تأخر الكلام عند الأطفال: الأسباب والعلاج

تأخر الكلام عند الأطفال: الأسباب والعلاج
جو 24 :

تعتبر مشكلة تأخر الكلام عند الأطفال من القضايا التي تثير قلق العديد من الآباء، حيث يُعرف الطفل بأنه متأخر في الكلام إذا لم يتمكن من إصدار أي صوت يدل على الكلام عند بلوغه عمر السنة. كما يُعتبر متأخراً إذا لم ينطق بكلمات بسيطة مثل "ماما" أو "بابا" عند بلوغه سنة ونصف. وفي حال وصوله إلى ثلاث سنوات دون القدرة على التعبير عن نفسه بشكل واضح، يُعتبر أيضاً متأخراً.

أسباب تأخر الكلام عند الأطفال

تتعدد أسباب تأخر الكلام عند الأطفال، ومن أبرزها:

  • الأسباب الطبيعية: مثل عدم تحدث الوالدين مع الطفل أو عدم تفاعلهما معه، مما يجعله يعتمد على الإشارات بدلاً من الكلام. في بعض الأحيان، قد يلبي الوالدان رغبات الطفل دون الحاجة للتحدث، مما يؤدي إلى تقليل فرص الطفل في ممارسة الكلام.
  • الأسباب المرضية: مثل الشفة الأرنبية، الحنك المشقوق، أو فقدان السمع، والتي قد تؤثر على قدرة الطفل على النطق. كما أن بعض الحالات الطبية مثل متلازمة داون أو التوحد قد تؤدي إلى صعوبات في تطوير المهارات اللغوية.
  • الأسباب الاجتماعية: مثل تجاهل الطفل لفترات طويلة أو شعوره بالخجل في التجمعات، مما قد يؤثر على ثقته بنفسه وقدرته على التعبير.
  • الأسباب النفسية: مثل التلعثم أو عدم القدرة على نطق الحروف بشكل صحيح، والتي قد تنجم عن تجارب سلبية مثل الخوف أو فقدان أحد أفراد الأسرة.
  • اختلاف لغات الأبوين: حيث قد يؤدي ذلك إلى تأخر في تطور اللغة لدى الطفل، خاصة إذا كان كل من الوالدين يتحدث بلغة مختلفة.
  • وجود مربية أجنبية: مما قد يسبب تداخل اللغات وتأخر الكلام، حيث يتعرض الطفل لمجموعة متنوعة من اللغات في وقت واحد.

علاج تأخر الكلام عند الأطفال

لعلاج تأخر الكلام عند الأطفال، يُنصح باتباع الخطوات التالية:

  • تعليم الطفل اسمه ومناداته بشكل متكرر، مما يساعده على التعرف على هويته.
  • التحدث مع الطفل باستمرار والاستجابة لإيماءاته، مما يعزز التواصل بينهما.
  • سرد القصص والغناء له لتحفيز مهاراته اللغوية، حيث تساعد هذه الأنشطة على تطوير المفردات.
  • تجنب الضغط على الطفل أو إجباره على الكلام، مما قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة.
  • تشجيع اللعب مع أطفال آخرين لتحفيز التفاعل اللغوي، حيث يمكن أن يتعلم الطفل من أقرانه.
  • الإجابة عن تساؤلات الطفل وطرح أسئلة عليه لتعزيز التفكير والتعبير.
  • استخدام الإيماءات أثناء الحديث لتعزيز الفهم، مما يساعد الطفل على الربط بين الكلمات والمعاني.
  • تجنب السخرية من طريقة نطق الطفل، حيث أن ذلك قد يؤثر سلباً على ثقته بنفسه.
  • تقليل الوقت الذي يقضيه الطفل أمام التلفاز، خاصةً مع البرامج التي تحتوي على جمل طويلة يصعب عليه حفظها أو ترديدها.
  • علاج أي مشاكل صحية قد تؤثر على السمع أو النطق، مثل التهابات الأذن أو مشاكل السمع الخلقية.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news