تاريخ رياض الأطفال وأهميتها في التعليم
رياض الأطفال
الروضة أو الحضانة هو مصطلح ابتكره العالم الألماني فريدريك فروبل للإشارة إلى المؤسسات التعليمية التي تهتم بالأطفال قبل دخولهم المدارس. تهدف هذه المؤسسات إلى توفير تجربة اجتماعية تساعد الأطفال على الانتقال من بيئة المنزل إلى محيط المدرسة، مما يسهم في رعايتهم وتعليمهم. تسعى رياض الأطفال إلى تعريف الأطفال بمجتمع أكبر مما اعتادوا عليه، وتعليمهم مهارات الاختلاط مع الآخرين من خلال اللعب والنشاطات المختلفة. على الرغم من اختلاف أعمار الالتحاق بالرياض بين الدول، إلا أن معظمها تتبنى نظام التحاق الأطفال في سن يتراوح بين الثالثة والخامسة. هناك بعض الدول التي تقبل الأطفال من عمر سنتين حتى السابعة. وقد ارتبط مفهوم رياض الأطفال ارتباطًا وثيقًا بالمدرسة، حيث تُعرف بعض الدول الرياض بمرحلة الصفر، مما يدل على أنها مرحلة تحضيرية لدخول المدرسة.
نشأة رياض الأطفال
- في فترة من الزمن، كانت المدارس تقتصر على الأطفال الذين تعلموا القراءة والكتابة في منازلهم. لذلك، ظهرت محاولات في اسكتلندا عام 1816 لإدخال أطفال النساء العاملات في المصانع إلى المدارس، حيث افتتح الفيلسوف روبرت أوين حضانة في منطقة نيو أنارك، وتبعه العديد من الأشخاص حتى أصبح مصطلح رياض الأطفال شائعًا بين الطبقتين النبيلة والوسطى.
- في عام 1842، حول فريدريش فروبل معهدًا مخصصًا للمسرح والأنشطة إلى روضة للأطفال في منطقة شوارزبرغ رودلستات، حيث تدربت فيه العديد من النساء اللواتي أسسن رياضًا للأطفال في مختلف أنحاء أوروبا.
- افتتحت الألمانية مارغريت ماير أول روضة للأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1856، بينما أسس كونراد بوبنهوسن أول روضة مجانية في البلاد عام 1870.
- انتشر مفهوم رياض الأطفال في جميع أنحاء العالم، حيث لا تخلو منطقة من وجود العديد من رياض الأطفال.
التعليم في رياض الأطفال
تعمل العديد من المعلمات في رياض الأطفال على توفير أدوات متنوعة وتمارس نشاطات تحفز الأطفال على تعلم القراءة وبعض المفاهيم الأساسية في الرياضيات والعلوم والفنون. كما تساهم في تطوير مهارات السلوك الاجتماعي للأطفال، مما يساعدهم على التكيف مع الآخرين ويخفف من شعورهم بالخوف والقلق عند الابتعاد عن ذويهم. على الرغم من الإيجابيات العديدة مثل منح الأطفال فرصة لتكوين شخصياتهم بعيدًا عن العطف الزائد من ذويهم، إلا أن هناك بعض السلبيات مثل التأثر بما يفعله الآخرون.













