تحليل وظائف الكبد: أهمية الصيام وتأثيره على النتائج
تحليل وظائف الكبد (Hepatic function panel) هو مجموعة من الاختبارات الطبية التي تهدف إلى تقييم حالة الكبد، وكشف وجود إصابة أو عدوى أو التهاب. تعتبر نتائج هذا التحليل أكثر دقة عند إجرائها بعد فترة من الصيام، حيث أن تناول بعض الأطعمة والأدوية قد يؤثر سلبًا على نتائج الاختبارات.
لذا، يُنصح الأشخاص الذين سيقومون بإجراء تحليل وظائف الكبد بالامتناع عن تناول الطعام والشراب لمدة تتراوح بين 10 إلى 12 ساعة قبل إجراء الفحص. يُستثنى من ذلك الماء، حيث يُعتبر شرب الماء بكميات كافية أثناء الصيام أمرًا ضروريًا للحفاظ على ترطيب الجسم، إذ أن الماء لا يؤثر على نتائج اختبارات الدم.
توصيات قبل إجراء التحليل
قبل إجراء تحليل وظائف الكبد، يجب على الشخص إبلاغ الطبيب عن جميع الأدوية التي يتناولها، سواء كانت بوصفة طبية أو بدونها، بالإضافة إلى الفيتامينات والمكملات الغذائية والأدوية العشبية. هذا الإبلاغ يساعد في تجنب أي تداخلات قد تؤثر على نتائج التحليل.
من المهم أيضًا ملاحظة أن بعض الاختبارات قد تتأثر بعوامل أخرى مثل التدخين أو شرب الكحول. على سبيل المثال، تحليل إنزيم ناقلة الببتيد غاما غلوتاميل (Gamma-glutamyltransferase) يُستخدم في تشخيص أمراض الكبد، ولكن تناول الكحول والتدخين قد يؤثران على مستوى هذا الإنزيم في الدم. لذلك، يُنصح بعدم تناول الكحول أو التدخين لمدة 24 ساعة على الأقل قبل إجراء التحليل.
ما هو تحليل وظائف الكبد؟
تحليل وظائف الكبد يتضمن قياس مستويات بعض الإنزيمات والبروتينات في الدم، مما يساعد على تقييم كفاءة عمل الكبد. يلعب الكبد دورًا حيويًا في الجسم، حيث يقوم بتصنيع البروتينات، وتخزين الطاقة، وإزالة السموم. كما يخلص الجسم من البيليروبين ويُنتج العصارة الصفراوية التي تسهم في عملية الهضم.
تشمل بعض الاختبارات الشائعة في تحليل وظائف الكبد: إنزيم ناقلة أمين الألانين (ALT)، إنزيم الفوسفاتاز القلوي (ALP)، إنزيم ناقلة أمين الأسبارتات (AST)، إنزيم ناقلة الببتيد غاما غلوتاميل (GGT)، إنزيم نازعة هيدروجين اللاكتات (LD)، الألبومين، البروتين الكلي، زمن البروثرومبين (PT)، والبيليروبين.
دواعي إجراء تحليل وظائف الكبد
قد يحتاج الشخص إلى إجراء تحليل وظائف الكبد في حالات معينة، مثل ظهور أعراض مرتبطة بأمراض الكبد، مثل: تحول لون البشرة والعينين إلى اللون الأصفر، وهي حالة تعرف باليرقان (Jaundice)، الشعور بالغثيان والتقيؤ، الإسهال، الشعور بألم في البطن، ظهور البول بلون داكن، ظهور البراز بلون فاتح، والشعور بالإجهاد أو الإعياء.
بناءً على نتائج التحليل، يمكن للطبيب اتخاذ القرارات المناسبة بشأن التشخيص والعلاج، مما يجعل تحليل وظائف الكبد أداة مهمة في الرعاية الصحية.













