تحليل الخلايا الشبكية: أهميته وأسباب إجرائه

يتم إجراء تحليل تعداد الخلايا الشبكية (Reticulocytes count) أو مؤشر الخلايا الشبكية (Reticulocyte index) لقياس نسبة خلايا الدم الحمراء غير الناضجة في الدم، والمعروفة بالخلايا الشبكية (Reticulocyte). يعتبر هذا التحليل أداة مهمة لتقييم أداء نخاع العظم (Bone marrow)، حيث يدل انخفاض أو ارتفاع نسبة هذه الخلايا على وجود مشاكل صحية مختلفة تتطلب الانتباه.

قبل إجراء التحليل، قد يطلب الطبيب من المريض اتخاذ بعض الإجراءات الخاصة، مثل الامتناع عن تناول الطعام والشراب لفترة محددة، وإيقاف استخدام بعض الأدوية التي قد تؤثر على النتائج. تعتبر هذه التحضيرات ضرورية لضمان دقة التحليل.

دواعي إجراء تحليل الخلايا الشبكية

هناك عدة أسباب قد تستدعي الطبيب لإجراء تحليل تعداد الخلايا الشبكية، ومنها:

• ظهور نتائج غير طبيعية لتحليل العدّ الدموي الشامل (CBC).
• ظهور أعراض تدل على الإصابة بفقر الدم أو النزيف المزمن.
• تقييم أداء نخاع العظم بناءً على حاجة الجسم لخلايا الدم.
• تقييم أداء نخاع العظم بعد تلقي العلاج الكيميائي أو زراعة نخاع العظم.
• تقييم استجابة المصاب بفقر الدم وأمراض الكلى للعلاجات المقدمة.

تفسير نتائج تحليل الخلايا الشبكية

تتراوح القيمة الطبيعية لتعداد الخلايا الشبكية بين 0.5% إلى 1.5% من خلايا الدم الحمراء لدى الإنسان البالغ السليم. يمكن تفسير قيم نتائج تحليل تعداد الخلايا الشبكية كما يلي:

• النسبة المرتفعة لتعداد الخلايا الشبكية: توجد عدة أسباب قد تؤدي إلى ارتفاع نسبة الخلايا الشبكية عن المعدل الطبيعي، ومنها:
• نزيف الدم الحاد والمزمن.
• فقر الدم الانحلالي (Hemolytic anemia).
• كثرة ارومات الحمر الجنينية (Erythroblastosis fetalis)، وهي حالة خطيرة تصيب حديثي الولادة.
• أمراض الكلى.
• النسبة المنخفضة لتعداد الخلايا الشبكية: ومن الأسباب التي قد تؤدي إلى هذه الحالة:
• فقر الدم الناجم عن عوز الحديد.
• فقر الدم الخبيث (Pernicious anemia).
• عوز حمض الفوليك.
• فشل نخاع العظم الناجم عن الإصابة ببعض أنواع السرطان، العدوى، أو استخدام بعض الأدوية.
• فقر الدم اللاتنسجي (Aplastic anemia).
• أمراض الكلى الشديدة التي تسبب انخفاضاً في هرمون الإرثروبيوتين (Erythropoietin).
• الخضوع للعلاج الإشعاعي.
• تشمّع الكبد (Cirrhosis).
• تناول الكحول.
• أمراض الغدد الصماء.