تحاليل الكشف عن السرطان

يمكن الكشف عن الإصابة بالسرطان من خلال إجراء مجموعة متنوعة من الفحوصات المخبرية والصور الإشعاعية. من المهم أن نلاحظ أن هذه الفحوصات تساعد في اكتشاف الإصابة بالسرطان قبل ظهور أي علامات أو أعراض تشير إلى ذلك. يتم إجراء هذه الفحوصات لأسباب متعددة، منها تقليل عدد المصابين بالمرض وتقليل الوفيات الناتجة عنه.

أنواع الفحوصات والتحاليل

اختبار الحمض النووي للبراز هو أحد الفحوصات المهمة التي تُجرى على عينة براز للكشف عن الإصابة بالسرطان. يساعد هذا الفحص في تحديد التغيرات في الحمض النووي الموجودة في البراز لدى الأشخاص المصابين بالسرطان، مما يمكن من تحديد الحاجة لإجراء تنظير القولون. يعتبر هذا الفحص أداة فعالة للكشف المبكر عن سرطان القولون.

فحص الدم هو اختبار آخر يُستخدم للكشف عن مولد الضد الخاص بالبروستات، حيث يرتفع تركيزه عند الأشخاص المصابين بسرطان أو تضخم البروستات. إذا كانت النتائج إيجابية، قد يطلب الطبيب إجراء خزعة أو صور إشعاعية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي والفحص بالموجات فوق الصوتية، مما يساعد في تحديد الحالة الصحية بدقة أكبر.

إجراءات التنظير والفحوصات الإشعاعية

عند إجراء التنظير، يقوم الطبيب بإدخال أنبوب مرن عبر الشرج أو الفم يسمى المنظار. يمكن للطبيب من خلاله الكشف عن أي أورام أو سرطانات في القولون أو أي أعضاء أخرى في الجسم، مما يوفر معلومات قيمة حول الحالة الصحية للمريض.

حقنة الباريوم الشرجيّة مزدوجة السطوع، والمعروفة أيضاً بالصورة الشعاعية للقولون والمستقيم، تعتمد آلية عملها على إعطاء المريض حقنة شرجية تتكون من خليط من الباريوم والماء، تليها حقنة هواء لتغطية القولون بالكامل بعد إفراغه من محتوياته. هذه العملية تساعد في الحصول على صور دقيقة للقولون.

الكشف المبكر عن سرطان الثدي

يعتبر الماموغرام من أفضل الطرق للكشف المبكر عن سرطان الثدي. يعتمد هذا الفحص على التصوير بالأشعة السينية للثدي، وإجراء هذا الفحص بشكل دوري يقلل من احتمالية الوفاة نتيجة الإصابة بسرطان الثدي. كما تُستخدم صورة الرنين المغناطيسي في هذا الإجراء، حيث تستخدم موجات الراديو لتصوير الثدي. عادةً ما يتم إجراء هذه الصورة بالتزامن مع صورة الماموغرام للنساء المعرضات بشكل كبير للإصابة بسرطان الثدي، بينما لا يتم إجراؤها للنساء غير المعرضات للإصابة، حيث قد تظهر نتائج غير طبيعية حتى في حالات عدم الإصابة بالسرطان.