تحليل هرمون الحمل الرقمي: دليل شامل

تحليل هرمون الحمل الرقمي هو اختبار طبي يتم من خلاله قياس مستوى هرمون موجهة الغدد التناسلية الميشمائية البشرية (hCG) في دم المرأة. يُعتبر هذا الهرمون مؤشراً أساسياً على حدوث الحمل، حيث يتم إفرازه من قبل المشيمة بعد تخصيب البويضة. يُعرف هذا الهرمون بين العامة باسم هرمون الحمل، إذ لا يُنتج الجسم هذا الهرمون إلا في هذه المرحلة.

يمكن الكشف عن وجود هرمون الحمل من خلال فحص عينة من دم المرأة أو بولها. يُعتبر فحص الدم أكثر دقة وموثوقية، حيث لا يتأثر بالعوامل الخارجية مثل الجفاف، كما يحدث في فحص البول. يمكن اكتشاف هذا الهرمون في الدم بعد مرور أحد عشر يوماً على الإخصاب، وتزداد نسبته بشكل ملحوظ كل 48-72 ساعة حتى تصل إلى ذروتها في الأسبوع الحادي عشر من الحمل، ثم تبدأ في الانخفاض قليلاً لتستقر بعد ذلك.

دواعي إجراء تحليل الحمل الرقمي

يُطلب تحليل هرمون الحمل الرقمي في بعض الحالات أثناء الحمل، ومن أبرز هذه الحالات:

• عند إجراء عمليات طبية أو إعطاء المرأة الحامل أدوية يُعتقد أنها قد تكون غير آمنة، حيث يمكن أن يطلب الطبيب تحليل الحمل الرقمي قبل اتخاذ أي إجراء.
• في حالة حدوث إجهاض، يُطلب هذا الفحص لمتابعة صحة المرأة.
• عند الشك في وجود حمل خارج الرحم، حيث قد تظهر أعراض الحمل بشكل طبيعي في البداية، ولكن بعد فترة قصيرة قد تظهر أعراض غير طبيعية مثل: الشعور بالدوخة والضعف العام، الإغماء، التقيؤ، ألم حاد ومفاجئ في الحوض، الحمى، وأعراض تشبه الإنفلونزا، وألم في الكتف، وانخفاض ضغط الدم.

تفسير نتائج هرمون الحمل الرقمي

تتفاوت قيمة هرمون الحمل من امرأة لأخرى ومن حمل لآخر، لذا فإن الأرقام وحدها ليست مهمة. الأهم هو تضاعف نسبة الهرمون كل 48-72 ساعة. يمكن توضيح القيم التقريبية لهرمون الحمل بناءً على الأسابيع من آخر دورة شهرية كما يلي: