كيفية جبر العظام وأهمية التغذية في عملية الشفاء
يعتبر الهيكل العظمي الدعامة الأساسية التي يعتمد عليها الجسم في الحركة والقيام بالأنشطة المتنوعة. يرتبط هذا الهيكل مع بعضه البعض من خلال المفاصل، مما يسمح للجسم بأداء وظائفه بشكل فعال. ومع ذلك، قد يتعرض الأفراد لحوادث وإصابات تؤدي إلى كسر العظام، وهو ما يُعرف بأنه انقطاع في وظيفة العظم لفترة زمنية معينة.
كيفية جبر العظم
تُعتبر عملية جبر العظم والتئامه من العمليات الفسيولوجية التي يقوم بها الجسم لإعادة علاج الكسر. في بداية الكسر، يقوم الطبيب المختص بإرجاع الكسر المنزاح إلى موضعه الأصلي، ثم يتم تثبيته باستخدام مواد طبية لفترة معينة حتى يحدث الالتئام الذاتي بعد تخدير موضعي لمكان الإصابة. تبدأ عملية جبر العظم بتشكل النسيج الصلب في موقع الإصابة، حيث تعتمد عملية تجديد وبناء العظم بالكامل على زاوية الكسر أو الخلع، بالإضافة إلى مادة المسحاق أو الغشاء النسيجي الضام الذي يغطي الطبقة الخارجية للعظم.
تُعتبر هذه المادة من مصادر الخلايا الطليعية التي تتحول فيما بعد إلى أرومات عظمية وغضروفية ضرورية للتئام العظم. كما أن النخاع العظمي والأوعية الدموية تعد من مصادر الخلايا الطليعية التي تسهم في هذه العملية. يُنصح خلال فترة العلاج بتناول الأطعمة التي تعزز عملية الجبر، حيث تشير العديد من الدراسات إلى أن تناول وجبة غذائية متكاملة يؤثر بشكل كبير على عملية ترميم العظم.
علامات كسر العظم
تشمل علامات كسر العظم تغير شكل العضو المصاب، ألم شديد عند الحركة، فقدان وظيفة العضو المصاب، مثل حدوث شلل جزئي أو عدم القدرة على تحريكه، بالإضافة إلى بروز في مكان الإصابة. هذه العلامات تشير إلى ضرورة استشارة الطبيب لتحديد مدى الإصابة وبدء العلاج المناسب.
أنواع وأسباب كسر العظام
يمكن أن تحدث الكسور نتيجة إصابة مباشرة أو غير مباشرة للعظم، أو بسبب انقباضات عضلية مفاجئة، أو نتيجة إصابة العظام بالهشاشة مما يسهل كسرها. أنواع الكسور تشمل: الكسور البسيطة، الكسور المضاعفة، والكسور المركبة. كل نوع من هذه الكسور يتطلب علاجاً مختلفاً بناءً على شدته ومكانه.
فيما يتعلق بالتغذية، يُعتبر الحليب ومشتقاته من أفضل الأطعمة التي يجب الإكثار منها عند التعرض للكسر، حيث تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم والمغنيسيوم. يُفضل تناولها قبل النوم لزيادة امتصاص العناصر الغذائية. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بتناول حبوب الصويا، والخضروات الورقية الداكنة مثل السبانخ والقرنبيط، وبذور السمسم، والجزر المطهو قليلاً، والبطاطا الحلوة، والأسماك، وخاصة السلمون، والفواكه المجففة وغير المحلاة.













