد يؤدي إلى نوبات مرضية وكوابيس مستمرة.
يعتبر الخوف المرضي من القولون من الأمور الخطيرة على حياة الإنسان، حيث إنه مرض غير عضوي. هناك عدة طرق تساعد في التخفيف من القلق والخوف الناتج عن المرض، مثل ممارسة التمارين الرياضية التي تعزز الاسترخاء النفسي والعضلي، واللجوء إلى الله تعالى، والإكثار من الصلاة والسجود، والتعامل مع المشكلات بهدوء، والابتعاد عن الغضب، والحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم.
أعراض القولون
يسبب القولون مجموعة من الأعراض، منها القلق والخوف، مما يؤدي إلى تدهور الحالة النفسية والعصبية. تشمل الأعراض الأخرى انتفاخ المعدة، الإسهال، الإمساك، النزيف، حموضة المعدة، والاكتئاب. كما يعاني المصابون من آلام شديدة في البطن وتشنجات، بالإضافة إلى ارتجاع المريء، والمزاج المعكر، وكثرة المخاط في البراز، وفقدان الشهية، وارتفاع درجة الحرارة، وتغيرات ملحوظة في عادات الأمعاء، وفقدان الوزن بشكل غير طبيعي.
أسباب القولون
تظل بعض أسباب القولون غير معروفة تماماً، لكن هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى تهيج القولون والتهاب. من بين هذه العوامل الضغوط النفسية، التفكير المستمر، التدخين، والإجهاد الكبير. بالإضافة إلى ذلك، تلعب بعض الأطعمة التي تحتوي على الكبريت، والتوتر العصبي، والعوامل الوراثية دوراً في ذلك. كما أن تناول جرعات زائدة من الملينات يمكن أن يسبب تهيج القولون.
تشمل الأسباب الأخرى التغيرات الهرمونية التي تحدث للنساء خلال فترة الدورة الشهرية، والصدمات العاطفية، والقلق، والتوتر، واستهلاك المشروبات الكحولية، والأطعمة الحارة، والمشروبات الغازية، والأطعمة الغنية بالتوابل، والمكسرات، والبقوليات، والحليب ومشتقاته، والخضار النيئة. كما أن تناول الأطعمة التي تحتوي على السكر المكرر، وشرب المواد الغذائية التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة بكميات كبيرة يمكن أن يؤدي إلى تهيج القولون.
نصائح لتفادي تهيج القولون
من المهم اتباع بعض النصائح التي تساعد في تخفيف أعراض القولون، مثل تناول الأطعمة الصحية، واتباع نظام غذائي متوازن، وزيادة استهلاك الألياف الغذائية، حيث تساعد على مكافحة الإمساك وتخفيف تشنجات المعدة والغازات. ينبغي أيضاً تجنب الأطعمة التي تسبب التهاب القولون.
عند الإصابة بالتهاب وتهيّج القولون، من المهم اتباع الخطوات التالية:
- شرب الأعشاب الطبية التي تساعد في تخفيف التهاب القولون وآلامه.
- تناول المسكنات والأدوية التي يصفها الطبيب.
- إجراء عملية جراحية لإزالة القولون الملتهب في حالة الالتهاب الحاد.













