تحديد جنس الجنين من شكل البطن: الحقائق والخرافات

يعتبر تحديد جنس الجنين من الأمور التي تثير فضول الكثيرين، حيث يعتقد البعض أن شكل بطن المرأة الحامل يمكن أن يكشف عن جنس الجنين. وفقًا للاعتقادات الشائعة، يُعتقد أن بطن الحامل يكون منخفضًا عند الحمل بولد، بينما يكون مرتفعًا عند الحمل بفتاة. يُعزى هذا الاعتقاد إلى فكرة أن الجنين الأنثى يحتاج إلى حماية أكبر، مما يجعل بطن الأم يبدو مرتفعًا. ومع ذلك، لا يوجد أي دليل علمي يدعم هذا الاعتقاد.

في الحقيقة، يعتمد شكل وحجم بطن الحامل على عدة عوامل، وليس لها علاقة بجنس الجنين. فبطن الأم قد يكون مرتفعًا في مراحل الحمل المبكرة أو إذا كانت لديها عضلات بطن قوية. بينما في المراحل المتقدمة من الحمل، قد يبدو بطنها منخفضًا، خاصة إذا لم يكن هذا الحمل هو الأول لها. كما أن وضعية الجنين تلعب دورًا أيضًا في شكل بطن الحامل، حيث يمكن أن تؤثر وضعية الجنين داخل الرحم على كيفية ظهور بطن الأم.

طرق معرفة جنس الجنين

تعتبر فحوصات السونار أو الموجات فوق الصوتية الطريقة الأكثر دقة لمعرفة جنس الجنين. على الرغم من أن جنس الجنين قد يظهر في الأسبوع الرابع عشر من الحمل، إلا أن النتائج عادةً ما تكون أكثر دقة بعد الأسبوع الثامن عشر. هناك أيضًا فحوصات أخرى يمكن استخدامها لتحديد جنس الجنين في وقت أبكر، ولكنها تُجرى عادةً للكشف عن بعض الأمراض الوراثية مثل متلازمة داون، وقد تنطوي على مخاطر مثل الإجهاض في بعض الحالات. في حالات الإخصاب في المختبر، يمكن معرفة جنس الجنين حتى قبل نقل الأجنة إلى الرحم.

خرافات شائعة حول جنس الجنين

توجد العديد من الخرافات الشائعة حول كيفية معرفة جنس الجنين، والتي لا تستند إلى أي دليل علمي. من بين هذه الخرافات:

• الوحام: يعتقد البعض أن اشتهاء الأم للأطعمة الحلوة يعني أنها حامل بولد، بينما اشتهاء الأطعمة الحامضة يعني أنها حامل بفتاة.
• نبض القلب: يظن البعض أن نبض قلب الجنين إذا كان يتجاوز 140 نبضة في الدقيقة يعني أن الأم حامل بأنثى.
• شكل الشعر والأظافر: يدعي البعض أن ضعف الأظافر وتساقط الشعر يعني أن الجنين أنثى، بينما القوة والجمال في الأظافر والشعر تشير إلى أن الجنين ذكر.

على الرغم من انتشار هذه الخرافات، إلا أنه من المهم الاعتماد على الفحوصات الطبية الموثوقة للحصول على معلومات دقيقة حول جنس الجنين.