الغدد الليمفاوية تحت الإبط: الأسباب والعلاج

الغدد الليمفاوية تحت الإبط: الأسباب والعلاج
جو 24 :

الغدد الليمفاويّة

الغدد الليمفاويّة هي عبارة عن سلاسل من العقد الصغيرة تربطها ببعضها قنوات ليمفاويّة صغيرة تشبه الشعيرات الدمويّة. تحتوي هذه الغدد بشكل أساسي على خلايا مناعية من نوع ت و ب، وتعتبر جزءاً أساسياً ومهماً من جهاز المناعة في جسم الإنسان. تعمل الغدد الليمفاويّة كفلاتر لتنقية الليمف من الأجسام الغريبة والخلايا السرطانيّة، كما تتحكّم بسميّة المواد التي تدخل إلى الجسم وتحدّ منها لتمنع الأضرار الناتجة عنها.

تنتشر الغدد الليمفاويّة في مختلف مناطق الجسم، خاصةً في المعدة ومنطقة تحت الإبطين. التهاب الغدد الليمفاويّة أو تورّمها في بعض الأحيان قد يكون مؤشّراً على وجود خلايا سرطانيّة غير طبيعيّة، مما يستدعي العلاج المباشر.

توّرم الغدد الليمفاويّة تحت الإبطين

على الرغم من وجود علاقة مباشرة بين سرطان الثدي وتوّرم الغدد الليمفاويّة أسفل الإبطين، إلا أنّه ليس السبب الوحيد بالضرورة للتوّرم. يرتبط السرطان بأعراض أخرى عامة تصيب الجسم كلّه وجهاز المناعة. انتقال الخلايا السرطانية للعقد أسفل الإبطين قد لا يحدث إلا في مرحلة متقدمة من المرض.

هناك أسباب أخرى للالتهابات أسفل الإبطين، والتي قد تكون مجرد التهابات جلديّة ناتجة عن كثرة التعرّق وارتفاع درجات الحرارة. بالإضافة إلى استخدام مواد الحلاقة الكيماويّة ومزيلات العرق المختلفة. تعتبر قلة النظافة وعدم استخدام الماء بكثرة سبباً أساسياً لنمو الفطريات المسبّبة للالتهابات الجلدية والتقرّحات والخراجات أحياناً. وهذه كلها أسباب سطحيّة لا تدلّ على وجود أيّة أورام خبيثة في هذه المنطقة.

كيف أتأكد من عدم وجود أورام خبيثة

من المهم التأكد من كون مسبب الالتهاب ليس ورماً خبيثاً، خاصةً لدى النساء المعرّضات للإصابة بسرطان الثدي بنسبة عالية. يعتبر سرطان الثدي المسبب الثاني للوفاة بعد سرطان الرئة عالمياً. يمكن التأكد من خلال عمل الفحص الذاتي شهرياً، والذي يتم بملاحظة ملمس الثدي ومراقبة عدم وجود كتل أسفله أو تكيّس بالإضافة لعدم وجود خراجات غير مألوفة. كما يجب مراقبة شكل الحلمة وعدم وجود تغيرات فيها. يمكن أيضاً مراقبة وجود أعراض أخرى عامة في حال الشك بكون المسبب ورماً خبيثاً، مثل الضعف العام ونقصان الوزن والصداع أو الغثيان. إذا كان الالتهاب موضعياً ولا يحفّز أية أعراض أخرى، فلا داعي للقلق.

يتحدد نوع العلاج بناءً على تحديد المسبّب للالتهاب. الأورام الفيروسية مثلاً لا تدعو للقلق، إذ تشفى بعد مدة قصيرة من تلقاء نفسها في أغلب الأحيان ويمكن علاجها بالمطهّرات الموضعية. أما الالتهابات البكتيرية، فهي تستوجب النظافة الشخصية بشكل أساسي، وقد ينصح الطبيب باستخدام المضادات الحيوية حسب نوع البكتيريا، وقد تطول فترة علاجها أكثر من الفيروسية. بالنسبة للالتهابات الفطرية، يمكن علاجها بالمراهم التي يصفها الطبيب، بالإضافة للتهوية المستمرة لمنطقة تحت الإبطين لمنع امتداد نمو الفطريات وتوسّع منطقة الالتهاب. في حال تم اكتشاف وجود ورم خبيث، فهذا يستدعي تدخلاً طبياً طارئاً، ويعالج الورم بالإشعاع أو بالمواد الكيماوية أو الاستئصال تبعاً لتقدّم الحالة.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news