تحليل مزرعة البول: الكشف عن العدوى في الجهاز البولي
تحليل مزرعة البول أو زراعة البول يُعتبر من الفحوصات المخبرية الأساسية التي تُستخدم للكشف عن وجود عدوى في الجهاز البولي. يتم جمع عينة البول عادةً في عبوة مخصصة، وفي بعض الحالات قد يتطلب الأمر استخدام قسطرة بولية للوصول إلى المثانة. في حالات نادرة، يمكن أن يقوم الطبيب بإدخال إبرة عبر البطن لسحب العينة. يُفضل عدم التبول لمدة تتراوح بين ساعتين إلى ثلاث ساعات قبل جمع العينة لضمان دقة النتائج.
دواعي إجراء تحليل مزرعة البول
يتم إجراء اختبار زراعة البول في حال وجود شكوك حول الإصابة بعدوى في الجهاز البولي، أو عند ظهور أعراض تشير إلى ذلك مثل الألم أثناء التبول أو الحاجة المتكررة للتبول. كما يُوصى بإجراء التحليل للنساء الحوامل خلال الزيارة الأولى للطبيب أو في الثلث الأول من الحمل، حتى في غياب الأعراض، للكشف المبكر عن أي بكتيريا قد تؤثر على صحة الجنين. يُجرى التحليل عادةً في الحالات التي لا تستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية أو في الحالات المعقدة التي تتطلب تشخيصاً دقيقاً.
تفسير نتائج تحليل مزرعة البول
بعد إرسال العينة إلى المختبر، تُزرع في بيئة خاصة لمدة عدة أيام للسماح بنمو البكتيريا أو الكائنات المجهرية. إذا كانت النتيجة سلبية، فهذا يعني عدم وجود كائنات مجهرية. أما إذا ظهرت بكتيريا، تُعتبر النتيجة إيجابية. يمكن تحديد نوع البكتيريا المسببة للعدوى من خلال مشاهدتها تحت المجهر أو بإجراء اختبارات إضافية، ويقوم الطبيب بتحديد العلاج المناسب بناءً على النتائج. هذه العملية تساهم في توجيه العلاج بشكل دقيق وفعال، مما يساعد في تحسين صحة المريض.













